داعش .. ١٥ الف قتيل منذ عام والتجنيد مازال مستمرا 

لقد اصبح تنظيم داعش التكفيري الارهابي الذي ظهر في العراق اثناء الاحتلال الامريكي بعد انشقاقه من تنظيم القاعدة الارهابي ظاهرة بارزة على الصعيد الدولي واصبح محور التقارير والتحليلات في وسائل الاعلام العالمية.

وقد تلقى داعش دعما ماليا ولوجستيا من السعودية وتركيا وقطر من اجل محاربة الحكومة السورية والجيش السوري حيث استطاع فرض نفسه كجهة رئيسية في الصراع الدائر في سوريا وبات الجهة الرئيسية المسلحة التي تقاتل النظام السوري.

وفي العام الماضي وتزامنا مع اشتداد الازمة السياسية في العراق وعجز الاطراف السياسية العراقية عن تشكيل الحكومة هاجم تنظيم داعش محافظة نينوى العراقية وسيطر على مدينة الموصل وقد استطاع داعش ايضا ان يسيطر على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار في الشهور الماضية رغم الادعاءات الامريكية في الحرب على داعش وشن الغارات وما شابه ذلك وهكذا بات داعش تهديدا لكل المنطقة.

وتغير وجه الصراع مع داعش خلال مرحلتين، الاولى عندما اعلنت المرجعية الدينية الجهاد ضد تنظيم داعش وهذا ما ادى الى تشكيل قوات الحشد الشعبي في العراق والثانية عندما بدات روسيا بشن الغارات والضربات الصاروخية ضد الارهابيين في سوريا.

وقد اعد تلفزيون السومرية العراقي تقريرا حول هذا الموضوع جاء فيه ان داعش فقد مايقارب ١٥ ألف من مقاتليه منذ اندلاع الصراع العسكري في كل من سوريا والعراق، لكن في الوقت نفسه مازال قادراً على تجنيد ٥٠٠ مقاتل محلي وأجنبي يومياً، يصل مايقارب ١٥٠ منهم ساحات القتال، بينما بلغ عدد جرحى التنظيم مايقارب ٢٥ ألف مقاتل .
وجاء في هذا التقرير انه من مجموع ١٥ الف قتيل سقطوا في صفوف تنظيم داعش خلال العام الماضي قتل ١١ الف منهم في العراق واربعة الاف في سوريا، واضاف التقرير ان ٦٥٠ داعشي يقتلون كمعدل شهري وان اكثر من ٤٠ قائدا كبيرا لهذا التنظيم قد قتلوا حتى الان في هجمات جوية وعمليات نفذتها القوات الخاصة والقتال الميداني.

وهكذا فقد داعش ٢٥ بالمئة من قواته من اصل ٥٠ الف مسلح اثناء القتال في سوريا والعراق كما جرح ٢٥ الف من اعضاء داعش في المعارك الاخيرة.
المصدر / الوقت