التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

تحرير أكثر من ٥٠ منطقة في ريف حلب و مقتل أكثر من ١٥٠٠ إرهابي من جنسيات مختلفة 

خلال السنوات الأربعة الماضية، شكلت حلب و ريفها ساحة اشتباك مفتوحة بين مختلف الأطراف المتصارعة، على وقع عمليات كر و فر دون أن يستطيع أي طرف من فرض سيطرته الكاملة على المحافظة بسبب مساحتها الواسعة (18500 كلم مربع) وكثرة القوى العسكرية الموجودة فيها. و لكن كما تشير الوقائع الميدانية فإن الجيش السوري عازم على تحرير ريف المدينة تمهيدا لدخولها و تحريرها من الارهابيين، و قد شن منذ ما يقارب الأسبوعين حملة ما زالت مستمرة توجها بتحرير مطار كويرس العسكري المحاصر منذ ما يقارب 3 سنوات، و تحرير مدينة الحاضر الاستراتيجية و طريق حلب دمشق الدولي، الشريان الرئيسي الذي يغذي المدينة.

كما تشير الخرائط الجوية الى تحرير 450 كلم مربع جديدة من المحافظة أضافها الجيش السوري لمناطق سيطرته، و 50 منطقة أخرى في العملية التي انطلقت من الريف الجنوبي و الشرقي، و اضافة الى تحرير مطار كويرس و مدينة الحاضر حرر الجيش السوري مدعوما بالمقاومة مناطق كفر حداد الوضيحي الشيخ أحمد تل حدادين رسم العبود حميمة إيكاردا و المكحلة، و هو يتابع تقدمه نحو الوسط. إضافة الى قتل أكثر من 1500 ارهابي من الفصائل المختلفة بينهم العديد من الجنسيات العربية و الأجنبية.

و تجري حاليا اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و المسلحين على جبهة بستان القصر في مدينة حلب وسط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة. كما سجل اليوم تدمير دبابة للمسلحين وآلية مزودة برشاش ثقيل ومقتل من فيهما في استهداف قوات الجيش السوري وحلفائه لهما بالصواريخ الموجهة في محيط قرية ابو رئيل جنوب جبل الأربعين في ريف حلب الجنوبي. كما صد الجيش السوري هجوماً لـ “جيش المجاهدين” على جبهة خان طومان في ريف حلب الجنوبي وأوقع فيهم عشرات القتلى والجرحى. و جرت اشتباكات في محيط منطقة بنيامين غرب مدينة حلب. تزامنا مع استهداف سلاح الجو مواقع المسلحين في بلدتي خان طومان والزربة في ريف حلب.

خريطة انتشار المسلحين في محافظة حلب:
ينتشر تنظيم داعش في الريف الشرقي والريف الشمالي الشرقي للمدينة، بدءا من جرابلس الحدودية مع تركيا مرورا بمناطق منبج وشدود والباب، و هو يستفيد من الغطاء التركي الذي ساعده على بسط سيطرته على المناطق الحدودية بهدف تهريب السلاح و المقاتلين و البضائع من و إلى تركيا. الفصائل المعارضة الأخرى تسيطر على معظم الريف الشمالي وبلداته مثل أعزاز، و مارع، و تل رفعت، و حيان، و بيانون، و رتيان، كما تسيطر على أجزاء في الريف الجنوبي و أجزاء من الريف الغربي. الجيش السوري يسيطر على الجزء الغربي من مدينة حلب، وعلى مطار كويرس العسكري ومحيطه في ريف حلب الشرقي، وعلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين في الشمال، فضلا عن أجزاء من ريف حلب الجنوبي ومنها قرى الحويز و القراصي و الحميرة وعبطين وغيرها. و أخيرا تسيطر القوات الكردية على أجزاء من ريف حلب الشمالي، وعلى أجزاء من الريف في الشمال الغربي للمحافظة، فضلا عن سيطرتها على مدينة عفرين.

و كإنجاز نوعي آخر، استعاد الجيش السوري السيطرة على عددٍ من التلال الاستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي، وأكدت مصادر ميدانية ان استعادة السيطرة على جبل الزويك والدُغمُشْلية و جبل زاهية، من شأنها أن تؤثر إيجابياً على معارك ريفي إدلب و حماه.

و في ريف حمص الشرقي تمكنت قواتُ الجيش السوري و اللجان الشعبية من استعادة السيطرة على أجزاء من مرتفعات الهايل، و انتشرت صور ميدانية توثق تمهيدَ المروحياتِ الروسية لتقدمِ القوات السورية. و يسمح الوصولُ إلى مرتفعات الهايل الإستراتيجية، لقوات الجيش السوري واللجان الشعبية، بالاشرافِ بالنار على الجهة الجنوبية لمدينة تدمر.

و قبل أيام أفاد مزارعون في الريف الشرقي لمحافظة حلب أن “العناصر الإرهابية المسلحة قامت بمصادرة أراضي الفلاحين كما فرضت عليهم دفع ما يقارب 25 ألف ليرة أي ما يعادل 71 دولارا مقابل ضخ مياه الفرات إلى كل هكتار “10 دونمات” في الريف الشرقي علماً أن الأراضي هي مصدر الدخل الأساس للفلاحين. وأضاف المزارعون أن داعش أجبر الفلاحين على بيع محصول القمح له بأسعار بخسة (30 ليرة للكيلو الواحد) وقام بتهريبه إلى تركيا علماً أن إنتاج الريف الحلبي يصل إلى أكثر من 743 ألف طن من القمح.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق