سياسي سوري: إيران متمسكة بالشرعية الدولية لحق الشعوب بتقرير مصيرها
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
رأى عضو المكتب السياسي المركزي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد أن هناك تقييم رئيس واستراتيجي وتفاصيل أساسية أيضا مهمة ومن هنا يمكننا المقارنة ما بين اتفاق فيينا ومذكرة تفاهم جنيف1 حيث أن التقدم أساسي ومركزي في ورقة فيينا عن جنيف 1.
وتابع بالمعنى العام يمكن القول أن تفاهمات جنيف1 كانت تعتبر الدولة السورية طرفا والقوى الأخرى من المعارضة تملك نوع من الندّية للدولة السورية بالمعنى السيادي للكلمة وبالتالي لاحظنا موضوع هيئة الحكم الانتقالي وكأنه نوع من التشارك ما بين جسميَن متعادليَن وهذه كانت سلبية كبيرة خاصة لجهة التفسيرات التي يمكن أن تتناقض حتى مع منطق القانون الدولي وهذا ما أودى لتأويلات متناقضة في ورقة فيينا والتقدم يعتبر أن مؤسسة الدولة الشرعية هي قائمة والمطلوب توسيع نسبة المشاركة لكي تشمل المعارضة في حكومة وحدة وطنية والمقصود كل أشكال المعارضة بما فيها المسلّحة .
وأضاف إكمالا للنقطة الأساسية في فيينا اعتبار الدولة السورية دولة شرعية ولكنه يريد حكومة وحدة وطنية موسعة وأن يكون هناك انتخابات وتعديلات دستورية أي أن هناك سيادة للدولة على مؤسساتها وهذه هي النقطة الإيجابية الأساسية لكن في التفاصيل هناك بعض السلبيات في فيينا ونحن كقِوى سياسية نرفضها بكل وضوح وهذه النقاط حول انتخابات بإشراف الأمم المتحدة ونحن نرفض ذلك كقِوى سياسية وهنا أتحدث بإسم الحزب السوري القومي الاجتماعي وحتى قِوى الداخل لا تقبل به ولا حتى الدولة السورية وهذا الأمر فيه انتقاص للدولة السورية.
وأردف طالما سيكون هناك حكومة وطنية هي من تستطيع الإشراف على هذه الانتخابات والنقطة الثانية الحديث عن حكومة بين الحكومة الحالية والمعارضة وهذا فيه انتقاص للطرف الثالث الذي تحدّث عنه جنيف1 وهو القوى الأخرى التي تضم المجتمع المدني والأحزاب التاريخية والمستقلون فلا يمكن اعتبار المعارضة وحدها هي التي تمثل باقي فئات المجتمع وهنا يجب عدم إغفالها من الحياة السياسية.
ورأى عضو المكتب السياسي أن الحضور الروسي والإيراني في سوريا بأنه وبكافة أشكاله جاء بطلب رسمي من الحكومة الشرعية السورية وهذا الدخول طبيعي وهو حق لكل الدول وكل الدول تجري معاهدات واتفاقيات كدول الخليج “الفارسي” المجاورة لإيران والتي تقيم أحلافا وقواعد عسكرية لأمريكا وغيرها وكلنا رأى القوات السعودية في البحرين منذ بداية المظاهرات السلمية فيها واحتلوا البحرين تقريبا ومن تحدّثَ عن هذا الأمر “لا أحد” فالدول ذات السيادة حرة في اختيار حلفائها وخاصة أننا أمام تدخل عسكري من قبل تركيا ودول الخليج “الفارسي”في سوريا فإن لم يدخلوا بشكل رسمي دخلوا بصفة إرهابيين ومن هي جبهة النصرة أو الجبهة التركمانية هي فصائل تركية وبالتالي من حق سوريا أن تطلب من الدول مساعدتها .
ووضّح نقطة حول تمسك إيران بالرئيس الأسد أن إيران متمسكة ليس بشخص وإنما بالشرعية المنبثقة عن الشعب السوري وهذا الموقف واضح إن كان لجهة إيران أو روسيا ونحن لاحظنا كلمة الإمام السيد”الخامنئي” قائد الثورة الإسلامية الإيرانية عندما تحدث البارحة تحديدا عن تغيير الأنظمة الشرعية وتغيير الحكومات من خلال دول أخرى وليس لأي أحد الحق في أن يقول عن أي دولة ليس فقط في سوريا بأن ها الرئيس شرعي أو غير شرعي الشأن يتعلق بسكان هذا البلد ولا يتعلق بالآخرين حتى ولو كانت أمريكا أو غيرها .
وأكمل نحن الآن في حرب كبرى ,حرب تاريخية وفي هذه الحرب لابد أن ننتصر لكن نحتاج إلى الصبر وهنا لا أعد أحدا بجدول زمني وإنما ولا يزال الطريق بصراحة طويل قليلا ولا نزال في الصراع لكننا أصحاب حق والتقدم السياسي والعسكري مستمر , وأعود هنا لكلام سماحة السيد”حسن نصر الله” الأخير عندما أرجع الأمور إلى نصابها عندما قال :”المعلّم الأساسي هو أمريكا وهي التي تتلاعب بهذه الدول وبمصائر هذه الشعوب” .انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق