السيد مقتدى الصدر : غلق المساجد بصورة عشوائية في باريس بعد الهجوم الإرهابي أمر خاطئ
بغداد – سياسة – الرأي –
اعتبر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أن ” غلق المساجد بصورة عشوائية في باريس بعد الهجوم الإرهابي أمر خاطئ ” .
وأجاب السيد مقتدى الصدر على سؤال بعدة مستويات حول تسارع بعض الأوروبيين بعد كل حادثة اعتداء ارهابي يطالهم يعمدون إلى الاعتداء على المسلمين القاطنين في بلادهم ، وحرق مساجدهم كرد فعل ليس في محله بدعوى ان المنفذين لتلك العمليات هم من المسلمين ، في حين ان هناك تواجدا كبيرا للمتشددين ، وبالخصوص اصحاب الفكر السلفي التكفيري ، حيث قال ” الرد يكون على عدة مستويات ، منها : ان اي عمل ارهابي ضد اي من الدول لا يمثل الاسلام ، حيث يقول الله تعالى : {وَمَا أرْسَلْنَاكَ الّا رَحْمَةً لِلعَالَمِيْن} ، ولا اعتقد ان التفجيرات تعتبر مصداقاً للرحمة ” .
واعتبر ان ” الحكومات الأوروبية مقصرة من ناحيتين : الأولى في عدم احتضانها للمعتدلين من المسلمين ، اما انها لا تفرق بينهما جهلاً او عمداً ، أو أنها تتعمد دعم المتشددين ، والثانية إعلانها العداء للإسلام من دون التمييز بين الاعتدال وعدمه ، كالتجاوز على الحجاب ، بل والتجاوز على رسول الإسلام ” .
وبين أن ” غلق المساجد بصورة عشوائية من الحكومة أمر خاطئ ” ، داعيا إلى التفريق بين مسجد الضرار والتشدد ، وما بين مسجد الحق والاعتدال .
وحذر من أن تكون الاعتداءات الإرهابية سببا لنشوب صِدامٍ ما بين الحضارات ، وما بين الديانات ، وما بين الشعوب ، داعياً حكومات تلك الدول الحيلولة لمنع مواطنيها من القيام بحرق المساجد ، والسعي الى حوار حضارات نافع للإنسانية جمعاء ، وفي نهاية المطاف .
وشدد على ان تبقى دور العبادة من مساجد وكنائس وغيرها بعيدة عن الاعمال الارهابية لا تعتدي ولا يُعتدى عليها . انتهى