شخصيات عراقية تحذر من تبعات إعدام الشيخ النمر وتطالب السعودية بالتروي والتعقل
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
حذرت شخصيات عراقية من تبعات إعدام الشيخ نمر باقر النمر ،مطالبة السعودية بالتروي والتعقل ومراجعة الحكم وعدم تنفيذ القرار لكونه قرارا سياسيا وطائفيا جائرا ولا يتناسب مع حقوق الإنسان.
فقرار الإعدام الصادر بحق الشيخ النمر سيؤدي وفقا لهذه الشخصيات سيضر بالوحدة الإسلامية ومبدأ التقارب بين الأديان والمذاهب.
قرار سياسي – طائفي
يرى الوزير السابق والنائب عن التحالف الوطني صالح الحسناوي ،أن الحكم استند الى أسس سياسية وطائفية ،فضلا عن كونه قرار غير إنساني.
ويقول الحسناوي إن “قرار الإعدام هو قرار إعدام لكل صوت نزيه وشريف ولكل صوت مطالب بحقوق الإنسان لكن السعودية دولة ليس فيها حقوق إنسان بل فيها نظام جائر وأحكام الإعدام فيها مستندة على أسس سياسية وطائفية”.
وأضاف ،إن “هذا القرار جائر وغير إنساني فالشيخ النمر هو معارض مدني ومعارض سلمي للنظام السعودي وهو شخص عندما تسمع خطبه لا تجد لها أي منهج طائفي إنما هو شخص يدعو الى الاصلاح الى العدالة الاجتماعية”.
تبعات داخلية وإقليمية
بدوره يرى النائب سليم شوقي أن إعدام الشيخ النمر سيزيد من الخلافات الموجودة في المنطقة ،محذرا السعودية من تبعات تنفيذ الحكم داخليا وإقليميا.
ويقول شوقي إن “السعودية مطالبة بالتروي والتعقل ازاء هذا الملف وعدم التعامل معه بعنصرية أو طائفية مقيتة ونحن نحذرها من تداعيات هذا الأمر على الساحة العربية والإقليمية”.
وأضاف ،إننا “نعارض هذا الأمر وطالبنا الحكومة السعودية بالتريث في تنفيذ الحكم ومراجعة المحاكمة لأن هذا الأمر يزيد الوضع تعقيدا ولا يحل المشكلة”.
تهديد لوحدة الإسلام وتقارب مذاهبه
يضيف النائب سليم شوقي ،إن “إعدام الشيخ النمر يسيء الى العلاقة بين الطوائف في المملكة العربية السعودية وفي المنطقة والعالم ونحن بحاجة الى تقارب بين المذاهب ووحدة الصف الإسلامي ونحن ناشدنا السعودية وطالبناها أكثر من مرة بعدم تنفيذ هذا الحكم وإعادة النظر فيه”,
وأضاف ،إن “هذا الحكم فيه آثار سلبية على واقع العلاقات بين الأديان والمذاهب ولذلك ناشدنا السعودية بعدم تنفيذه لأكثر من مرة”.
أين حقوق الإنسان؟
قرار إعدام الشيخ النمر تعدى الأوساط السياسية في العراق ليمر بالأوساط المدنية المطالبة باحترام حقوق الإنسان.
ويقول الناشط المدني في مجال حقوق الإنسان عصام التميمي إن “إعدام الشيخ النمر لا يعني فقط عدم احترام الوحدة الإسلامية وشعبية ومكانة هذا الرجل لكنه يعني أيضا عدم احترام السعودية لحقوق الإنسان التي تنادي بها وتدعيها في المحافل الدولية”.
وأضاف ،إن “أصوات المنادين بحقوق الإنسان سترتفع عاليا في حال لم تغير السعودية من موقفها لأن الشيخ النمر هو إنسان قبل أن يكون رجل دين ومن حقه الدفاع عن الطائفة التي يمثلها كما أن الشعبية التي يمتلكها والمكانة التي هو فيها كمواطن سعودي تحتم على الحكومة السعودية والجهات المعنية هناك أن تحترم هذا الشخص وتحترم حقوقه في إجراء محاكمة عادلة له على الأقل”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق