الجابري: اخترنا الاحتفاء بانتصارات الحشد الشعبي تحت عنوان “من برج بابل وبرج البراجنه إلى برج إيفل ..بريق الدم في مواجهة الظلام”
ثقافة – الرأي –
بإشراف الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة السيد جابر الجابري احتفت وزارة الثقافة العراقية بانتصارات الحشد الشعبي والجيش العراقي والعشائر العراقية والبيشمركة على التنظيمات الإرهابية وتحقيق الانتصارات لتحرير الأراضي العراقية يوم الأربعاء الموافق 25/11/2015 على قاعة عشتار تحت شعار “من برج بابل وبرج البراجنة إلى برج أيفل.. بريق الدم في مواجهة الظلام”.
وبين الجابري ان هذا المهرجان هو الصوت الأول المنطلق من وزارة الثقافة بصدى عالي ليقف بمقدمة مواجهة الظلم الزاحف للعراق والى بقية العالم، اذ سيبقى العراق هو الساتر والخط الأول للدفاع عن الدماء البريئة في العالم لذلك حملت وزارة الثقافة هذا الشعار لتكون وزارة الثقافة الشريكة الفعلية في الدفاع عن الدماء البريئة التي تخضب بها العالم وليس تحمل هم الدماء العراقية فقط.
وبحضور وزير الثقافة السيد فرياد رواندزي، ورئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية السيد حاكم الزاملي، والسيد كريم ألنوري الناطق الإعلامي للحشد الشعبي، وقائد سرايا عاشوراء السيد كاظم الجابري، والدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية، والمستشاريه الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تم افتتاح معرض فوتوغرافي في قاعة عشتار ضم 25 لقطة فوتوغرافية للمصور صباح الزبيدي جسد فيها أحداث مهمة للقطات من ساحة المعركة للحشد الشعبي مع 35 لوحة فنية تشكيلية قدمت خلالها دائرة الفنون التشكيلية بالتعاون مع جمعية الأصدقاء للفن وجمعية هواجس لوحات حاكت مشاهد للمواقف البطولية والتضحيات لمسيرة الصبر والجهاد ضد الإرهاب والعنف للحشد الشعبي والجيش العراقي والعشائر العراقية والبيشمركه.
واستهل الاحتفاء وقفة إجلال لقراءة سورة الفاتحة للشهداء الأبرار وعزف للنشيد الوطني العراقي.
ألقى بعدها وزير الثقافة كلمة بين فيها إن وزارة الثقافة قدمت العديد من المهرجانات المساندة والداعمة لقواتنا المسلحة والحشد الشعبي كان منها “مهرجان المسرح العراقي الأول ضد الإرهاب ومهرجان لبيك يا عراق للأنشودة الوطنية وأكثر من معرض تشكيلي جسد بطولات قواتنا في جبهات القتال وعرض للأفلام مع عدد من حملات التبرع بالدم” لكم الاحتواء تحت عنوان “من برج بابل برج البراجنة الى برج ايفل” يحمل بتنظيمه خصوصية خاصة ذلك إن تأكيداتنا السابقة بخطورة الإرهاب على مستوى عالمي ودولي جاءت اليوم لتؤكد إن قوى الإرهاب المتمثلة بداعش ليست ظاهرة محلية ولا إقليمية
كما أشار رواندزي إلى الخطر الإرهابي على الحضارة والفكر والثقافة في البلاد المتمثل بالإبادة الثقافية والتنافر الثقافي الذي يتعرض له سكان المناطق الواقعة تحت الاحتلال الداعشي وبالأخص للأقليات الضاربة في التاريخ والمتجذرة في أرضه منذ ألاف السنين، إذ تمثل هذا الخطر بالقتل والتهجير ألقسري للازيديين والمسيحيين في العراق إضافة إلى تدمير تراثهم وكنوزهم الحضارية واستئصال هويتهم الوطنية والثقافية والتطهير العرقي لهم في أبشع عمليات الإبادة الإجرامية للإنسان.
وأكد وزير الثقافة على التنوع الثقافي الذي يعد من أهم مصادر الإبداع وضرورة الاعتراف به لصالح اجيال الحاضر والمستقبل اذ يشكل التنوع الثقافي قوة محركة للانسانية وثروة كبيرة تساعد على تفجير طاقات الإبداع والتنمية.
كما حمل رواندزي المسؤولية للجميع على وضع برامج وخطط تساعد على بناء جيل يقبل التنوع ويقدر ثمن التعايش والترفع عن كل أشكال العنصرية وعدم التحريض على العنف والكره الديني والمذهبي والعنصري ونشر ثقافة التعددية والتعايش السلمي.
وكشف وزير الثقافة السيد فرياد رواندزي عن العجز في حماية المواقع الأثرية باستخدام الرصد بالأقمار الصناعية والوسائل الالكترونية الحديثة مقارنتاً بالتهديدات الإرهابية الداعشية
وأوضح عن حاجة الوزارة إلى الدعم المالي والفني والتقني على مستوى محلي وعالمي والإفادة مما هو متوفر في دول العالم من وسائل وتقنيات تساعد في التنقيب وتعقب المتاجرين بالثقافة العراقية بشكل غير مشروع
وفي ختام كلمته أشاد بدور القوات الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي وأبناء العشائر الغيارى في الدفاع عن ارض العراق.
وعلى صعيد متصل قدم رئيس لجنة الأمن والدفاع السيد حاكم الزاملي شكره وامتنانه لوزارة الثقافة والقائمين بهذا الدعم الثقافي للقوات الأمنية بجميع أصنافها من الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة ومكافحة الإرهاب ومتطوعي العشائر مؤكد إن عنوان الاحتفالية يدلل على قوة المثقف العراقي في ترجمة استهداف هذه المجاميع إلى كل أنواع النسيج المجتمعي دون تمييز.
وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع على انتصارات التي حققها العراق في كل المواقع التي خاضها ابتداء من “جرف النصر وأطراف سامراء وامرلي وتكريت وبيجي والصينية ” مشير إلى إن الانتصارات تسير باتجاه تحرير الانبار قريباً.
وبين الزاملي إلى ضرورة الدعم الإعلامي والثقافي للمؤسسات الأمنية من خلال تثقيف المتلقي العراقي متمني أن تلاقي المؤسسات الأمنية هذا الدعم من باقي الوزارات الأخرى موضح في قوله ” إننا نقاتل مجاميع قد تكون صغيرة وقد لا تكون دولة لكن نحن نقاتل دول ونقاتل نيابة عن العالم”
وأضاف “أنهم لم ينجحوا في تقسيم العراق واجتياحه عندما خططوا لتقسيم الموصل إذ لم يكن الهدف منها سقوط الموصل والوصول إلى حزام بغداد وإنما تستهدف مقدساتنا وأراضينا واجتياح كل المنطقة ، لكن سماحة السيد السستاني ومراجعنا الكبار والعظام ومساندة الحشد الشعبي استطاع أن يصمد بوجه المخطط الذي لا يميز بين دين وأخر أو قومية وأخرى أو مذهب وأخر وإنما يستهدف الجميع”
وكشف الزاملي ” ان خطة الدول الواقفة وراء هذه المجاميع الإرهابية هي إبادة العراق لهذا بدءوا بتقسيم العراق ووضعوا جدول لمحاربة داعش الذي قد يصل إلى أكثر من 20 عام وهذا يعني إن العراق يستخرج النفط العراقي لشراء السلاح من أمريكا حتى يصل إلى مرحلة عدم مقدور العراق على دفع رواتب الموظفين والعمال وهذه مؤامرة، وفي كل يوم تتكشف مؤامرة جديدة كان أخرها البدأ بتذكية الخلاف الطائفي بين أبناء الشعب العراقي وخلق الفوضى”
وأضاف “إن هذا الإرهاب يستهدف المنطقة بأكملها وأشار إلى التشنج التركي الروسي بعد إسقاط الطائرة الروسية من الجانب التركي الذي قد يؤدي إلى رد روسي معلن عن إنزال تركي سبق إسقاط الطائرة على الحدود العراقية معزز بأكثر من 900 مقاتل مدعوم بالدبابات والمدرعات رغم وجود تحالف دولي لأكثر من 60 دولة كان من المفروض دعم العراق ضد الإرهاب”
إلا إن الزاملي صرح بان هذا التحالف لم يكن دعمه بشكل واضح وقال ” أنا امتلك ملفات ووثائق تثبت تورط التحالف الدولي بإنزال أسلحة واعتده ومواد غذائية إلى الجماعات الإرهابية”
مشير إلى حاجته لفضح هذه الممارسات من خلال المثقف والإعلامي العراقي وتسليط الضوء أكثر على تعزيز قوة النسيج العراقي.
ونقل الناطق الإعلامي للحشد الشعبي السيد “كريم ألنوري” كلمة شيخ المجاهدين السيد “هادي العامري” شاكر وزارة الثقافة على موقفها الداعم لانتصارات القوى الأمنية بكل مفاصلها، ومشيراً في كلمته إلى الانتباه للمشكلة الحقيقية في تكريس مواجهة العنف والتطرف والإرهاب.
ووجه في كلمته على وزارة الثقافة أن تكرس نتاجها الثقافي لخلق التعايش السلمي والتسامح والمحبة وتنفي ثقافة الصدام لان داعش فكر ومنهج قبل أن يكون سلاح وعلى وزارة الثقافة أن تتصدى لهذا الفكر معرب إلى حاجة العراق في هذه المرحلة إلى رجال تحمل فكر وعقيدة ورجال يحملون سلاح لا سلاح يحمله الرجال.
وعرج السيد “كاظم الجابري” قائد سرايا عاشوراء على قضايا مهمة لوزارة الثقافة غيبتها الثقافة العراقية وهي أرشفة التاريخ البطولي لقصص عاصرت النظام السابق، وكذلك أرشفة تاريخ شباب بعمر الورد في جبهات القتال سطروا أروع البطولات وجعلوا من بغداد مدينة أمنة ببطولاتهم.
كما شاركت دائرة الفنون الموسيقية بأنشودة أدتها فرقة الإنشاد وفرقة ناظم الغزالي من تأليف الشاعر حسن خزعل والحان نجاح عبد الغفور
ولم تخلو الاحتفالية من القصائد الشعرية للشاعر “حمد محمود والشاعرة “راوية الشاعر.
تغطية /إنعام عطيوي
تصوير / صباح الزبيدي