الكيان الاسرائيلي يغلق ثاني إذاعة فلسطينية في الخليل في غضون شهر واحد
افادت معلومات من داخل الضفة الغربية في فلسطين المحتلة عن اصابة 4 عسكريين صهاينة بعملية دهس في تبوح شمال الضفة الغربية يوم الثلاثاء، و اعترف إعلام العدو بإصابة ضابط كبير في عملية الدهس. وكانت مصادر صهيونية قالت ان العملية حصلت على مفترق زعترة و اصابت أربعة جنود أحدهم بصورة متوسطة بالرأس والبطن و اثنان بصورة طفيفة تم نقلهم لمستشفى “فلسنيون”. أما منفذ العملية فتم اعتقاله.
و يوم السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق إذاعة راديو الخليل بعد اتهامها بالتحريض على العنف، وذلك بعد أسبوعين على إغلاق إذاعة “منبر الحرية” في المدينة نفسها بالضفة الغربية المحتلة .مدير برامج الإذاعة، “عزّ حدّاد”، قال إن قوات عسكرية دخلت مقر إذاعة الخليل و أمرت بإغلاقها مدة 6 أشهر. و نشرت الإذاعة على فيسبوك صورا تظهر جنودا إسرائيليين مدججين بالسلاح عند وصولهم إلى مقرها، كما أشار مسؤولو الإذاعة إلى وقوع أضرار مادية. و صرّح حداد بأن الجيش الإسرائيلي أخذ أجهزة كمبيوتر ومعدات اتصال، وتوقفت الإذاعة عن البث صباح السبت.
و في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني كان الجيش الإسرائيلي أغلق إذاعة “منبر الحرية” و صادر تجهيزاتها في الخليل للأسباب نفسها. و اتهم جيش الاحتلال الإذاعة آنذاك “بتشجيع الهجمات بالسكين و أعمال الشغب و بث ادعاءات حول قيام قوات الجيش بإعدام و خطف الفلسطينيين”.
وفي تعليقها على الحادثة، أكدت الحكومة الفلسطينية أنّ قيام قوات الاحتلال بإغلاق إذاعة “رايو الخليل” بعد اقتحامه و تخريبه، استمرار للسلوك الإجرامي الذي تتبعه سلطات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني. واعتبر أمين عام مجلس الوزراء الفسلطيني، علي أبو دياك، في بيان صحفي، أنّ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مقر إذاعة “راديو الخليل”، و إتلاف وتخريب محتوياته، استمرار للسلوك الإجرامي، و إمعان من حكومة الاحتلال في انتهاك القانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
و كانت شرطة العدو قد أعلنت يوم الأحد بأن امرأة “إسرائيلية” قتلت طعناً و قتل ثلاثة مهاجمين فلسطينيين في سلسلة من الحوادث بالضفة الغربية المحتلة فيما لم تظهر مؤشرات على أن موجة العنف التي دخلت أسبوعها الثامن ستتراجع. وفي تكتل عتصيون الاستيطاني اليهودي قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينياً طعن “الإسرائيلية” البالغة من العمر 20 عاماً فقتلها. وذكر متحدث عسكري أن المهاجم قتل بالرصاص. و حصلت هذه العملية انتقاما للفتاة الفلسطينية أشرقت قطناني البالغة من العمر 16 عاما. كما ذكرت مصادر “عبرية” أن قوات الإحتلال اعتقلت 25 مواطناً خلال عمليات دهم واقتحام لمنازل المواطنين.
وفي وقت سابق قالت الشرطة إن صبية فلسطينية قُتلت بينما كانت تحاول طعن امرأتين “إسرائيليتين” في تقاطع طرق يتواجد فيه المستوطنون اليهود بكثرة قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية. و قام قيادي للمستوطنين بدهسها بسيارته كما أطلق جنود إسرائيليون النار عليها في موقع الحدث. و في واقعة منفصلة قالت شرطة العدو إن فلسطينياً حاول أن يصدم بسيارة أجرة “إسرائيليين” في تقاطع طرق بالضفة الغربية قرب أريحا ثم خرج من السيارة و في يده سكين لطعنهم. و أضافت الشرطة أن “إسرائيلياً” مسلحاً في موقع الحادث قتله بالرصاص.
ذكر موقع “والاه” نقلًا عن مصدر أمني أنه خلال إجراء المؤسسة الأمنية عملية تقدير للوضع في الأراضي المحتلة، طُرحت توصيات لدراسة خيار إبعاد عائلات منفذي العمليات الفدائية الى قطاع غزة من الجانب القانوني.
ووفقًا لكلام المصدر، فإن والدة منفذ عملية “غوش عتسيون” كانت على علم بنيّة ابنها تنفيذ الهجوم، لكنها لم تبلّغ عن ذلك للجهات الأمنية. وفي حالة كهذه، يجب فحص خطوات عقابية مشدّدة كالإبعاد الى غزة، وهذا الأمر تمّ تحويله الى الاستشارات القانونية و وزارة الحرب لدراسته. و يشير “والاه” إلى أن الأعمال الهندسية الرامية إلى إغلاق أكثر من 50% من الطرقات التي يسلكها الفلسطينيون حول الخليل و غوش عتسيون ستنتهي هذه الليلة. و حسب كلام مصدر أمني كبير، يتعلق الأمر بحوالي ثلاثين طريقًا في المنطقة، الأمر الذي سيجعل حركة تنقّل الفلسطينيين صعبة وسيحدّ بشكل استثنائي من حرية الحركة على الارض.. هذا الأمر جرى هدفه تقليص الاحتكام على الارض، على حدّ قوله.
المصدر / الوقت