التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

قائد الثورة: على الدول الاسلامية الحريصة التفاهم على خيار عملي لمواجهة الارهاب 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعرب قائد الثورة الاسلامية، اية الله السيد علي الخامنئي، عن اسفه لدعم بعض الدول الاسلامية بالمنطقة لارهابيي “داعش”، مؤكدا ان بامكان الدول الاسلامية الحريصة والمتفاهمة مع بعضها التوصل من خلال الحوار الى خيار عملي لمواجهة الارهابيين.

ولدى استقباله رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال اليوم الثلاثاء، اشار قائد الثورة الاسلامية الى تقارب وجهات النظر السياسية لايران والجزائر في الكثير من القضايا الاقليمية والدولية، وقال انه الى جانب تقارب وجهات النظر السياسية فان الشعب الايراني لديه دوما نظرة ايجابية نحو الجزائر حكومة وشعبا وهذا يعود الى جهاد الشعب الجزائري ضد الاستعمار ابان الثورة الجزائرية.

واعتبر سماحته العلاقة المعنوية والروحية بين الشعوب بانها تمهد ارضية مناسبة لتطوير التعاون لا سيما على الصعيد الاقتصادي وقال ان مستوى التعاون بين ايران والجزائر منخفض جدا، ونامل في ان تسهم هذه الزيارة وتشكيل اللجان المشتركة في المستقبل القريب فضلا عن زيارة السيد جهانغيري للجزائر في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين اكثر فاكثر.

واشار الى تصريحات رئيس الوزراء الجزائري حول ظاهرة داعش وضرورة التصدي الجاد من قبل دول المنطقة للارهابيين الذين شوهوا صورة الاسلام، وقال ان قضية داعش والارهابيين المنتشرين في المنطقة باسم الاسلام ليست قضية عادية وطبيعية، بل ان هؤلاء الارهابيين تم ايجادهم ويحظون بالدعم.

واعرب قائد الثورة عن اسفه لدعم بعض الدول الاسلامية بالمنطقة لارهابيي داعش واشار الى دعم اميركا واعداء الاسلام لهؤلاء الارهابيين، مؤكدا ان بامكان الدول الاسلامية الحريصة والمتفاهمة مع بعضها التوصل من خلال الحوار الى خيار عملي لمواجهة الارهابيين.

وتطرق الى جبهة المقاومة التي ضمت الجزائر وايران وسوريا وعدة دول اخرى والتي تشكلت في بداية انتصار الثورة الاسلامية وقال ان بعض الدول التي تقتفي اثر اميركا حالوا دون استمرار نشاط هذه الجبهة ولكن يبدوا ان الارضية ممهدة اليوم لتشكيل مثل هذه الجبهة التي تضم دولا اسلامية تتمتع بوجهات نظر مشتركة.

وتابع سماحته انه لو تم تشكيل مثل هذه الجبهة فان بامكان الدول الاسلامية ان تلعب دورا مؤثرا على صعيد القضايا المهمة للعالم الاسلامي وان تتخذ اجراءات عملية لمشاكل المنطقة ومواجهة الارهابيين.

وفي الختام اعرب قائد الثورة عن امله في ان يستعيد الرئيس الجزائري بوتفليقة سلامته على وجه السرعة.

بدوره، وصف رئيس الوزراء الجزائري اجتماع الدول المصدرة للغاز في طهران بانه اجتماع ناجح واشار الى مباحثاته مع المسؤولين في البلاد وقال ان وجهات نظر ايران والجزائر متقاربة جدا على صعيد القضايا السياسية لاسيما قضية محاربة داعش والارهابيين في المنطقة، معربا عن امله ان يشهد مستوى العلاقات الاقتصادية – انطلاقا من المباحثات في طهران – نموا ايضا في ظل الظروف الراهنة وتصل الى مستوى مقبول.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق