الجابري يحضر مراسيم عاشوراء في كربلاء المقدسة ويوجه الإعلام العراقي للتعاطي مع الرسالة الحسينية بروح المسؤولية
ثقافة – الرأي –
ضمن حملة المراسيم الكربلائية المقدسة رافق الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة والسياحة والآثار السيد جابر الجابري الزائرين إلى مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة في المراسيم العاشورائيه الحاشدة لاستذكار أربعينية ريحانة رسول الله (ص) الإمام الحسين عليه السلام يوم الجمعة الموافق 27/11/2015 .
إذ شارك الجابري مراسيم الزيارة الراجلة من مدينة النجف الاشرف إلى كربلاء المقدسة كأحد عاداته السنوية في هذه المراسيم .
وفي اتصال هاتفي خاص بالمنسق الإعلامي لمكتب الوكيل الأقدم بين الجابري عن مدى تعاطي الجماهير الزائر مع تواجده وتعايشه للزيارة الحسينية، ومقدار الاحترام والإكرام المبالغ فيه عند معرفتهم إن الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة والسياحة والآثار يسير مع الجماهير الراجلة إلى مرقد سيد الشهداء
إذ قال “أنا لا أتعامل مع المواطنين كطبقة سياسية أو سلطة وإنما أنا كأحد المواطنين أسير معهم في المسيرة الراجل التي يشارك بها عشرات الملايين وبصراحة يخجلوني من المبالغة بالتقدير والاحترام والإكرام الذي ألقاه من الجماهير عند معرفتهم أني أعيش معهم أجواء المسيرة لأشارك أولا بالمسيرة الحسينية ولاطلع ثانياً بعين المثقف على الحاجة الثقافية التي يبتغي الارتقاء لها في المسيرة الحسينية”
ودعا العتبتين العلوية والعباسية في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة لرفع أعلام رعايا الدول المشاركة في هذه المسيرة إيذانا منها بان الحسين ليس عراقي أو كربلائي بل هو لكل العالم، ولإيصال الرسالة الحسينية إلى كل البلدان.
وأضاف ” على العراق إن يتحول إلى بلد أممي لكل الشعوب ليس فقط للشعب العرقي وعلى كربلاء أن تشكل كل الأراضي ليس بحدودها الجغرافية وإنما بحدودها العقائدية والروحانية والمعنوية”
كما أكد الوكيل القدم إلى ضرورة تعاطي الإعلام العرقي مع هذه الظاهرة الكبرى بمهنية عالية ومسؤولية تتلاءم مع مستوى الرسالة الحسينية التي جاءت على عاتقها لتحمل راية الحرية والإنسانية لكل الشعوب وترفع من قيمة الإنسان بالأرض وتحملهم لرفع شعار هيهات منا الذلة
وأطلق الجابري أسفه بان هناك بعض الإعلام العراقي لم يصل إلى مستوى بلوغ الإقدام الراجلة لهذه المسيرة الحسينية متمثلة برسالتها ضد الظلم، وتمنى منها أن ترتقي بأطروحاتها الإعلامية ليكون الجسد والدم الحسيني علامة فارقة في شاشاتها ويتعاطى معها بروح المسؤولية لإيصال رسالته إلى كل العالم.
واعر بان المسيرة الحسينية هي تبلور أول صراع بين الخط الأموي والخط العلوي إذ مثل الخط الأموي لداعش بكل إجرامه من قطع الرؤوس والسبي النساء وحرق البيوت وعلى كل العالم أن ينتبه إلى البديل الذي يمثله الخط العلوي بهذه المسيرة للقيمة العليا للأرض والكرامة الانسانية.
كما أشاد الجابري بدور الأجهزة الأمنية وقوات الحشد الشعبي في تامين الطريق للزائرين والحفاظ على الأمن.
– ومن الجدير بالذكر إن الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة والسياحة والآثار السيد جابر الجابري من المسؤولين الأوائل الذين ساهموا في إدخال المهرجانات الثقافية التي تهتم في وزارة الثقافة بالمسيرة الحسينية وتوجيه اهتمام الدوائر المعنية بالأنشطة الثقافية والإعلامية للاهتمام بالرسالة الحسينية وشخوص هذه الحادث الأليمة لترفع عبر إعلامها الثقافي الصورة الحقيقية للرسالة التي رفعها إمام الأمة “هيهات منا الذلة” وتناهض الظلم والعنف والاضطهاد للإنسانية وتكون الرسالة الحسينية رسالة عالمية يحتذي بها.انتهى
متابعة / إنعام عطيوي
تصوير/ صباح الزبيدي