التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

مهمة البنتاغون التجسّسية على ايران في الخليج الفارسي 

نشر موقع أمريكي تقريرا تطرّق فيه إلى النشاطات التجسسية الأمريكية على إيران خلال الخمس سنوات الماضية، وخاصةً في المجالين النووي والصاروخي.

وأشار موقع (warisboring) في تقريره إلى الأنشطة التجسسية للقوات البحرية والجويّة الأمريكية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال السنوات الماضية في منطقة الخليج الفارسي، مؤكداً تنفيذ البنتاغون مهمّات تجسسية على ايران على طول ما يسمى بـ”الخط الأسود” من شواطئ الخليج الفارسي، على الرغم من أن أمريكا أبرمت الإتفاق النووي مع طهران. ويوضح التقرير أنه من المرجّح أن يستمر البنتاغون بمهماته التجسّسيّة.

وأضاف الموقع: وفقا للتقرير السنوي الصادر عن وحدة التجسّس الجويّة الأمريكية، نفّذت القوّة الجويّة في العام ٢٠١٣ مهمّة تجسّس واحدة على الأقل في المياه الدولية قبالة السواحل الجنوبية لإيران، وعلى الرغم من أن إجراءات الرقابة الأمريكية منعت كشف أغلب عمليات التجسّس على إيران، إلا أنه تم الكشف عن تفاصيل بعض هذه العمليات تحت عنوان عمليات التجسّس والمراقبة والإستطلاع (ISR). وقد حصلت عمليات الـ ISRعلى إيران بحرفيّة عالية في المياه الدولية وأطراف جزيرتي أبو موسى وطنب الكبرى. وبالرغم من أن حيثيات وتفاصيل هذه العمليات لم تكشف بالكامل، إلا أنها بالتأكيد تختصّ بالبرنامجين النووي والصاروخي.

“الخط الأسود”
ويشير التقرير إلى الـ “الخط الأسود” الذي ذكر في نص التجسّس الأمريكي، مؤكداً رصد واشنطن خلال أكثر من عقد على الأقل لطموحات إيران النووية، لأن العديد من المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن إيران تقوم سرا بتطوير ترسانة نووية خاصة بها.

وتابع الموقع الأمريكي: إن واشنطن وحلفائها إعتبروا إطلاق إيران مؤخراً صاروخ “عماد” (البالستي) في أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري إنتهاكاً للإتفاق النووي. الآن تتجسّس وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على طهران بسبب قلقها من برنامج ايران الصاروخي، وكما كان الحال في العام ٢٠١٣ عندما أقدمت طائرة “RQ-١٧٠” على التجسس، تمارس أمريكا حالياً التجسّس على إيران عبر طائرات الإستطلاع.

الموقع المذكور مع إشارته إلى جملة من العمليات الاستخباراتية الأمريكية في إيران، تطرّق إلى حادثة طائرة الـ “RQ-١٧٠”التي سيطرت عليها القوات الإيرانية، وإطلاق طائرة “سوخو٢٥” الإيرانية النار بإتجاه طائرة تجسّس أمريكية في الخليج الفارسي عام ٢٠١٢ الأمر الذي أجبر البنتاغون على الإعتراف بالتجسّس، ولاحقاً بعد أربعة أشهر إقتربت طائرة” فانتومF-٤” الإيرانية من طائرة تجسّس أمريكية في المياه الدولية في الخليج الفارسي مما دفع بطائرات”F-٢٢” الأمريكية للتدخل وتوجيه تحذير للطائرة الإيرانية بالإبتعاد، إضافةً إلى حادثة تجسّس أخرى في العام ٢٠١١ حيث تتجمع طائرات “كوبرا” أو RC-١٣٥” في قاعدة العديد القطرية للتجسّس على إيران.

وأشار الموقع في سياق التقرير إلى مشاركة القوّة البحرية الأمريكية مع القوّة الجويّة في عمليات التجسّس موضحاً أن هناك تنسيقاً يجري بين القوتين بهدف التجسّس على ايران. مركز النقل البحري الأمريكي “قيادة النقل البحري العسكري” أرسلت سفينة “USNS Invincible” و “USNS Howard O. Lorenzen” المزوّدة بأجهزة رادار وأجهزة “اكس” للتجسس على إيران في العام ٢٠١٢، حيث إستقرت في منطقة الشرق الأوسط وشوهدت مرّات عدّة في منطقة الخليج الفارسي لرصد ومراقبة الصواريخ الإيرانية.

وتابع تقرير الموقع الأمريكي: إن الرادارات وأجهزة الرصد الأمريكية غير قادرة على إختراق المنشآت العسكرية الإيرانية، لأن هذه المنشآت أخفت الأسلحة الثقيلة عن أعين العدو في أعماق الأرض داخل شبكات سريّة ومنشآت حساسة، وقد أظهر الإعلام الإيراني واحدة من هذه المنشآت في أكتوبر الماضي، موضحاً أن الحرس الثوري يمتلك ٣ من هذه المرافق القادرة على تخزين الصواريخ الثقيلة.
وفي آخر التقرير أشار الموقع إلى أنشطة أخرى من قبل وكالات الاستخبارات الأمريكية ضد إيران موضحاً أن هذه الوكالة وبالتعاون مع بقيّة الأجهزة مثل أجهزة إستخبارات الدفاع “DIA” تسعى لإيجاد وسيلة لمراقبة المواقع الإيرانية تحت الأرض، مما يطمئن واشنطن عن مدى إلتزام طهران بالإتفاق الموقّع بين الطرفين. وفي هذا السياق أوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ١٤ تموز من العام الجاري أن الإتفاق لا يقوم على الثقة، ولكن على أساس التحقق من إلتزام الطرف المقابل، وإذا حاولت طهران إخفاء مواد نووية في أي من المرافق الخاصّة تحت الأرض، فبإمكان المفتشين تحديد الأماكن المشتبه بها، والوصول إليها. ولكن بأي حال فإن وزارة الدفاع الأمريكية تتجسّس على ايران طول “الخط الأسود”، وفي أماكن أخرى.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق