عمليات مكثفة للجيش السوري في دير الزور و داعش يعتمد التنقل ليلاً بين مقراته
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
نفذ الجيش السوري عمليات مكثفة ومباغتة استهدفت مراكز تجمع تنظيم “داعش” في دير الزور بشرق سوريا، حيث استهدف سلاحا المدفعية والصواريخ السوريين مقرات للتنظيم في قرى “الحسينية، الحصان، حطلة، الجنينة”، ما أدى لتدمير هذه المقرات بالكامل بمن فيها.
إلى ذلك استهدف سلاح الجو السوري أيضاً عدد من آليات التنظيم في قرى “المريعية” و “حويجة صكر” ما أدى إلى مقتل نحو 70 من عناصر التنظيم بعد تدمير 7 آليات بينها دباباتي “أبرامز” أمريكيتي الصنع، كما استهدف الطيران الحربي المقر الجديد للحسبة في مدينة “الموحسن” التي تعد أكبر معاقل داعش.
مصادر ميدانية أكدت اليوم لمراسلنا مقتل المدعو “أبو مقاتل اللاذقية” وهو أحد كبار أمراء الحسبة في مدينة “الميادين”، مع ثلاثة من الأمنيين التابعين للتنظيم في المدينة، موضحة إن الأربعة قضوا داخل مستشفى الطب العام في المدينة متأثرين بجراحهم التي أصيبوا بها جراء غارات لسلاح الجو السوري قبل يومين.
إلى الشرق، شن الطيران الحربي السوري 6 غارات استهدفت مقرات للتنظيم في محيط محافظة الرقة، حيث ركزت إحدى الغارات على استهداف مجموعة تابعة للتنظيم كانت تحاول ترميم “الجسر الجديد” الذي يستخدمه التنظيم في نقل الإمدادات، ما أدى لمقتل المجموعة بالكامل.
إلى ذلك أشارت مصادر أهلية إلى وصول عدد كبير من الآليات المحملة بالعناصر من بينهم قتلى وجرحى إلى مدينة الرقة عبر الطرق الصحراوية قادمة من منطقتي “مهين” و “القريتين” في الريف الشرقي لمحافظة حمص، بعد سلسلة من العمليات الجوية السورية والروسية في المنطقة، وذلك مع استمرار العمليات البرية السورية باتجاه “تدمر” والتي ركزت خلال الـ 48 على الاستهدافات الدقيقة من قبل سلاحي المدفعية والصواريخ لمقرات التنظيم في “تدمر” ومحيطها.
عمليات الجيش السوري في المنطقة الشرقية ومناطق البادية السورية، غيرت من معادلة المواجهة مع التنظيم في المناطق النفطية السورية، والتي أثرت على عملية تمويل داعش لنفسه من خلال نقل الشحنات النفطية إلى الأراضي العراقية لتهريبها إلى تركيا عبر طرق تمر في إقليم شمال العراق “كردستان”، وتشير المصادر إلى أن التنظيم بات يعتمد الانتقال ليلاً، مع الحرص على إطفاء الأضواء في عمليات تهريب تكشف عن مدى الخوف الذي باتت عناصر التنظيم تشعر به نتيجة للعمليات الجوية لسلاح الجو السوري والقوات الروسية بعد أن كان التنظيم يعتبر نفسه آمناً في تلك المنطقة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق