البدء بتشييد محطة الرميلة الجديدة للطاقة الكهربائية وربطها بالشبكة
بغداد – محلي – الرأي –
انطلقت أعمال إنشاء محطة جديدة للطاقة الكهربائية في حقل الرميلة النفطي المرتقب ان تدخل الخدمة الفعلية في عام 2017 .
وذكر بيان لشركة نفط الجنوب تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم الخميس ، انه سوف يتم تشغيل المحطة الجديدة بالغاز المُستخرج من مخزونات الحقل الهايدروكاربونية ، وسيُربط إنتاج المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية ، ومن المقدر أن يوازي إنتاج المحطة من الطاقة ما يستهلكه حوالي 23,000 ألف منزل من الطاقة الكهربائية .
وأضاف أن ” المحطة تأتي كجزء من عملية المساهمة في إرساء التوازن بين حاجة حقل الرميلة للطاقة ، وما ينتجه بالاعتماد على موارد الحقل الذاتية ” .
وبين أن ” عملية التخطيط وإيجاد أفضل الحلول وأنسبها استغرقت مدة عامين من الزمن ، وتُوجت بموافقة رئاسة مجلس الوزراء العراقي في شهر آب من عام 2014 على العقد لإنشاء المحطة ، حيث تم بعد ذلك أكمال أعمال التصاميم الأولية للمشروع ، وفي الوقت ذاته كانت هناك عملية بحث لاستحصال أجزاء المحطة بما فيها التعاقد لتصنيع خمسة توربينات غازية من قبل شركة جنرال أليكتريك في أحد مصانعها في أيطاليا بدأت بعدها أعمال تهيئة الأساسات في موقع الإنشاء في يوم 22 من شهر أيلول عام 2015 ” .
ولفت البيان الى ان ” المحطة سوف تُسهم بدعم هيأة تشغيل الرميلة للقيام بأعمال حفر الآبار ، وإنتاج النفط من مخزونات الحقل ، حيث يواصل الحقل لعب دوره كأكبر مصدر للعوائد المالية للعراق ، وقد ارتفعت معدلات الإنتاج خلال الأعوام الخمس الماضية فيه لتصل ألى 1.35 مليون برميل يوميا ” .
وأوضح أن ” حقل الرميلة العملاق يعمل فيه أكثر من 7000 موظف ، غالبيتهم من العراقيين يعملون في 30 منشأة مختلفة متوزعة على مساحة تقدر بـ 16,000 كم مربع ، كما يوجد هناك حوالي 22,000 متعاقد ضمن سلسلة تجهيز الرميلة الواسعة النطاق ” .
ولفت إلى أن” المحطة ستقوم بتوليد 235,000 ألف كيلو واط يوميا في أقصى حدود القدرة الإنتاجية خلال أشهر موسم الشتاء الباردة ، وحوالي 150,000 ألف كيلو واط في أدنى حدودها بموسم الصيف ؛ وذلك بسبب تأثر كفاءة توربينات الغاز بالهواء الحار ” .
وتابع ان ” هيأة تشغيل الرميلة ، وهي شراكة تشكلت في شهر حزيران عام 2010 بين شركة نفط الجنوب ، وشركة بي بي البريطانية ، وشركة النفط الوطنية الصينية {بتروشاينا} ، وشركة تسويق المنتجات النفطية العراقية {سومو} ، بتشغيل تقوم حقل الرميلة النفطي ” .
وفي هذا الصدد صرح مدير هيأة تشغيل الرميلة باسم محمد جليل قائلا ” لقد تم تصميم محطة الرميلة للطاقة الكهربائية ؛ كي تكون منشأة يعتمد عليها وذات مواصفات عالمية ، إذ تم بذل الكثير من العمل الجاد لأجل تحديد أفضل الحلول لتلبية متطلبات الرميلة المحددة في هذا المجال ، وبالخصوص تلك التقنيات التي تم اختبارها وأثبتت كفاءتها في مؤسسات معقدة حول العالم ، وهذا مثال جيد يوضح جدوى الشراكة مع شركات النفط العالمية لقدرتها على جلب الخبرات المطلوبة والتقنيات المتقدمة اللازمة للمساعدة في إعادة بناء وتطوير الرميلة ” .
في حين تحدث نائب مدير الهيأة من شركة بي بي البريطانية مارك هورنبروك قائلا ” نحن سعداء لبدء وضع الأساسات لمحطة الكهرباء الجديدة ، والتي تمثل إنجازا مهما آخر في مهمتنا ؛ لجعل الرميلة مؤسسة حديثة ، وتتمتع بمستقبل مستدام وطويل الأمد ” .
واضاف نائب مدير الهيأة من شركة النفط الوطنية الصينية {بتروشاينا} وانغ كويهاي أنه ” شيءٌ رائعٌ أن تتمكن الرميلة من المساهمة بتقديم دعمٍ أضافيٍ للمنطقة من خلال توليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الغاز الذي تنتجه محطتا عزل غاز في الرميلة ” .
يذكر ان حقل الرميلة هو أحد الحقول النفطية التابعة لشركة نفط الجنوب ، وهو أكبر الحقول المنتجة للنفط في العراق ، وفي صدارة الحقول النفطية المنتجة في العالم كذلك .
وقد شهد إنتاج النفط من حقل الرميلة زيادة بمعدل تفوق الثلث منذ عام 2010 ليصل إلى 1.35 مليون برميل يوميا لينتج ما مجموعه 2.2 مليار برميل نفط خلال الأعوام الخمس الماضية ، مما حقق عوائد مالية للحكومة العراقية تقدر بأكثر من 200 مليار دولار أمريكي .
وقد تحقق هذا الإنجاز عن طريق تدريب الكادر العراقي الذي يشكل الغالبية العظمى من كادر الهيأة ، بالإضافة إلى إدخال وسائل التكنولوجيا الجديدة إلى الحقل ، وكذلك تجديد منشآت ومحطات الحقل . انتهى