عمليات المسلحين في ريف اللاذقية الشمالي تنطلق من الأراضي التركية
لا يزال الجيش السوري يحقق تقدما ملحوظا شبه يومي في محافظة اللاذقية و ريفها، هذه المنطقة المعقدة من الجانب الجغرافي استطاع الجيش أن يحقق فيها انجازات تمثلت بتحرير عدد من المناطق و القرى و المرتفعات الطلة، و في الريف الشمالي سجل تحرير قرى “جب الغار”و” جب الأحمر”، “الزينونه” و”الرشوانة” و “تبه” و “المرعشية” و “كتف” و “الدبيبه” و “قرية الماموهية”، اضافة الى تلة المحروقة و كتف اسكندر و تلة حسونة و السيرياتيل. و في اليومين الماضيين استطاع الجش السوري من تحرير تلة “1112” الاستراتيجية المطلة على قرية “كبانه” و “سلمى” التي تشكل مع قرية ربيعة الثقل الأبرز للمسلحين في ريف اللاذقية. سيطر الجيش السوري بمؤازرة مجموعات الدفاع الوطني على جبل النوبة و تلتي الرحملية و الخضر في ريف اللاذقية الشمالي إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة و القذائف المدفعية و ما أدى الى وقوع قتلى و جرحى في صفوف المسلحين، كما وقعت اشتباكات في جبل التركمان بين الجيش و المجموعات الارهابية تكبد خلالها المسلحون خسائر بالأرواح. و شهد جبل الأكراد في ريف اللاذقية غارات للطيران السوري دمر خلالها مواقع للمسلحين. و يشن المسلحون حاليا هجوماً عنيفاً للمسلحين على جبل زاهية بريف اللاذقية الشمالي تؤكد لمعلومات أنه انطلق من داخل الأراضي التركية حسبما أعلنت قناة الميادين.
في مدينة دير الزور صد الجيش السوري هجوما عنيفا للمسلحين على مطار دير الزور من الجهتين الشمالية و الشمال شرقية، انطلاقا من مزارع الدغيم و نقطة أبو الوليد و منطقة حويجة صكر عند أطراف المدينة، و أوقع قتلى و جرحى في صفوف المهاجمين و في سياق منفصل وجه مسؤول “جبهة النصرة” في القلمون المدعو أبو مالك التلي “نداءً أخيراً” لمسلحي تنظيم “داعش”، دعا فيه هؤلاء المسلحين إلى ترك تنظيم داعش و التوبة معتبراً ان داعش تنظيم خارجي بإجماع الجميع.
وفي درعا، تمكن الجيش السوري من السيطرة على 8 كتل أبنية شرقي نقابة الأطباء و جنوبي ساحة بصرى في درعا المحطة في درعا البلد، كما صدَّ محاولة تسللٍ لمجموعتين من المسلحين من بصرى الشام ـ جمرين باتجاه موقع “محمد الكلمي” في ريف درعا، و دارت اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة و قذائف المدفعية ما أسفر عن وقوع إصابات مؤكدة في صفوف المتسللين، اضافة الى مقتل و جرح عدد من المسلحين في تفجير مبنى العطرات جنوبي بلدة كفرشمس في ريف درعا، إثر عملية نوعية زرع فيها الجيش السوري عبوات كبيرة في المبنى الذي يتخذه المسلحون مقراً لهم.
الى ذلك اضطر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى التراجع بعد أن قال في وقت سابق إنه يمكن الاستعانة بالجيش السوري في محاربة داعش قبل حدوث انتقال سياسي في البلاد. و قال فابيوس: “من الواضح أن تعاون كل القوى السورية و منها الجيس السوري في قتال داعش أمر مرحب به لكنني قلت دوما إنه لن يكون ممكنا الا في إطار انتقال سياسي. هذا و يشهد ملف معتقلي الجيش اللبناني تطورا ملحوظا منذ ليل أمس حيث سربت معلومات تتحدث عن قرب اطلاق سراح العسكريين ضمن صفقة تبادل مع الدولة اللبنانية، و أفادت معلومات جديدة بأن موكب أمني لبناني تابع للأمن العام عاد من سوريا و معه عدد من مساجين جبهة النصرة من المتوقع مبادلتهم الى جانب آخرين مقابل العسكريين الموجوين لدى جبهة النصرة. فيما لا يزال غامضا مصير الجنود الموجودين لدى تنظيم داعش الارهابي و ما اذا كانت تلك الصفقة شتشملهم كسلة واحدة أم لا.
ومن فرنسا دعا رئيس الوزراء الفرنسي “مانويل فالس” الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي الى استقبال مزيد من اللاجئين السوريين. وقال فالس من مدينة ايفري الفرنسية إن اوروبا لا تستطيع استقبال كل المهاجرين القادمين من سوريا، و إنها بحاجة الى حل سياسي و عسكري للأزمة السورية. و اعتبر فالس أن الضروري استقبال اللاجئين في الدول المجاورة، داعيا الى أن يتحمل كل طرف مسؤوليته، خاصة دول الخليج الفارسي، محذرا من خطر تسلل ارهابيين بين اللاجئين في حال غياب مراقبة فعلية على حدود الاتحاد الاوروبي. و اضاف رئيس الوزراء الفرنسي الذي كان يتحدث خلال لقاء مع سكان خصص لتبعات اعتداءات باريس في مدينته ايفري انه من الضروري استقبال اللاجئين في الدول المجاورة و على كل طرف تحمل مسؤوليته، و أفكر خصوصا بدول الخليج الفارسي .
المصدر / الوقت