التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

المرجعية العليا تجدد دعوتها للمقاتلين بعدم ترك مواقعهم والتوجه لزيارة الأربعين 

كربلاء المقدسة – محلي – الرأي –
دعت المرجعية الدينية العليا الى وضع خطة من شأنها إعطاء الاهالي دورا اكبر بعمليات تحرير مناطقهم من داعش ، فيما جددت دعوتها للمقاتلين بعدم ترك مواقعهم والتوجه لزيارة الأربعين ، حاثة الزائرين بالابتعاد عن الممارسات غير المنسجمة مع قدسية الزيارة .
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني المطهر اليوم ، انه ” في الظروف العصيبة التي يعيشها بلدنا العراق والمنطقة برمتها ، وهي تواجه الارهاب الداعشي تمس الحاجة اكثر مما مضى الى مزيد من التكاتف والتنسيق بين جميع الاطراف المساهمة في محاربة الارهابيين والقضاء عليهم ، وان التوتر والاصطدام بين هذه الاطراف مما لايستفيد منه الارهابيون الذين يتربصون بالجميع ولن يفرقوا بين طرف وآخر في ظلمهم واجرامهم ” .
وأشار الى ان ” القوى السياسية العراقية مطالبة بأن توحد خطابها السياسي ومواقفها في هذه العركة المصيرية ، وان تترك خلافاتها جانبا ” .
ولفت الى ان ” تكريس الجهود والامكانات كلها لتدحر الارهاب الداعشي ، وتخليص البلد منه هو الهدف الاهم الذي يسعى الجميع الى تحقيقه ، ولكنه بحاجة الى توفير المزيد من الدعم للقوات المقاتلة ، ووضع خطة تحظى بمساندة الاهالي في المناطق التي مازالت ترزح تحت ظلم الارهابيين ليكون لهم دور اكبر في تخليص مناطقهم ، واعادة اعمارها ، والعيش بطمأنينة وكرامة متساوين مع جميع العراقيين ” .
ونوه الى ان ” هذه الايام العظيمة حيث يشارك الملايين من محبي الإمام الحسين {عليه السلام} من مختلف انحاء العالم في الزيارة الاربعينية لمرقده الطاهر نود توضيح ان على المقاتلين الذين يقفون عند السواتر الامامية ويخوضون حروبا ضروسا مع الارهابيين ، والذين يرابطون في الاراضي المحررة ، ويحمون ثغور البلد ان لا يتركوا مواقعهم للتوجه للزيارة ” .
وأوضح ان ” بقاء المقاتلين في أماكنهم فإنهم سيحظون بثواب اكبر هو ثواب الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ، بالإضافة الى ان عشرات الالاف من الزائرين سيشركونهم في مثوبة زياراتهم فتجتمع لهم مثوبة القتال في سبيل الله ، وفي سبيل مثوبة زيارة الإمام الحسين {عليه السلام} ” .
وتابع السيد الصافي ان ” المشروع الاصلاحي الذي خطه الإمام الحسين {عليه السلام} واحيا به دين جده المصطفى {ص} ، وتم التأكيد عليه في زيارات الائمة ، وقد شآء الله تعالى له الاستمرار والديمومة ، وانما يهدف للدرجة الاساس لإصلاح الانسان فلابد من يسير في طريق الإمام الحسين {ع} ان يهتم بالحصول على زيادة المعارف الدينية الحقة ، والتحلي بمزيد من الفضائل الاخلاقية ، وحضور فضلاء وطلاب الحوزة في اماكن معينة ومشخصة في الطرق في كربلاء ، وهي فرصة مناسبة للاستفادة منهم في هذا المجال ” .
واستدرك السيد الصافي بالقول ان ” من الامور المهمة التي ينبغي ان يلتفت اليها انظار السائرين في طريق الإمام الحسين {عليه السلام} هو ضرورة الاجتناب عما يثير الفرقة والاختلاف في صفوف المؤمنين ، وعدم استغلال هذه المناسبة الحزينة للترويج للجهات التي ينتمون اليها دينية كانت ، او سياسية ، او غيرهما ، والاهم من ذلك الابتعاد عن بعض الممارسات المستحدثة التي لا تنسجم مع قدسية هذه المناسبة الحسينية ، والاقتصار فيها على الشعائر التي توارثها المؤمنون خلفا عن سلف في اقامة العزاء والحزن والجزع عليه ، واحياء امره وأمر الائمة من ولده {عليهم السلام} ” .
وبين ان ” من دأب الارهابيين السعي في ايقاع اكبر عدد ممكن في الارواح البريئة في التجمعات البشرية الواسعة ، فالمطلوب من الاجهزة الامنية المكلفة بحماية الزوار ان يبذلوا قصارى جهدهم في الحفاظ على الزائرين ، وتوفير الاجواء الآمنة لهم لأداء مراسم الزيارة مع تحقيق انسيابية وصولهم الى مقاصدهم ذهابا وإيابا ” . انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق