التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

انصار الله على ابواب عدن 

في وقت سحبت الامارت الدفعة الاولى من جنودها من اليمن سيطرت حركة انصارالله على مدينة الربوعة في داخل السعودية وفي جنوبي اليمن استولت هذه الحركة على منطقة استراتيجية ووصلت الى بوابات مدينة عدن، وحدثت هذه التطورات الميدانية الكبيرة في اقل من 48 ساعة ما يثبت سرعتها وقرب انهيار التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وقد اعلنت مصادر محلية يمنية يوم الاحد أن انصارالله وحلفائها سيطروا تماما على كافة مناطق محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين في عمليات بدات يوم الجمعة الماضي، وسيطرت هذه القوات ايضا على مدينة دمت الواقعة بين محافظتي اب والضالع وقد اعلنت وكالة الانباء اليمنية نبا اعتقال مسلحين افغانيين وصوماليين في الضالع كانت السعودية قد استأجرتهم، وباستيلائهم على دمت باتت قوات انصارالله والجيش اليمني خلف بوابات عدن لأن دمت تعتبر بوابة الدخول الى عدن.

واكدت وكالات الانباء الغربية ومنها وكالة الصحافة الفرنسية نبأ تقدم قوات انصارالله في الجنوب وخاصة في لحج القريبة من عدن كما كتب المحلل اليمني المستقل هيكل بافنع على صفحته في تويتر ان القوات الموالية لعلي عبدالله صالح باتوا على مقربة من مطار العند وهم يؤكدون ان ايا من المرتزقة السعوديين لن يغادر العند حيا.

فیما ابلغ مصدر عسكري يمني وكالة الصحافة الفرنسية ان التقدم الميداني الذي احرزته انصارالله وحلفائها جرى من دون اشتباكات عسكرية تذكر وان هذا التقدم يشكل خطرا كبيرا على القوات الموالية لعلي عبدالله صالح وقوات التحالف العربي.

وكانت التقارير السابقة تشير الى وجود ألفي جندي سوداني في قاعدة العند وقد بات هؤلاء محاصرون الان واوردت وكالات الانباء ايضا نبأ مقتل العشرات من الجنود الاريتريين في هجوم بصاروخ توشكا على قاعدة جوية كما استطاعت قوات انصارالله الاستيلاء على مدينة الضباب بالقرب من مضيق باب المندب بعد اشتباكات مع القوات الموالية لمنصور هادي وهذا التطور الميداني يضع انصارالله بالقرب من باب المندب.

من جهة اخرى اعلنت قناة المسيرة التابعة لانصارالله ان قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لانصارالله استهدفوا سفينة حربية سعودية جديدة في ميناء المخا بالقرب من باب المندب لتكون رابع سفينة للتحالف العربي يتم استهدافها من قبل اليمنيين.

وفي هذه الاثناء تمكنت انصارالله وحلفائها من الاستيلاء على منطقة شبوة في جنوبي اليمن وقد دعمت قبيلة الهاشميون اليمنية قوات انصارالله في هذا التقدم.

ويأتي تقدم انصارالله في جنوبي اليمن بعد مضي 5 اشهر من هجوم قوات التحالف العربي على جنوبي اليمن وسيطرة هذه القوات على محافظات لحج والضالع وابين وشبوة وعدن.

وقد حدثت هذه التطورات الميدانية الكبيرة بعد مضي يوم واحد فقط من سحب الامارات لاول دفعة من قواتها من اليمن وفي هذا السياق يقول المحلل اليمني هيكل بافنع الذي يعتبر ايضا من منتقدي انصارالله انه يظن بأن كافة القوات الامارتية والسعودية قد غادرت اليمن، فيما اعلنت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر غربية بأن عددا قليلا من القوات الامارتية فقط بقيت في اليمن وكل هذا حدث في وقت كان المسؤولون الامارتيون يقولون انهم سيرسلون قوات جديدة الى عدن ويؤكدون على مواصلة القتال لكن المراقبين يعتقدون ان الامارت ربما تكون قد قررت سحب قواتها من المستنقع اليمني قبل فوات الاوان.

ورغم ظهور بوادر الهزيمة المدوية في اليمن لاتزال السعودية تحاول تجنب الاعتراف بهذه الهزيمة بل تبث الاخبار الكاذبة عن تقدم القوات التي تقودها في المعارك وقد ادعى المتحدث باسم العدوان السعودي احمد عسيري يوم امس الاحد ان 70 بالمئة من الاراضي اليمنية هي تحت سيطرة التحالف العربي لكن النشطاء اليمنيين قد سخروا من هذا الكلام وتساءلوا عن أي 70 بالمئة يتحدث عنها عسيري؟

وفي هذا السياق شكك المحلل البارز في مركز الابحاث الاستراتيجية والتكنولوجية في موسكو مكسيم شبفالنكو في الادعاءات السعودية بتحقيق انتصارات عسكرية وقال انه يعتقد “بان الحرب لم تبدأ بعد بالنسبة لانصارالله وان ما رأيناه حتى الان كان مجرد مقدمة صعبة” واضاف هذا المحلل الروسي “ان انصارالله يحاربون في ارضهم وانهم قد اثبتوا بأن احترافهم لايقل عن حزب الله”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق