معصوم يقترح في منتدى غاز ايران توحيد الاسعار وربط شبكة انابيب تشمل الخليج
طهران ـ الرأي ـ
قدم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اقتراح العراق لدول منتجة ومصدرة للغاز توحيد الاسعار وربط شبكة انابيب اقليمية تشمل دول الخليج.
وقال معصوم في كلمته في القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدر للغاز التي انعقدت في العاصمة الايرانية اليوم “نقترح توحيد مؤشرات تسعير الغاز بهدف الابتعاد تدريجيا عن تقلبات اسعار النفط العالمية، مع ترتيب أولويات استخدام الغاز الطبيعي باتجاه استخدامات ذات القيمة المضافة وفي مقدمتها البتروكيمياويات والاسمدة”.
وأضاف “كما نقترح تقديم بدائل الغاز الطبيعي في استخدامات الطاقة النووية والمتجددة وكذلك الغاز الطبيعي الصخري، مع تهيئة منظومة تصدير متطورة ومتفرعة اقليمياً من خلال انابيب متعددة الاطوال والقياس بين الدول الاقليمية المنتجة والمستهلك تربط شبكات دول الخليج وبحر قزوين والبحر الاسود والمتوسط معا ومنها الى دول العالم الاخرى على اساس المصالح المشتركة مرورا عبر العراق لما يتمتع به من موقع جغرافي مناسب بين الدول المنتجة والمستهلكة”.
وأشار رئيس الجمهورية الى ان “لدى العراق احتياطات من الغاز تبلغ 131 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي فيما يبلغ الاحتياط الاجمالي من الغاز المصاحب نحو 98 تريليون قدم مكعب”.
وتابع “أما الاحتياط الاجمالي للغاز الحر فيبلغ نحو 33 تريليون قدم مكعب ويمثل نسبة 25% من احتياطات البلاد من الغاز وبذلك يحتل العراق المرتبة 11 في العالم ومن المؤمل ان يتقدم ترتيبه عندنا يستكمل استكشافته الحالية التي تعطلت لعقود طويلة بسبب الحروب”.
ولفت معصوم الى ان “العمل جارٍ لتطوير حقول الغاز وذلك لاستيعاب الزيادة المتوقعة في انتاج الغاز المصاحب ويتضمن ذلك الاستثمار الكامل ومعالجته لانتاج الغاز الجاف والغاز السائل والبنزين والكبريت ولذلك نعمل بشكل دؤوب على مد شبكة انابيب الغاز وتوفير الخزانات ومحطات الضخ اللازمة”.
وقال “لدينا مشروعان مع ايران الاول عبر محافظة نينوى وقد انجز تقريبا والاخر مع محافظة البصرة وتم الاتفاق عليه مؤخرا وكذلك المباحثات متواصلة مع الكويت والاردن للتعاون في مجال الغاز فيما المساعي مستمرة مع كل البلدان المجاورة”.
وأكد رئيس الجمهورية ان “العراق يسعى لاستثمار وضعه الاقتصادي الجغرافي الستراتيجي من أجل استقطاب الدول المنتجة والمستوردة للغاز الطبيعي، فالعراق مؤهل لان يكون منفذا وممراً لدول كثيرة اذا تمت الاستفادة من كل الدراسات المقترحة في هذا المجال مما يضفي الى تدعيم التعاون الاقليمي الذي أصبح ضرورة وحاجة لكل بلد وكذلك لربط المصالح المشتركة وتحقيق الاستقرار والتقدم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والبشرية لبلداننا وةمنطقتنا ودول العالم اجمع”.
وختم معصوم كلمته بالقول ان “تطوير التعاون والعمل المشترك يعزز خطواتنا بهذا الاتجاه ويحفظ مصالحنا ويسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار في السوق العالمية ويغذي اقتصاد دولنا بشكل عام. انتهى