التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

اهداف الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي في أزمة كردستان العراق.. الجزء الأول 

يواجه اقليم كردستان العراق ازمة رئاسية قوية في الآونة الاخيرة وقد شهد الاقليم اعمال عنف خلال الاسابيع الاخيرة بسبب عدم حسم هذه القضية، وكانت فترة رئاسة مسعود بارزاني قد انتهت في 19 اغسطس 2015 بعدما مدد له لسنتين اضافيتين واخذ التوتر يشتد بين الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني مع الاحزاب الكردية الاربعة الاخرى وتفاقمت الخلافات حول تغيير النظام السياسي الى نظام برلماني والتمديد لبارزاني وقد ادى الاحتقان الى اعمال عنف وهجوم على مقرات للحزب الديمقراطي خلفت 5 قتلى ونحو 150 جريحا وعزل وزراء حركة غوران من الحكومة على يد رئيس وزراء الاقليم نجيرفان بارزاني ومنع دخول رئيس برلمان الاقليم الى اربيل، فما هي اهداف الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة غوران في هذه الأزمة والى اين ستصل الامور؟

اهداف الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي

ان للحزب الديمقراطي الكردستاني اهداف في أزمات الرئاسة والميزانية وتغيير النظام السياسي وصياغة نص الدستور، وأهم هذه الأهداف هي :

1- الحفاظ على مكانة الحزب السيادية في حكم اقليم كردستان
ان الحزب الديمقراطي الكردستاني لديه الان اكبر كتلة برلمانية في برلمان اقليم كردستان فهو يمتلك 38 مقعدا من اصل 111 مقعدا في البرلمان كما يسيطر هذا الحزب على منصبي رئاسة الاقليم ورئاسة وزراء الاقليم ويسيطر ايضا على الموارد المالية والاموال الموجودة في كردستان، ويسعى الحزب الديمقراطي والبارزانيين الى الحفاظ على مكانتهم السيادية او الاحتفاظ بمنصبي الرئاسة ورئاسة الوزراء لانفسهم ولذلك يعارضون اي تغيير للنظام السياسي للاقليم نحو النظام البرلماني وتقليص صلاحيات رئيس الاقليم في الدستور.

2- اضعاف مكانة ومواقف المعارضين
يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني الى استغلال الازمة الموجودة لتثبيت موقعه واضعاف معارضيه وان اهم التكتيكات التي يتبعها هذا الحزب لتحقيق هذا الهدف هي اظهار المظاهرات والاحتجاجات وكأنها مظاهرات غير مدنية ونعتها بانها عميلة وغيرقانونية كما يعسى الحزب الى تضخيم دور حزب العمال الكردستاني وحركة غوران في جر المظاهرات نحو العنف وقد عزل الحزب بعض الوزراء وهدد بانهيار الحكومة وضغط من اجل تنحي رئيس البرلمان الحالي يوسف محمد الذي ينتمي لحزب غوران.

3-السعي لكسب الاصواب واستمالة الرأي العام من اجل المعركة الانتخابية القادمة
يسعى الحزب الديمقراطي الى اظهار نفسه كضحية للعنف والظلم أثناء الازمة الحالية وتظهر وسائل الاعلام التابعة للحزب مسعود بارزاني ومؤيديه كأشخاص وطنيين وخيرين كما تصور هذه الوسائل الاعلامية قادة حركة غوران كخونة وعملاء للقوى الاجنبية.
وتحاول هذه الوسائل الاعلامية تشويه سمعة قادة حزب غوران واقناع المواطنين بأن الحزب الديمقراطي هو حزب شعبي ويعتبر الخيار الافضل لدى المواطنين.

4-ابداء الجدية في مواجهة اي تهديد او مؤامرة للمعارضة
لقد حرص مسعود بارزاني على افهام باقي الاحزاب بأن الحزب الديمقراطي يمتعض بشدة من اية معارضة أو اي تأليب للرأي العام ضده وسيفعل ما بوسعه للرد على مثل هذه الافعال حتى اذا اضطر الى الى حل الحكومة كما انه لن يسمح بدخول الاحزاب الاخرى الى المناطق التي يسيطر عليها.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق