التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

عبد الحميد أبا عود: داعشيٌ مغربي الأصل، يحمل جنسيةً فرنسية 

عبد الحميد أبا عود، مواطن بلجيكي، وعضو نشط فى تنظيم داعش الإرهابي، يدعو نفسه أبو عمر السوسي، ويكنى بـ”أبو عمر البلجيكي”. وصفته السلطات الفرنسية بأنه العقل المدبر لهجمات باريس التي وقعت فى ١٣ تشرين الثاني ٢٠١٥، وقتل فيها ما يقرب من ١٣٠ قتيلاً وجرح أكثر من ٣٥٠ شخصاً. فمن هو هذا الرجل بحسب ما تداولته وسائل الإعلام؟

ولد أبا عود عام ١٩٨٧ فى بلدة مولنبيك، فى منطقة بروكسل ببلجيكا، واتخذ كنية أبو عمر السوسي نسبتاً لمنطقة السوس والتي تنحدر منها عائلته فى جنوب غرب المغرب، كما يعرف بأبو عمر البلجيكي. وورد أسم أبا عود فى تقرير لأجهزة الإستخبارات الأمريكية فى مطلع ٢٠١٤ حذر من احتمال وقوع اعتداء ينفذه تنظيم داعش فى أوروبا، مشيراً إلى فرضية أن يكون أبا عود حاول التظاهر بأنه قتل فى سوريا فى نهاية ٢٠١٤ حتى تكف السلطات البلجيكية عن مساعيها للقبض عليه.

عُرف أبا عود، باللص الصغير فى مدارس بلجيكا بحسب وسائل إعلام بلجيكية، والتي تحدثت عن أن “أبا عود” كان “نذلاً سارقاً” يسلب محافظ زملائه فى المدرسة، بحسبما أفاد صديق سابق له. وتصدر “أبو عمر البلجيكى” عناوين الصحف البلجيكية فى مطلع عام ٢٠١٤ بعدما تم اقتياد شقيقه الأصغر “يونس” ١٣ عاماً إلى سوريا وقد لقبته بعض وسائل الإعلام بـ”أصغر الجهاديين سناً فى العالم”. وحكم غيابياً على عبد الحميد أبا عود فى بلجيكا بالسجن عشرين عاماً فى إطار محاكمة حول شبكات تجنيد جهاديين بلجيكيين للقتال فى سوريا.

انضم أبا عود الى تنظيم داعش فى أوائل عام ٢٠١٤، وظهر فى عدة تسجيلات للتنظيم الإرهابي. كما أجرت مجلة “دابق” الصادرة بالإنكليزية، عن التنظيم مقابلة معه في شباط الماضي، تفاخر خلالها بقدرته على التنقل بين سوريا وأوروبا دون مشاكل. وأوضح “أبا عود” لمجلة “دابق” أنه تمكن “من مغادرة الشام والعودة إليها رغم مطاردة العديد من أجهزة الإستخبارات العاملية”. يُنسب إليه فى إحدى الفيديوهات التى نشرها التنظيم الإرهابي سابقاً، حديث باللغتين الفرنسية والعربية يقول فيه: “من قبل كنا نجر زلاجات مائية ودراجات رباعية وقاطرات مليئة بالهدايا والحقائب للذهاب فى عطلة إلى المغرب…. أما الآن فنجر الكفار الذين يقاتلوننا، والذين يقاتلون الإسلام”. وبحسب المعلومات المتداولة على المواقع الإخبارية، فقد قاتل ضمن صفوف داعش في سوريا، ثم عاد إلى بلجيكا، ولم يجر توقيفه أو استجوابه حينها، في مارس ٢٠١٣، وكان قد ظهر في شريط مصور وهو يركب سيارة حربية في سوريا .

أجرى عمر أبو عود والد عبد الحميد حوارًا مع صحيفة بلجيكية بعد عملية فيرفي الشهيرة، وحينما سُئل والده عن الأسباب التي دفعت ابنه للجوء إلى العنف وسلوك الإرهابيين، قال عمر أبو العود “لا أعرف لماذا يريد قتل البلجيكيين الأبرياء باسم الله؟ عائلتنا مدينة بكل شيئ لهذا البلد، أعيش في حالة اكتئاب حاد منذ أن علمت بخبر إبني، إنني أخجل منه، ما فعله استنفذ قوتي، لقد دمر حياتنا”. وأضاف والده: “لن أسامحه على كل الرعب الذي خلقه في بلجيكا، لا أريد أن أراه أبدا في حياتي، في المقابل أتمنى أن يعيد لي ابني الصغير يونس البالغ من العمر ١٤ سنة، والذي كان قد ألحقه بالجهاديين في “داعش” ليكون أصغرهم، فقدت الأمل في عبد الحميد، لكن أملي لا يزال كبيرًا في يونس”.

“أبا عود” البلجيكى الجنسية، سطع نجمه بعد الهجمات التى هزت العاصمة الفرنسية باريس، اتهمته الشرطة بأنه العقل المدبر لإعتداءات باريس. أعلن مدعي عام باريس فرنسوا مولانس، الأربعاء، مقتل “أبا عود” فى المداهمات التى نفذتها الشرطة الفرنسية ضد المتهمين فى اعتداءات باريس بمنطقة “سان دوني”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق