التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

برلماني سوري: لقاء فيينا يؤسس لمرحلة صحيحة من العمل الدبلوماسي لحل الأزمة السورية 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

رأى عضو مجلس الشعب السوري فائز الصايغ، ان لقاء فيينا حول سوريا يؤسس لمرحلة صحيحة من العمل الدبلوماسي لحل الأزمة السورية، كونه لقاءً دوليا دعت إليه الحكومة الروسية الحليف القوي لسوريا استناداً إلى جملة من المعطيات الدقيقة.

الصايغ أوضح إن من جملة المعطيات التي حرضت موسكو للعمل على عقد هذا اللقاء هو معرفتها بواقع الحال في سوريا من خلال المعلومات التي حصلت عليها من مؤسسات الدولة السورية ضمن إطار التعاون والتنسيق الكامل بين موسكو ودمشق في عدة ملفات، إضافة إلى جملة الاتصالات التي قامت بها الحكومة الروسية مع أطراف الأزمة السورية على المستوى الداخلي والدولي، ويضاف إلى ذلك كله المعلومات التي حصلت عليها روسيا من خلال التقدم التقني للأقمار الصناعية الروسية التي رصدت تحركات الميليشيات المسلحة وحجم الوجود الإرهابي، ولكون مواجهة الإرهاب في سوريا ضمان للأمن القومي الروسي، كان قبول موسكو بالتدخل ومساعدة الدولة السورية في مواجهة الإرهاب.

ولفت الصايغ إلى أن التعاون السوري مع إيران في مواجهة الإرهاب رمى بثقله على الميدان السوري، وعلى طاولة الحوارات الدولية حول الملف السوري في الوقت نفسه، كما إن التنسيق السوري مع المؤسسات المصرية يأتي من منطلق تبادل المصلحة بين دمشق والقاهرة في مواجهة الإرهاب لضمان الأمن القومي للدولتين، والمعطيات الميدانية فرضت على الحكومة الأمريكية التفكير بعقلانية نوعا ما، والبحث عن حل للأزمة السورية وإن كانت تماطل نوعا ما، وانعكست إيجابية لقاء فيينا من خلال تخلي الجميع عن دعم الرأي السعودي المصر على ألا حل في سوريا مع وجود الرئيس السوري بشار الأسد، فلقاء فيينا تضمن صراحة القبول بضرورة الحفاظ على حق الشعب السوري في تقرير مصيره، وهذا يشمل مسألة مصير الرئيس الأسد، فهو مواطن سوري، ومن يقرر جلوسه على كرسي الرئاسة هو الشعب السوري، ولا يمكن لأحد أن يسلب الشعب السوري هذا الحق.

واستغرب الصايغ أن يطلب النظام السعودي إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا وبمراقبة أممية، دون أن يذكر التاريخ السعودي ولو مرة واحدة وجود صندوق اقتراع في الأراضي السعودية على أي مؤسسة حكومية، خاصة وإن المملكة لا تملك دستوراً ناظماً لعمل مؤسساتها التي وفق النظام السعودي القائم هي ملك للملك، وليس للشعب أي دور في إدارة مؤسسات بلاده، مشددا على إن أعضاء مجلس الشعب السوري كممثلين عن كل مكونات المجتمع السوري يطالبون أولا بإنهاء وجود الإرهاب على الأراضي السورية قبل الحديث عن أي إجراء سياسي سواء إن كان انتخابات برلمانية أو رئاسية فلا ديمقراطية صحيحة مع وجود الإرهاب، فكيف للمواطن السوري أن يمارس حريته في الانتخاب وهذه الحرية مصادر من قبل الميليشيات الإرهابية..؟.

وأضاف البرلماني السوري: “من هنا أقول إن بيان لقاء فيينا يمهد لخطاب جديد من العمل السياسي وسيكون البيان الثاني لفيينا مؤكدا على ضرورة معاقبة الدول الداعمة للإرهاب، والعالم كله بات يعرف من هي هذه الدول، التي تمول الميليشيات المسلحة وترسل السلاح والمسلحين إلى الأراضي السورية”.

وفيما يخص ملف إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لقوات إلى الأراضي السوري بشكل أحادي، أكد الصايغ أن أوباما يحاول أن يناور ليصدر نفسه على إنه يحارب الإرهاب، ومن الأكيد إن القوات الأمريكية لن تفكر بالاحتكاك بالقوات السورية لأن ذلك سيشعل المنطقة، وواشنطن تبحث عن التهدئة خلال المرحلة القادمة في الشرق الأوسط، ولهذا الموضوع حساباته، موضحاً أنه لابد وإن الدولة السورية وحلفاءها ناقشوا هذا الموضوع بعمق، وعموماً لا يبدو العدد الذي أعلن عنه عددا يلمح لعمل جدي ضد الإرهاب، وإنما هو مجرد دعاية أمريكية ذات أبعاد سياسية وحسب.

وختم الصايغ حديثه على ضرورة المزاوجة بين العمل العسكري والعمل السياسي، ومسألة تشكيل الحكومة القادمة يجب أن تكون متأنية وذات بعد وطني لتقدر على حل الأزمات التي تمر بها الدولة على المستوى الداخلي والتي نتجت عن العدوان بالوكالة على الدولة السورية، فالوجود الإرهابي لكل التنظيمات المسلحة هو بأمر من الدول المعادية لسوريا، وعلى ذلك يمكن القول إن الحكومة القادمة ستتحمل أعباء كبيرة، لذا يجب ألا تكون حكومة سياسية وإنما حكومة تراعي مصالح الشعب في تشكلها، وهي موضوع يجب دراسته بتأني ولايمكن أن يصدر بقرار غير القرار السوري المستقل.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق