خبير عسكري: تفجيرات بيروت عملية لصرف نظر عن القضية المركزية فلسطين
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال الخبير العسكري اللبناني عمر معربوني إن التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية لبيروت كان متوقعاً لأن هذه الحرب التي نخوضها في مواجهة الإرهاب عملياً مستمرة وبالتالي ستقوم هذه الجماعات المتطرفة بالضغط علينا في أي مكان تستطيع أن تنفّذ فيه عملياتها.
وتابع الخبير معربوني : في الشكل العمليات الإرهابية التي تمثّلت بالتفجير الذي ضرب الضاحية الجنوبية في بيروت أن هناك ثغرة ما على المستوى الأمني وهو ما يجب أن يؤخذ باتجاه توصيف أساسي أنه ليس هناك أمن 100% في أي مكان في العالم والدليل أن فرنسا التي تمتلك منظومة أمنية متقدمة ومتطورة لم تستطع تفادي مجموعة من التفجيرات شكلت كارثة جدية وحقيقية وضمن هذا المعنى حصل ذلك في الضاحية الجنوبية في بيروت وهو جزء من السياق والمسار الذي تعتمده تلك الجماعات في أساليبها الرخيصة والمجرمة .
وحول الوضع السياسي اللبناني قال :هذا الموضوع منفصل تماما فالوضع السياسي اللبناني المعقد بالتوازي معه هناك جيش وقوى أمنية أثبتت على مدار السنتين الماضيتين أنها قادرة على التعامل مع هذا الإرهاب في كل أشكاله والدليل أن عشرات الجماعات الإرهابية والخلايا النائمة تم اكتشافها وما حصل في الضاحية لا يجب أن يأخذنا باتجاه إنكار الدور الجدي الذي تقوم به مخابرات الجيش اللبناني وباقي أجهزة الدولة الأمنية وبالتالي هناك ثغرة ما تم استغلالها وهذه مسألة وأمر طبيعي.
ورأى الخبير العسكري أن من يقف خلف تلك التفجيرات سواء في لبنان أو أوروبا أنه وبالتأكيد ومهما اختلفت التسميات من داعش إلى النصرة والقاعدة هذه التنظيمات عمليا اشتقّت من رحم تنظيم القاعدة الأم التي تحمل نفس الفكر ونفس المنهجية وتمتلك خطة واضحة وقدرات ودعم من دول داعمة وجهات على رأسها أمريكا والسعودية وقطر والمسبب الرئيسي في نشوء هذه الحالة كان ولا زال هو المسألة الفكرية التي تغذي عقل هذه الجماعات ومنهجيتها وسلوكها.
وأضاف أن توقيت التفجيرات قد يكون متزامناً مع حدث معين لأنه وبتقديري وعلى المستوى الأمني في اللحظة التي تستطيع فيها هذه الجماعات أن تنفذ عملياتها ستنفذها دون النظر إلى مسألة التوقيت والتوقيت مرتبط بمجموعة من العوامل وتزامن هذه التفجيرات في الضاحية الجنوبية هو احد العوامل لردات الفعل من هذه الجماعات على ماحققه الجيش السوري والمقاومة اللبنانية والقوى الرديفة بهدف واضح يحمل وجهان الأول هو إحداث حالة من الصدمة والرعب في صفوف الحاضنة الجماهيرية للمقاومة اللبنانية والوجه الثاني إحداث فتنة حيث سمعنا التفاصيل التي واكبت ما بعد الانفجار مباشرة لوجدنا ما خطط له أبعد من مسألة الانفجار بحد ذاته.
وأوضح معربوني أن الشارع الذي تمت فيه التفجيرات هو محاذي لمخيم برج البراجنة أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينين في لبنان وما حصل على مواقع التواصل الاجتماعي من عمليات تحريض على المخيمات كان يراد منه عمليا إيقاع الفتنة ما بين الحاضنة الجماهيرية للمقاومة وما بين أهالي مخيم برج البراجنة بشكل أساسي وتاليا مع الفلسطينيين . انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق