الجابري والمهدي يحصلان على درع الإبداع من جمعية الأصدقاء
ثقافة – الرأي –
قدم وفد جمعية الأصدقاء الفنانين برئاسة رئيس الجمعية الفنان عادل خالد مع أعضاء الجمعية درع الإبداع للوكيل الأقدم لوزارة الثقافة السيد جابر الجبري وللدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية يوم الاثنين الموافق 16/11/2015 عن دورهما الريادي في تبني الأعمال الفنية للجمعية ورعايتها.
وبحضور الدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية والفنان رسول المالكي والأستاذ مؤيد الشيخلي الناطق الإعلامي للجمعية والمصور صباح الزبيدي مصور الجمعية قدم الوفد الدرع الكرستالي للوكيل الأقدم لوزارة الثقافة السيد جابر الجابري عن افتتاحه لمعرض “الشهادة ربيع الحياة” وهو أول معرض في وزارة الثقافة بعد عام 2003 يحاكي قضية استشهاد الحسين في معركة ألطف وكذلك لدعم الجابري الحركة الثقافية والفنية.
وعلى الصعيد نفسه قدمت الجمعية الدرع الكرستالي لمدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي عن تبنيه أعمال الجمعية ومساندتها ودعمها وافتتاح معرضها “حوار مع الحياة” على قاعة القشلة ومعرض “الشهادة ربيع الحياة” على قاعة الفنون التشكيلية.
وبين رئيس الجمعية الفنان عادل خالد إن الوكيل الأقدم كان من أهم المسؤولين بوزارة الثقافة الذين اهتموا بنشاط الجمعية وعملوا على دعم الحركة الفنية التشكيلية كما إن وقفة الدكتور شفيق المهدي مع الجمعية جاءت من اللحظات الأولى لتأسيس الجمعية وتأهيل القاعة وافتتاح المعرض وهذا اقل ما نستطيع تقديمه للجابري والمهدي على دعمهم الفنان التشكيلي العراقي.
ووضح الوكيل الأقدم عن عجزه للشكر والتقدير لهذه الأيدي المعطاءة والمشرفة للإبداع ومدى سعادته لمشاطرة المهدي بحمل هموم الفنانين وأضاف ” احمد الله لوجود في حياتنا اليومية مظاهر يفخر بها الإنسان فضلاً عن المسؤول أو المؤتمن على المواقع الإدارية فكل يوم نكتشف كنوز كبيرة لعقول رائعة ومتميزة ومعطاءة ولو كانت في بلد أخر لنصبت لها نصب من ذهب وهذه هي حقيقة أبناء العراق التي عرفناها وقرأنا عنها عبر التاريخ وما رسمتموه ما كان إلا نابع من إيمانكم بقضيتكم “
وبين الجابري إن زيارة الوفد جاءت بعد زيارة لأبناء من الحشد الشعبي نقلوا فيها تضحيات الشباب وإيثارهم من اجل الوطن، وهم بعمر الورود يرفضون العودة رغم ليس لديهم ما يقتاتون عليه ويسعون لبيع ممتلكاتهم الشخصية للتضحية، فهم لا يضحون بأرواحهم فقط بل بكل ممتلكاتهم من اجل أن نستطيع نحن حمل أقلامنا وفرشاتنا وتقديم إبداعاتنا الثقافية.
وأشاد الجابري في حديثه بالموقف المشرف لوزير الداخلية لتفقده المواقع الأولى لجبهات القتال وتقبيله أيدي المقاتلين في منطقة الإلف وخمسمائة كيلو متر المفتوحة التي تبتلع أبناء العراق في هذا المكان.
وأعرب عن مدى إعجابه بالطاقات المعطاءة من أبناء هذا الشعب مؤكد إن الفنان التشكيلي بانجازه مثل هكذا إبداع هو في الخطوط الخلفية للحشد والجيش والشباب المعطاءة، فما قدموه الفنانين في معرض الشهادة جاء ليقف أمام تضحيات الشباب اليوم ويصف مدى النبل الذي يعيشه المواطن العراقي فكلنا حشد ولكن كلاً من موقعه.
وقدم الدكتور شفيق المهدي شكره وامتنانه للجمعية معبر عن فرحة بنشاط الجمعية المشرف موضحاً انه اتفق مع الجمعية منذ اليوم الأول لتأسيسها على احترام الحركة التشكيلية ودعمها وبالمقابل عملت جمعية الأصدقاء بكل فخر وتفاني ونكران للذات وقدموا أعمال مشرفة بموارد مادية معدومة وحققوا انجاز ونجاح من معرضهم الأول وهذا يؤكد نجاحهم الحقيقي”
وأضاف تعد جمعية الأصدقاء من المؤسسات المهمة كأحد منظمات المجتمع المدني إذ ينتمي لها أسماء فنانين كبار في الحركة التشكيلية وتواصلهم مع الفنانين من محافظات العراق وعرضهم ما يقارب 90% من الحركة التشكيلية لمحافظات العراق.
معرب عن سعادته بهذا الدرع المشرف لأنه جاء من قلوب صادقة وهي قيمة بما تحمله من معاني الصدق والمحبة فإذا كان رئيس الجمعية يعتقد انه درع بسيط فهو كبير بمعانيه السامية.
وفي ختام اللقاء اتفقت الجمعية مع دائرة الفنون التشكيلية ضمن مشروع استمرار التواصل مع الدائرة بإقامة معرض عن الطبيعة تشترك فيه خمسة محافظات من العراق يشمل 75 لوحة ليكون معرض الطبيعة الأول للجمعية برعاية وزارة الثقافة، كما إن الجمعية ستقدم باسم دائرة الفنون التشكيلية 30 لوحة من معرض “الشهادة ربيع الحياة” للمشاركة بالمهرجان الشعري لجامعة النهرين .
وعلى الصعيد نفسه قدم الوكيل الأقدم مقترح إقامة مهرجان خاص لانتصارات الحشد الشعبي تقدم فيه دائرة الفنون التشكيلية بالتعاون مع جمعية الاصدقاء معرض للحشد الشعبي وكذلك تغطية إعلامية لانتصارات الحشد مع جداريه تُرسم من قبل أبناء الجمعية لتزين قاعة المهرجان واتفق الطرفان على تشكل لجنة من قبل الدكتور شفيق المهدي لانجاز هذا المشروع.انتهى
تغطية وتصوير / إنعام عطيوي