التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

الاموال السعودية والقطرية تذكي نيران الحرب في شمال افغانستان 

اكد وزير الخارجية الافغاني السابق رنكين دادفر سبنتا ان الاموال السعودية والقطرية هي التي تذكي نيران الحرب والاشتباكات التي تحدث الان في شمال افغانستان وذلك خلال مقابلة صحفية.

وقال سبنتا انه عندما كان مستشارا للأمن القومي في افغانستان حضر جلسة رسمية شارك فيها ستة اشخاص منهم الرئيس الافغاني السابق حامد كرزاي وريتشارد هولبروك وفي تلك الجلسة سمع هولبروك يقول ان ثلاثمائة مليون دولار تصل الى يد طالبان وباقي الجماعات الارهابية سنويا من الدول العربية في الخليج الفارسي، واضاف سبنتا ان مراسل قناة الجزيرة القطرية كان يرافق المحاربين من دول آسيا الوسطى الذين كانوا يقاتلون الى جانب طالبان عندما هاجمت طالبان مدينة قندوز في شمالي افغانستان وكان هذا المراسل يراسل تقاريره من هناك.

ويضيف سبنتا انه قد تقاعد من عمله الآن ولايمتلك معلومات حديثة لكنه لايشك بأن اجهزة الاستخبارت التابعة لدول المنطقة قد ساهمت في سقوط مدينة قندوز وان هذه الاجهزة قد جهزت ومولت وخططت لحرب قندوز التي شهدت تطبيق تكتيكات حربية معقدة يعلم الجميع ان مسلحي طالبان البسطاء لايمتلكون القدرة على تخطيطها وتطبيقها ولذلك فإن مشاركة الايادي الاجنبية في التخطيط لهذه المعركة وتطبيقها امر مؤكد.

ويشدد سبنتا ان مشاركة ارهابيين من اوزبكستان والشيشان والايغور والبنجابيين في العمليات التي تجري في شمال افغانستان يدل بان هؤلاء يعملون كجهاز ارهاب دولي وان اهدافهم تتخطى تسجيل الانتصار في افغانستان وعندما يكون الهدف اكبر من افغانستان فمن الواضح ان جماعات صغيرة لاتستطيع التخطيط من اجل مثل هذه المعركة.

ويضيف وزير الخارجية الافغاني السابق ان هناك جماعات مسلحة اخرى تقاتل في شرقي افغانستان مثل ولايات ننغرهار وفراه وغيرهما وان هؤلاء منضمون تحت لواء تنظيم داعش وانهم ميليشيات باكستانية في الاساس وقد لعبت اسلام آباد دورا في ايجاد هذه الجماعات وهناك بعض المسلحين الذين يعتقدون بان مستقبل طالبان اصبح في خطر ولذلك يجب عليهم ان ينضموا الى داعش لكن هذا الداعش الذي ينشط في افغانستان يختلف عن داعش العراق وسوريا لأن داعش هو فكر سلفي وتكفيري وان هذا الفكر لايستطيع ان يستقطب مناصرين له في افغانستان فهناك مذاهب في افغانستان مثل الحنفية والشيعة يختلفون مع داعش اختلافا عقائديا ومبدئيا ولذلك يمكن القول ان الداعش الموجود حاليا في افغانستان قد وجد في قرى شرق افغانستان بسبب التدخلات الخارجية وخاصة الباكستانية وضعف الحكومة المركزية.

لماذا اوجدت باكستان منافسا لطالبان في افغانستان؟
يعتقد وزير الخارجية الافغاني السابق ان هذه ليست المرة الاولى التي تقوم باكستان بمثل هذا الفعل ان باكستان قد اوجدت طالبان في الاساس لتكون منافسة لحلفاء باكستان في افغانستان مثل قطلب الدين حكمتيار وفي الحقيقة عندما عرفت باكستان بأن حليفها حكمتيار لن ينتصر اوجدت طالبان والان نجد بان باكستان اوجدت ميليشيات داعشية لقتال طالبان باكستان وان المخطط هو ربط هذه الميليشيات بالمجموعات الارهابية الدولية.

كيف يمكن لروسيا ان تدعم افغانستان؟
يقول سبنتا ان روسيا قد اتبعت سياسة جيدة تجاه افغانستان خلال السنوات الـ13 الماضية وساعدت عملية التعاون بين افغانستان والمجتمع الدولي ودعمت عملية ايجاد المؤسسات الرسمية في افغانستان مثل جهاز الشرطة وغيرها على يد المؤسسات الدولية ومن الواضح ان تدهور الاوضاع في افغانستان سيؤثر سلبا على امن روسيا .

ويضيف: ان زعزعة الامن في آسيا الوسطى يعتبر ايضا تهديدا مباشرا لأمن روسيا ولذلك يجب على موسكو ان تتعاون مع افغانستان لدعم وتدريب القوات العسكرية والامنية الافغانية ويجب اعتبار هذا الدعم تعاونا من أجل الحفاظ على الامن الجماعي للدول الآسيوية، يجب ترسيخ هذه الفكرة ان زعزعة امن افغانستان يعني ضرب الامن في كافة الدول الاسيوية ولا اعني بان تكون روسيا بديلا عن امريكا واوروبا بل انني اقول باننا يجب ان نتعاون مع روسيا الى جانب علاقاتنا مع الدول الغربية والناتو.

ويؤمن وزير الخارجية الافغاني السابق ان الدور الروسي النشط والفعال سيعود بالنفع الشامل والكامل على افغانستان ويجب على كابول ان تنوع مصادر الدعم والتمويل لقواتها الامنية لان الاتكال على مصدر دعم واحد ليس في صالح الدول الضعيفة مثل افغانستان ويضيف بأن عالما متعدد الاقطاب هو افضل بكثير من عالم أحادي القطب.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق