سياسي لبناني يرى ان على الفلسطينيين أن يتوحّدوا للدفاع عن مقدّساتنا الإسلامية
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
امل الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني، وليد بركات، أن يتوصّل اجتماع القيادات الفلسطينية إلى الاتفاق على قيادة موحّدة للانتفاضة لمواجهة العدو الاسرائيلي وللدفاع بكل الامكانيات المتاحة عن المقدسات الإسلامية في القدس.
وأضاف اعتقادي أن على الفلسطينيين مسؤولية كبيرة في هذا الاتجاه، ومن مسؤوليتهم الاساسية كواجب وطني وقومي وديني ، أن يتوحّدوا من أجل الدفاع عن مقدّساتنا الإسلامية ومن أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني في فلسطين ومن أجل تحرير الأسرى.
وأكد بركات نه يجب أن نقف جميعنا على المستوى العربي وعلى المستوى الإسلامي إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهتهم المفتوحة مع الكيان الصهيوني، مع هذا العدو الغاصب لفلسطين ولأرضنا المقدسة.
وتابع بركات قائلا: مما لا شك فيه أن وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب مقاومته في مراحل الصراع مع إسرائيل، يجب أن يكون حافزاً للدول العربية وللدول الإسلامية الأخرى لأن تقف إلى جانب فلسطين وإلى جانب الشعب الفلسطيني في حربهم المفتوحة وفي مواجهتهم المفتوحة مع العدو الصهيوني. ولكن التخاذل العربي من بعض الدول العربية يشكّل إلى حد بعيد وصمة عار على جبين هؤلاء العرب المتخاذلين والذين تخلوا عن القضية الفلسطينية وتخلوا عن دعم الشعب الفلسطيني، وللأسف الشديد باتوا متواطئين إلى حد ما مع هذا العدو على الشعب الفلسطيني وعلى قضايا الأمة العربية والإسلامية.
وقال بركات: أملنا كبير بأن تتعاظم هذه الانتفاضة وأن تقوى وأن يتوحّد الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية على اختلاف انتماءاتها السياسية وعلى اختلاف خياراتها، لأن إسرائيل تسعى لتصفية الوجود الفلسطيني، وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وعلى الفلسطينيين ان يدركوا أن الخيار السلمي مع إسرائيل لم يؤدِ إلى أي نتيجة، كل التنازلات التي قدّمتها القيادة الفلسطينية او بعض الفصائل الفلسطينية للعدو الإسرائيلي وللمشروع الأميركي والإدارة الأميركية في المنطقة لم تؤدِّ إلى أي نتيجة بإتجاه إنتزاع الحقوق الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، إنما زادت من عمليات التنكيل والاعتداءات التي يمارسها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وبحسب بركات ان الخيار الوحيد هو خيار المقاومة المسلحة وخيار القوة التي يجب أن يعتمدها الشعب الفلسطيني. ويجب أن يقف العرب والمسلمين إلى جانب فلسطين وإلى جانب الشعب الفلسطيني تماماً كما تقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني وإلى جانب المقاومة في فلسطين، وهي التي تقدّم كل ما يلزم من دعم من أجل تمكين الفلسطينيين من الحفاظ على مقدّساتهم وعلى المقدسات الإسلامية ومن أجل الحفاظ على هويتهم الوطنية في مواجهة العدو الإسرائيلي.
وعن للحوارات الوطنية اللبنانية، قال بركات انه وعلى الرغم من قناعتنا التامة أن الحوار بين اللبنانيين ومكوّنات المجتمع اللبناني ضرورة وطنية، وعلى الرغم من وصول جلسات الحوار إلى الدورة التاسعة لم تتمكن طاولة الحوار للأسف من حل أية مشكلة تتعلّق بالأوضاع الداخلية للبنان. واضاف: اننا نلاحظ أن الأمور ما زالت تراوح مكانها على كل المستويات، حتى الآن عجزت طاولة الحوار عن حل أزمة النفايات والتي تعتبر من المسائل البسيطة. لو كانت هناك نيات صادقة من القيمين ومن المستفيدين من المحاصصة في عملية النفايات، لو كانت هناك نيات صادقة وحقيقية لتمكّنا من تجاوز هذه الأزمة التي أغرقت البلد والتي للأسف الشديد أخذت وقتاً غير طبيعي في مقاربتها.
وتابع قائلا: هناك استحالة في معالجة القضايا البسيطة فكيف يمكننا أن نتّفق على انتخاب رئيساً للجمهورية أو على قانون انتخابي جديد او على المقاربة الحقيقية لمواجهة الإرهاب الذي يهدّد البلد والمنطقة.
وقال انه من الواضح تماماً ان جلسات الحوار لم تحرز أي تقدّم حقيقي على الأرض باستثناء أن الأطراف اللبنانية يلتقون على طاولة الحوار ويتداولون في كل التطورات دون الوصول إلى أية نتيجة إيجابية على صعيد حل الأزمات الداخلية في لبنان، لذلك نحن نعتقد من موقعنا في الحزب الديمقراطي اللبناني أن الحوار من أجل الحوار بالحقيقة لن يوصل إلى أي نتيجة، إنما نريد الحوار الهادف إلى تحقيق نتائج تصب في مصلحة الشعب اللبناني، لذلك يجب أن نعمل جدياً من أجل الوصول إلى اتفاق بين اللبنانيين على قانون انتخابي جديد وإجراء انتخابات نيابية تمهيداً لإعادة تكوين السلطة من جديد في لبنان.
وبحسب بركات يبدو أن على طاولة الحوار أطراف مرتبطة بأجندات خارجية، وتحديداً بالأجندة السعودية الأميركية التي لا ترغب بأن يتوصّل اللبنانيون إلى أي اتفاق حول القضايا الداخلية من انتخاب رئيساً للجمهورية أو إقرار قانون انتخابي جديد أو حل أي ازمة من الازمات العالقة على الساحة اللبنانية، وهم يعرقلون التوصّل إلى اي تفاهم جدي لإنهاء الأزمات التي تعصف بلبنان بانتظار التطورات الخارجية، ويراهنون على التطورات الإقليمية والدولية التي تصب في مصلحة خياراتهم. وللأسف الشديد هم يعرقلون بشكل جدي الوصول إلى نتائج إيجابية على المستوى الوطني وبالتالي مراهناتهم ستؤدي إلى المزيد من التعقيد في الوضع اللبناني الداخلي وإلى المزيد من إنتاج الأزمات التي يمكن أن تصل إلى مرحلة تهديد ربما الأمن والاستقرار في البلد.
واختتم بركات بالقول نأمل ان يغلّب هؤلاء الضمير الوطني والمصلحة الوطنية اللبنانية على ما عداها من مصالح أخرى حتى نتمكن من تجاوز هذه الأزمة التي تعصف بالبلد. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق