التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

بوتين يهدد تركيا: اسقاط الطائرة الروسية ستكون عواقبه وخيمة، وهي ضربة في الظهر من اعوان الارهاب 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اسقاط المقاتلة الروسية في أجواء سوريا لن يمر دون عقاب، واصفاً الحادثة بأنها”ضربة في الظهر وجهها أعوان الإرهابيين”.
وخلال لقائه بالعاهل الاردني عبد الله الثاني في سوتشي الثلاثاء ٢٤ نوفمبر/تشرين الثاني، أكد بوتين أن روسيا لن تتسامح مع جرائم مثل إسقاط طائراتها، قائلاً”:أنا أفهم أن لدى كل دولة مصالحها الإقليمية وكنا نحترمها دائما لكننا لن نتسامح أبدا مع جرائم مثل تلك التي ارتكبت اليوم”. وأعرب بوتين عن أمله بأن يجد المجتمع الدولي قوى كافية للتكاتف في مواجهة الشر المشترك الذي هو شر الإرهاب .
واعتبر بوتين أن سبب وقاحة الإرهابيين هو أنهم تحت حماية دول، قائلاً: “إذا كانت لدى داعش مثل هذه الأموال الطائلة، والحديث يدور عن عشرات ومئات الملايين، وربما مليارات الدولارات الواردة من تجارة النفط، وبالإضافة إلى أن ثمة دولا تقدم لهم حماية مسلحة، فيتضح من ذلك سبب وقاحة تصرفاتهم “، مؤكداً في الوقت ذاته أن روسيا سجلت منذ وقت طويل وصول كميات كبيرة من النفط ومنتجاته إلى تركيا من الأراضي المسيطر عليها من قبل داعش، مضيفا أن تركيا ظلت مصدرا هاما لتغذية العصابات الإرهابية في الأموال.
وحذر بوتين من تداعيات إقدام تركيا على إسقاط المقاتلة الروسية في الاجواء الروسية وأوضح أن الطائرة الروسية من طراز “سو-٢٤” أسقطت بواسطة صاروخ “جو – جو” تم إطلاقها من مقاتلة “إف-١٦” التركية وسقطت في أراضي سوريا على بعد ٤ كلم من حدودها مع تركيا، مشيرا إلى أن المقاتلة الروسية لم تكن تهدد تركيا في أي حال من الأحوال، لأنها كانت تؤدي مهمة قتالية ضد داعش في شمال محافظة اللاذقية حيث يتمركز مسلحون معظمهم وصلوا من روسيا، “ومن هذه الناحية فإنهم كانوا يؤدون مهمتهم المباشرة، وهي توجيه ضربات استباقية ضد الإرهابيين الجاهزين للعودة إلى روسيا في كل لحظة، وهم بالتأكيد هؤلاء الذين يمكن اعتبارهم إرهابيين دوليين “.
وتساءل الرئيس الروسي عن أسباب توجه تركيا إلى حلف الناتو بعد حادثة إسقاط المقاتلة الروسية بدلا من أن تتصل مع موسكو فور وقوع الحادث، “كأننا نحن الذين أسقطنا طائرة تركية وليس هم الذين أسقطوا طائرتنا”. وأضاف بوتين: “هل هم يريدون تسخير الناتو لخدمة داعش؟ “.
وأكد الرئيس الروسي إنه ستكون لإسقاط الطائرة الروسية “عواقب وخيمة” على العلاقات بين موسكو وأنقرة. وتابع “لقد كنا نتعامل مع تركيا كجارتنا القريبة بل وكدولة صديقة لنا. ولست أدري من الذي سيستفيد مما حدث اليوم، وهو ليس نحن على كل حال”. ولفت إلى أن الطائرة الروسية أسقطت على الرغم من عقد اتفاقية بين روسيا والولايات المتحدة لمنع حدوث مثل هذه الحوادث الجوية، و”تركيا في صفوف هؤلاء الذين ادعوا أنهم يقاتلون ضد الإرهاب ضمن التحالف الأمريكي “.
وفي السياق ذاته اعربت الأمم المتحدة عن قلقها من احتمال أن يؤدي حادث الطائرة الحربية الروسية إلى تعقيد الوضع في سوريا، في حين ألغى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافوف زيارة مقررة الى العاصمة التركية أنقرة.
وكانت وسائل إعلام تركية قد نقلت عن مصادر عسكرية منذ صباح الثلاثاء قولها إن طائرة “إف-١٦” تركية أسقطت طائرة عسكرية مجهولة اخترقت الأجواء التركية، وأوضحت وسائل الإعلام أن طائرة عسكرية تحطمت الثلاثاء ٢٤ نوفمبر/تشرين الثاني في الأراضي السورية قرب الحدود مع تركيا، مضيفة أن طياري الطائرة تمكنا من القفز منها .
بدورها نقلت “رويترز” عن مصادر في وزارة الدفاع التركية أن سلاح الجو التركي حذر الطائرة بعد اختراقها المجال الجوي التركي، قبل إسقاطها، وكان مصدر عسكري تركي اكد في وقت سابق أن طائرة تابعة لسلاح الجوي التركي من طراز “إف-١٦” قامت باسقاط طائرة مجهولة بالقرب من الحدود السورية التركية صباح الثلاثاء.
وبحسب وسائل الإعلام التركية، فقد وقع الحادث بالقرب من جبال التركمان في ريف اللاذقية، وأظهرت لقطات بثتها قناة خبر ترك التركية التلفزيونية الخاصة يوم الثلاثاء طائرة حربية تشتعل فيها النيران بعد تحطمها في منطقة قرب حدود تركيا مع سوريا، في حين أظهرت تسجيلات على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر عملية سقوط الطائرة الروسية وأخرى تزعم أنها لأحد الطيارين
بدوره بحث رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو مع رئيس الاركان الوضع على الحدود السورية، بينما كلف أوغلو وزارة الخارجية باجراء اتصالات مع الناتو والأمم المتحدة بشأن موضوع الطائرة التي يعتقد أنها روسية، في حين عقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اجتماع عاجل مع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الروسية لبحث تداعيات الحادث الخطير.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق