في سابقة خطيرة..مصر “السيسي” تعطي صوتها للكيان الاسرائيلي في الأمم المتحدة
أثار وصول الكيان الإسرائيلي إلى عضوية لجنة “الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي” التابعة للأمم المتحدة، زوبعة كبيرة داخل الرأي العام العربي، ليس لجهة انضمام الكيان للجنة دولية بل لجهة التطبيع العلني والمجاني الذي قامت به كل من مصر والأمارات مع سلطات الاحتلال.
وحصل الكيان الاسرائيلي في تصويت خاص بقرار انضمام عدد من الدول على ١١٧ صوت “نعم” مكنتها من الانضمام لهذه اللجنة، وكان الصوت المصري الإماراتي من بين هذه الأصوات التي دعمت تل أبيب، وكشف تقرير الأمم المتحدة حقيقة الأمر كاملة، البداية كانت في مصر حيث اشتعل جدل كبير في الشارع المصري بعد اكتشاف تصويت مصر بـ”نعم” لإسرائيل، ليأتي المحضر الرسمي للتصويت ليكشف أن مصر لم تكن الدولة العربية الوحيدة في دعم إسرائيل، بل كانت الإمارات تسير على خطاها كذلك .
الكيان الاسرائيلي كان سعيداً بالقرار من جهة وبالتطبيع مع الدول العربية من جهة أخرى، وقال دبلوماسيون إسرائيليون تعقيبا على حصول إسرائيل على عضوية كاملة في اللجنة، إن “هذا التصويت هو تتويج لكافة الجهود الدبلوماسية التي بذلتها إسرائيل من أجل أن تحصل على عضوية كاملة، وتكللت هذه المساعي بالنجاح” .
وجاء في بيان “هذا اليوم هو يوما مهما لإسرائيل، بحيث أن القدرات الإسرائيلية المتطورة في ميدان الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي كبيرة جدا الى جانب الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي سمحت في النهاية الى قبول عضوية إسرائيل في هذه اللجنة.”
وقالت وسائل اعلام عربية أن المندوب السوري لدى الأمم المتحدة حاول إقناع أعضاء اللجنة بعدم حصول إسرائيل على أغلبية تمكنها من الحصول على عضوية كاملة في اللجنة، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل، الأمر الذي تسبب بمعارضة دولة واحدة فقط لانضمام إسرائيل للجنة .
وأثار القرار الأممي الخاضع للتصويت جدلاً كبيراً بعد أن وضع الدول الست المرشحة للانضمام للجنة في قائمة واحدة، وهي الإمارات وقطر وسلطنة عمان والسلفادور وسريلانكا، بالإضافة إلى إسرائيل، هذه الصياغة قدمت ذريعة لحكام الإمارات بالتصويت بـ”نعم” بحجة أنهم يصوتون لأنفسهم، في تجاهل تام لما يمثله ذلك من تطبيع دبلوماسي للعلاقات مع إسرائيل، في حين أن دولة قطر المترشحة كذلك في نفس القائمة رفضت الأمر وامتنعت عن التصويت بعد اكتشاف وجود إسرائيل في ذات القائمة.
الحكومة المصرية حاولت التهرب من قرارها بعد افتضاح أمرها، وبرر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد، أن مصر صَوَّتت لصالح انضمام إسرائيل لعضوية اللجنة لأن القرار يشمل ٦ دول دفعة واحدة، من بينها ٣ دول عربية خليجية، دون منح الدول الأعضاء حق الاختيار فيما بينها، حجة رأها الكثيرون أنها غير مقنعة وخاصة مع قيام المجموعة العربية ومن بينها قطر والجزائر والكويت وموريتانيا وسوريا وتونس والمغرب والسعودية واليمن بالامتناع عن التصوي، بينما غابت ٣ دول عربية أخرى عن جلسة التصويت، وهى الأردن وليبيا ولبنان .
والمفارقة الأهم كانت تفضيل قطر الامتناع عن التصويت على حصول المجموعة الجديدة من الدول على عضوية اللجنة، على الرغم من أنها كانت ضمن المرشحين بجانب الإمارات والبحرين، وهاجم بيان إسرائيلى دولة قطر، معتبرًا أنها تفضل مقارعة إسرائيل بدل المساهمة فى جهود المجتمع الدولي
ورأى الكثير من المحللين المصريين ان تصوت مصر لمنح اسرائيل العضوية في احدى منظمات الامم المتحدة كان قرارا متعمدا ومدروسا واستفزازيا للشعب المصري، ولاكثر من مليار ونصف المليار مسلم، ودون ان يكون له اي مبرر، خاصة ان ١١٧ دولة صوتت الى صالح هذا القرار، اي ان الصوت المصري لا يقدم ولا يؤخر، مؤكدين أن التصريت جاء لارضاء اسرائيل وحكومتها المتطرفة التي تكن عداءا للعرب والمسلمين، وتعمل على تهويد المسجد الاقصى، وتنفذ احكاما ميدانية بالاعدام في حق الشبان العرب والمسلمين الذين يتصدون لهذه المخططات الاسرائيلية.
المصدر / الوقت