تقدم ملحوظ للجيش في الغوطة الشرقية و قتلى العناصر التكفيرية بالمئات في دير الزور
أحبط الجيش السوري عند ساعات الصباح الأولى من يوم أمس هجوما عنيفا لمسلحي تنظيم داعش على مطار دير الزور العسكري من الجهة الشرقية و الشمالية الشرقية و الجنوبية الشرقية للمطار، مما أدى لمقتل ٣٠ مسلحا من التنظيم جثثهم ما زالت في الأرض و جرح العديد منهم في حين قصفت الطائرات الحربية السورية و الروسية نقاط انتشار المهاجمين في المكان، مما ساعد قوات الجيش بالتقدم و استعادة السيطرة على نقطة بمحيط المطار و اغتنام أسلحة متنوعة.
و حقق الجيش السوري تقدما ملحوظا على محور بالا في عمق الغوطة الشرقية بريف دمشق، يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الجيش عملياتها على المحاور الأخرى في الغوطة وسط انهيارات سريعة في صفوف المسلحين. واكدت مصادر عسكرية استمرار العمل العسكري في عموم مناطق الغوطة لا سميا بعد نداءات الاستغاثة التي اطلقتها الجماعات المسلحة لوقف تقدم الجيش. و معارك الغوطة الشرقية بريف دمشق ما زالت متواصلة حيث صعد الجيش السوري من استهدافه للمسلحين في محور بالا في عمق الغوطة، الذي تقدمت فيه القوات البرية بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وأشار مصدر عسكري الى أن المعارك الآن تدور على محور مطار مرج السلطان، نولي، دير سلمان، البلالي، وهناك تقدم مستمر على الجبهة المذكورة. واشارت المصادر العسكرية الى مقتل ١٥ مسلحا ينتمون لما يسمي بجيش الاسلام اثناء محاولة الجماعات المسلحة انتشال جثث قتلاها في جبهة المرج وسط معارك عنيفة، استُخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وفيما يخص الحملة الروسية في سوريا، رفعت الطائرات الروسية من وتيرة غاراتها واستهدافاتها على معاقل “داعش” في ديرالزور والرّقة، مركّزة على منشآت وحقول النفط في ريف ديرالزور. يأتي ذلك، في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الروسي، سيرغو شويغو، أن “ضربات الصواريخ المجنحة الروسيّة ضدَّ أحد المواقع في ديرالزور، أدّت إلى مقتل ٦٠٠ من عناصر داعش”. وأضاف في كلمة أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن «جهود القوات الجوية الفضائيّة الروسيّة مركّزة على تدمير القاعدة الماليّة الاقتصاديّة لتنظيم داعش، إذ أدت الى منع وصول ٦٠ ألف طن من النفط إلى السوق السوداء يومياً». مصادر ميدانيّة، أكدت لـ«الأخبار» أن «الغارات الروسيّة والصواريخ المجنّحة تركّزت أخيراً على حقول وآبار نفط مهمّة لتنظيم داعش في حقول التنك والجفرة والتيم والعمر، التي يستخدمها مسلحو التنظيم مقارّ رئيسية لهم ولسكن لعائلاتهم، ما أدى لوقوع عدد كبير من القتلى في صفوفهم، وتعطيل عدد من المنشآت النفطية المهمّة في ريف ديرالزور». ولفت المصدر إلى أنّ «التنظيم أحجم عن بيع النفط للتجار خلال الأيام الماضية نتيجة تعطّل معظم منشآته في المنطقة»، ما يهدد قدرات التنظيم المالية.
حمل مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في بيان أدلى به أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة حول حقوق الانسان في سورية ” النظام السعودي الى جانب النظامين القطري و التركي المسؤولية الكاملة عن استمرار الأعمال الارهابية التي تستهدف المدنيين و العسكريين و البنى التحتية في سوريا. و أعرب الجعفري عن أسفه الشديد لمحاولة بعض الوفود و من بينها بعض الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز استغلال عمل اللجنة الثالثة بشكل متكرر خدمة لأهدافها السياسية التدخلية المخالفة لأحكام الميثاق و لمبادئ القانون الدولي مشيرا الى أن هذه المحاولات تسيئ لدور مجلس حقوق الانسان و يبعد هذه اللجنة عن هدفها الأساسي التمثل في السعي بشكل توافقي لتحقيق الأهداف الاجتماعية و الانسانية المنشودة و خاصة أعمال حقوق الانسان.
و أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن تنظيم داعش يسعى لامتلاك أسلحة كيميائية و نقلت عن مصادر استخباراتية أمريكية و عراقية بأن التنظيم أنشأ فرعا خاصا بالأسلحة الكيميائية. و قال مسؤولون استخباراتيون طلبوا عدم الكشف عن اسمهم، إن التنظيم يقوم حاليا بدراسات و تجارب ضرورية لامتلاك الأسلحة الكيميائية، و يساعده في ذلك علماء من سوريا و العراق و بعض المناطق الأخرى، و يعتقد أن تنظيم داعش قد استخدم حتى الآن في معاركه التي خاضها في سوريا و العراق غاز الخردل فقط.
المصدر / الوقت