بيان فيينا يؤكد ضرورة الحفاظ على سوريا..والرئيس الأسد باق
دعت روسيا وأمريكا وإيران و١٤ دولة أخرى في ختام اجتماع فيينا الوزاري الموسع إلى هدنة في كل أنحاء سوريا وإحياء محادثات الأمم المتحدة المتوقفة بين الحكومة والمعارضة وإجراء انتخابات جديدة.
ونهى المشاركون في المحادثات الدولية بشأن سوريا اجتماعهم، مساء الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا، بنقاط اتفاق كان أبرزها “الإبقاء على سوريا موحدة، وسعي لوقف إطلاق نار شامل، وتشكيل حكومة جديدة، وإجراء انتخابات”.
وأصدر اجتماع فيينا الوزاري الموسع بياناً مشتركاً أعلنه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا.
كيري ولافروف أكدا على وحدة سوريا وعلمانية الحكم والحفاظ على مؤسسات الدولة، وأن الشعب السوري وحده هو الذي يحدد مستقبل سوريا.
لافروف، أكّد إنه تم الاتفاق على محاربة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى وأن روسيا لن توقف الحرب ضد المنظمات الإرهابية ، مشيرا إلى أن لقاء فيينا أسفر عن “اتفاقات هامة”. وأضاف “نريد منع الإرهابيين من السيطرة على السلطة في سوريا”. وأكد لافروف أن الاجتماع لم يخرج بموقف موحد عن مصير بشار الأسد، قائلا “على السوريين تحديد مصيره”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الخلافات مع روسيا وإيران مستمرة بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن الدول المشاركة في لقاء فيينا اتفقت على الطلب من الأمم المتحدة رعاية وقف إطلاق نار في سوريا.
بيان فيينا
في ما يلي بنود البيان الختامي:
وحدة سوريا وإستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها، وعلمانيتها هي أسس رئيسية.
بقاء مؤسسات الدولة.
كل السوريين بغض النظر عن قوميتهم أو عقيدتهم الدينية يجب أن تصان.
يجب أن تتسارع الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
العبور الإنساني يجب أن يكون مضموناً ضمن كل أراضي سوريا، وكل الحاضرين يجب أن يقوموا بزيادة الدعم للنازخين داخلياً، واللاجئين والبلدان التي تحتويهم.
«داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى المصنفة بواسطة مجلس الأمن وآخرون يتفق عليهم الحاضرون، يجب أن يُهزموا.
بناء على بيان جنيف ٢٠١٢، وقرار مجلس الأمن ٢١١٨، الحاضرون يدعون الأمم المتحدة لإحضار ممثلي الحكومة والمعارضة السورية من أجل عملية سياسية تفضي لحكومة ذات صدقية، كاملة الصلاحيات وغير طائفية، ويلحقها تعديل بالدستور وإنتخابات. هذه الإنتخابات يجب أن تدار بواسطة مراقبين من الأمم المتحدة من أجل إنتخابات مُرضية، ولضمان أعلى المعايير الدولية بالشفافية والمسؤولية، حرة وعادلة لكل السوريين حتى من هم في الشتات لهم الحق في المشاركة.
هذه العملية السياسية ستكون بقيادة سورية، ويملكها السوريون، السوريون هم من سيحددون مستقبل سوريا.
الحاضرون مع الأمم المتحدة سيبحثون عن أساليب لضمان تحقيق وقف إطلاق نار عام ليعلن في يوم محدد بالتوازي مع العملية السياسية المتجددة.
الحاضرون سيبذلون جهدهم في الأيام المقبلة لردم الفجوات وبناء إتفاق. الوزراء سيعودون للإجتماع بعد اسبوعين لتكملة النقاشات.
إيران: الرئيس الأسد باق
إلى ذلك، نفى مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، موافقة طهران على مقترح يقضي بتنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة خلال الـ٦ الأشهر المقبلة.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عنه قوله خلال لقاء فيينا، إنّ ما تناقلته وسائل الإعلام الغربية عن قبول إيران لمقترح يفضي إلى تنحي الأسد بأنه «تأليب للأجواء«.
وأوضح عبد اللهيان ان جلسة الاجتماع حول الازمة السورية في فيينا معقدة وطويلة بسبب المباحثات الجدية التي طرحت فيها. وقال عبد اللهيان انه تم تقديم مبادرتين لحل الازمة في سوريا من الجانب الاميركي والروسي. حيث مال الوفد الايراني الى المبادرة الروسية.
واشار الى انه تم الاتفاق على بيان مشترك يضم ٩ نقاط حول سبل حل الازمة السورية في ختام اجتماع فيينا، وأضاف: إن البيان يؤكد على مكافحة الجماعات الارهابية ومتابعة الحل السياسي للازمة.
واوضح انه اعتمدت نتائج الاجتماع على مبادئ تنص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا بالاضافة الى مكافحة الارهاب واحترام وحدة وسيادة الاراضي السورية.
واشار عبداللهيان الى انه تم التاكيد على ان الشعب السوري فقط يحق له تقرير مستقبل بلاده، ولم يتم تحديد وقت لرحيل الاسد وتم اخراج هذا البند من البيان الختامي.
وكانت وكالة «رويترز» قد ذكرت عقب انطلاق المحادثات في فيينا بأن إيران لمّحت إلى أنّها تفضل فترة انتقالية في سوريا مدتها ستة أشهر تعقبهاً انتخابات لتحديد مصير الرئيس بشار الأسد، وأشارت «رويترز» إلى أنّ هذا يعد «تنازلاً إيرانياً» قبل أول مؤتمر للسلام يُسمح لطهران بالمشاركة فيه.
المصدر / الوقت