التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

معارض سوري: المعارضة السورية المسلّحة طرف في الحل كما انها طرف في المشكلة 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

اشاد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم باهتمام روسيا الاتحادية بالأزمة السورية وإيجاد حل سياسي لها وجاء ذلك من خلال زيارة الرئيس الأسد ولأول مرة خلال الأحداث التي تشهدها البلاد الى موسكو .

وقال أن روسيا تبحث عن حل سياسي والذي يتركز على حماية الدولة والجيش السوري من الانهيار ومحاربة الإرهاب بشكل حقيقي وجدّي وأتت الزيارة في هذا السياق على مستوى الرئيسَين وليس فقط على مستوى الحكومَتَين للبحث في قضايا هامة منها ضرورة توازي الحل السياسي مع الضربات الجوية إن كان من قِبَل روسيا أو من قِبَل التحالف الدولي “الأمريكي” والذي مضى على تدخله أكثر من سنة في سوريا والعراق دون إحداث أي تغيير إذ لم يكن جدّيا ولم يكن له تأثير حقيقي في محاربة داعش أو التنظيمات الأخرى ,وما نتج عن اللقاء أن هناك معارضة سياسية ومعارضة مسلحة تتمثل ببعض الفصائل كالجيش الحر والمدنيين الذين حملوا السلاح خيَارا أو اضطرارا .

وأضاف هذه المعارضة التي تقبل بالحل السياسي من جهة ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى ومرور فِرَق الإغاثة وتقبل بمحاربة الإرهاب جاء بلقاء الرئيس الأسد في موسكو التوافق على إشراكها في الحل السياسي لتميزها عن الجماعات الإرهابية المتطرفة المشمولة والمحددة بقرارات مجلس الأمن كفصائل إرهابية وهذه نقطة هامة لأن الضربات الجوية الروسية لم تميز بين معارضة معتدلة تقبل بالحل السياسي وبين معارضة متطرفة لكن بعد اللقاء للرئيس الأسد وبعد لقاء فيينا اتضحت الأمور بأن المعارضة المسلحة السورية أو الجيش الحر الآن هي طرف في الحل رغم أنها طرف في المشكلة أيضا .

وأردف عبد العظيم أنه وبعد اجتماع فيينا نتج عنه الحلف الإقليمي الذي دعا إليه الرئيس بوتن والخارجية الروسية على أن تضم الدعوة كل من العراق وسوريا والأردن ومصر عربيا وإيران وتركيا إقليميا للتنسيق بعيدا عن أن يقتصر الحل على طرف معين أو أن يأخذ الطابَع المذهبي وإنما يكونوا موحدين وأن تتوحد وتتضافر جهود “السنّة والشيعة” معا في محاربة الإرهاب وفي الحل السياسي , ومن هنا داء التدخل الروسي الأخير وبعده توضحت الأمور كما ذكرت في زيارة الرئيس الأسد واجتماع فيينا في أن جهود حقيقية يبذلها الرئيس الروسي حقيقةً وإشراك الجميع لأن الكل معنيين في محاربة الإرهاب والكل معنيين بتجاوز الخلافات المذهبية .

وقال المنسق العام : نحن في هيئة التنسيق الوطنية مع الكثير من القوى الديمقراطية التي تتبنى الحل السياسي والتغيير الديمقراطي ونتمنى من روسيا أن تخدم وتسرّع الحل السياسي الذي أشار إليه بيان جنيف في 30-6-2012 وضرورة تمديد خطة دي مستورا بتشكيل مجموعات العمل الأربعة بحيث تمهد لتنفيذ البنود الثلاثة الأولى التي هي وقف إطلاق النار وتجميد القتال وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى ومرور فِرَق الإغاثة لكل المناطق والمدن المحاصرة وحل جدّي يتمثل بمؤتمر دولي يُعقَد في جنيف أو غيرها أو توافق دولي على تشكيل هيئة حكومة انتقالية لديها صلاحيات تمديدية وتستطيع أن تعدّل في الدستور وتضع قوانين مكملة لقانون الأحزاب والانتخابات والإعلام وتُجري انتخابات نيابية ورئاسية لدولة مدنية تعددية ديمقراطية.

وحول التنسيق والتعاون مع روسيا قال عبد العظيم : نحن على تواصل دائم مع السفارة الروسية في دمشق وهناك زيارات متبادلة منذ بداية الأحداث عام 2011 وبعد تشكيل الهيئة في 30-6-2011 لغاية اليوم وهناك زيارات كثيرة لموسكو ولكن بعد التدخل الروسي في سوريا وجهّنا ملاحظات وانتقادات حول ذلك لعدم تمييزها بين المعارضة المسلحة التي تقبل بالحل السياسي وبين المعارضة التكفيرية الإرهابية لكن بعد لقاء الرئيسَين في موسكو ولقاء فيينا توضّحت الصورة وتم تصحيح المسار .

وحول رؤية هيئة التنسيق إن كانت روسيا قادرة على القضاء على تنظيم داعش اعتبر عبد العظيم أن الضربات الجوية الروسية ومهما كانت قوية لا تكفي لمحاربة الإرهاب ولابد من تدخل برّي لكن يحتاج ذلك لحشد كبير من الجيشين العراقي والسوري على المستوى الرسمي وإشراك القوى المعارضة من البلديَن وإشراك كل طرف يريد محاربة الإرهاب وبتصوري نحتاج أيضا لتدخّل أطراف كإيران وتركيا والأردن وهذا من شانه أن يدحر الإرهاب بسرعة وينهي هذه الظاهرة ويطوقها ويحاصرها ويسرّع عملية الحل السياسي الذي أشار إليه بيان جنيف ولذلك نحن نحرص على أن تتضافر كل الجهود لمحاربة الإرهاب بالتوازي مع الحل السياسي والذي يؤدي لتشكيل حكومات انتقالية وتوافقية ووحدة وطنية تنهي كل ظواهر الإرهاب في كل دول المنطقة.

وأكدّ المنسق العام أن الدور الروسي بعدما اتضحت معالمه وأكّد على توازي الحل السياسي مع الضربات الجوية والقوات البرية التي تحارب الإرهاب بشكل مفتوح للجميع هذا من شأنه أن يجعل التحالف الدولي “الأمريكي” أكثر جدّية في محاربة الإرهاب في العراق وسوريا وبنفس الوقت يكون هناك توافق دولي وإقليمي وعربي على حل سياسي يضم الجميع ونحن في البداية كهيئة تنسيق وطنية أصدرنا بيانيَن عبرنا فيهما عن القلق والخشية من التدخل الروسي فيما لو كان لخدمة السلطة الحاكمة وليس لمصلحة الدولة والشعب والجيش السوري ولكن لم نقرر او نوجه إدانة حتى تتوضح وتتبلور الصورة .

وأردف بعدما اتضحت الصورة وبعد لقاء القمة في موسكو وفيينا وجدنا عمليا أن الروس تدخلوا بقوة وحزم من أجل الحل السياسي في محاربة الإرهاب لصالح الجميع وليس هناك استبعاد لأي طرف كما قلنا في جنيف 3 كالدول الفاعلة في المنطقة على المستوى الإقليمي والدولي والذي من شأنه أن يحل أزمات كل المنطقة ويقيم أنظمة ديمقراطية وأنظمة شورى تعمل لمصلحة الحكومة والإسلام وتحاصر الكيان الصهيوني الذي يمارس عدوانه على الشعب الفلسطيني ويحاول تدمير المسجد الأقصى وتهويد القدس . انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق