الأمن والدفاع النيابية ترفض دخول قوات برية أمريكية الى العراق من بوابة كردستان
بغداد ـ امن ـ الرأي ـ
أكد أعضاء من لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي أن نية أميركا إرسال وحدة خاصة من قواتها إلى كردستان العراق مسندة بطائرات الأباتشي بحجة مساندة القوات الكردية ضد داعش تعكس ازدواجية في التعامل مع الإرهاب فضلا عن أنها ذريعة لإدخال قوات برية للعراق عبر بوابة كردستان.
وقال عضو اللجنة النائب اسكندر وتوت ،إن “هذا القرار يؤكد هذا التوجه بكل تأكيد فالجميع يعلم للأسف ما هو الموقف الأمريكي والدعم الأمريكي والأجنبي للإقليم”.
وينتقد وتوت هذا التوجه ،مؤكدا أن “الأمريكان تركوا الأنبار وغيرها وتوجهوا لدعم كردستان وهذا واضح لدى الجميع لكن هنالك مجاملة للأسف الشديد من بعض الأطراف السياسية التي تتناغم مصالحها مع المصالح الأمريكية”.
بدوره يرى عضو اللجنة حامد المطلك ،أن هذا الأمر يعكس الرغبة الأمريكية في إيجاد تغييرات في العراق وسورية تناسب مخططاتها في المنطقة.
وقال المطلك في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “هنالك تغيير تريده أمريكا في سورية وفي العراق وثمن هذا التغيير فاتورة دم يدفعها أبناء هذين البلدين الشقيقين العربيين المسلمين”.
وأضاف ،إن “كل ما يجري في المنطقة العربية والإسلامية هو نتيجة مخطط مرسوم وللأسف نحن أبناء هذه المناطق أصبحنا أداة التنفيذ”.
ورفض أعضاء اللجنة من المكون الكردي التعليق على هذا القرار ،وهو ما قرأه بعض المراقبين على أنها قبول من الجانب الكردي بدخول قوات أمريكية ،مستشهدين بالعملية الأخيرة التي حدثت في الحويجة بمشاركة أمريكية.
وقال عدنان الساعدي الباحث في الشأن الأمني العراق ،إن “العملية الأخيرة في الحويجة أكدت بما لا يقبل الشك وجود رغبة مشتركة بين الأكراد والأمريكان في التعاون بحجة محاربة الإرهاب لكن في الحقيقة هنالك مصالح مشتركة أخرى يريد الطرفان فرضها على الحكومة المركزية في بغداد”.
ويوضح الساعدي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،أن “أمريكا تتوجه الى كردستان عندما تريد فرض أمر معين على العراق فتفرضه من البوابة الشمالية وكردستان بالمقابل تتوجه الى امريكا عندما تريد فرض أمر معين على حكومة بغداد فكلا الطرفين يدرك أن بغداد لن تستجيب له في حال لم يكن هنالك ضغط باتجاه معين”.
ووفقا للساعدي ،فإن “عملية الحويجة كانت البداية وقرار إرسال القوة الأمريكية الخاصة ربما يكرر عملية مماثلة في وقت قريب ومفاجئ ليكون دخول القوة مغطى بحدث مقنع”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق