التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

حرب خفية بين سيف اليزل وساويرس من اجل السيطرة على البرلمان المصري 

القاهرة ـ سياسةـ الرأي ـ

الثلاثاء والاربعاء يتم اسدال الستار على الانتخابات البرلمانية المصرية وتبدا معها مرجلة جديدة من الشد والجذب حتى تستقر الاوضاع فى البرلمان الجديد الذى يعتبر برلمان تحوم حولة العشرات من الشبهات الدستورية.

حيث يصبح امام النواب الجدد مناقشة 415 قرارا اصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى ظل غياب المجلس بالاضافة الى تشكيل الحكومة واختيار رئيس المجلس وكل هذا حسب نص الدستور المصري لابد ان يتم خلال 15 يوما من تاريخ انعقاد اول جلسة ما يجعل هناك حيرة بين الخبراء عن كيفية ادارة المجلس فى ظل الزحام فى جدولة بهذه الطريقة ويتحدث الشارع السياسي المصري عن صراع بدا مبكرا بين اللواء سامح سيف اليزيل منسق عام جبهة تحيا مصر الذي حصد جميع مقاعد القوائم التى تبلغ 120 نائبا بالتمام والكمال وكذلك رجل الاعمال نجيب سويرس رئيس حزب المصريين الاحرار حيث يحاولان ان يجمعا اكبر عدد من النواب فى المجلس ليتمكنا من تشكيل الحكومة والتاثير على قرارات المجلس.

وبحسب تصريح سابق للواء سامح سيف اليزل، مقرر القائمة ، تسعى قائمته لضم نواب مستقلين لها، لتكوين كتلة أغلبية داخل المجلس بواقع 250 برلمانيا، فيما يسعى عدد من الأحزاب، على رأسها المصريين الأحرار، لتكون المنافس الأقوى، أو على الأقل صاحبة كلمة مؤثرة في تشكيل الحكومة المقبلة، وقرارت مجلس النواب التشريعية.

وقالت النائبة سوزي ناشد، عضو قائمة في حب مصر بقطاع غرب الدلتا، إن أعضاء اللجنة اختاروا لجانهم الفرعية التي ينوي كل منهم الدخول فيها.

وأكدت ناشد أن اختيارات النواب جاءت بناء على قناعة وميول كل نائب، ولم يتلق أي منهم توجيها من أحد، مشيرة إلى أنها اختارات لجنة التشريعات الدستورية، ﻷنه مجال تخصصها، وأن الاختيارت تمت بموافقة جميع نواب القائمة تقريبا.

وفي المقابل،قالت مصادر من داخل القائمة إن الدكتور أسامة هيكل، وزير الإعلام السابق، هو مرشح القائمة لرئاسة لجنة الإعلام بمجلس النواب، بينما رشحت القائمة اللواء سامح سيف اليزل، للجنة الدفاع والأمن القومي، والدكتور على عبد العال، أستاذ القانون الدستوري بجامعة عين شمس وعضو لجنة العشرة لتعديل الدستور، للجنة التشريعية.

وبحسب المصادر فإن رجل الأعمال فرج عامر هو مرشح “في حب مصر” لرئاسة لجنة الصناعة، أما رئاسة لجنة الشباب والرياضة فستكون لطاهر أبو زيد، على أن تؤول لجنة الشؤون العربية للواء سعد الجمال.

وتسعى “في حب مصر” لضم عدد من المستقلين إلى صفوفها للوقوف في وجه محاولات تشكيل أغلبية برلمانية من خارجها يتزعمها حزب المصريين الأحرار الذي فاز بـ 41 مقعدا في الجولة الأولى من الانتخابات، وله 45 مرشحا في جولة الإعادة للمرحلة الثانية.

وتشير التربيطات السرية والمعلنة إلى وجود صراع خفي بين رجل الأعمال نجيب ساويرس، وكيل مؤسسي حزب المصريين الأحرار، واللواء سيف اليزل، على تشكيلة المجلس النهاية التى يسعى كل منهما تزعمها.

وتجدر الاشارة انه هاجم سيف اليزل “المصريين الأحرار” ووصفه بأنه “خطر على النظام الحالي، ولا يجب غض الطرف عن تصرفاته”
وأشار إلى وجود عناصر ضمن أعضاء الحزب الليبرالي لايفترض وجودهم بالبرلمان المقبل، مؤكدا أنه سيعترض رغبة ساويرس في تشكيل الحكومة الجديدة عبر السعي لعقد الصفقات مع المستقلين بمجلس النواب.

في الوقت ذاته، وبالاتجاه المعاكس، يسعى “المصريين الأحرار” لتشكيل تحالف قوي داخل البرلمان يضم الأحزاب المدنية والمستقلين.

ولم يكن الحزب المدعوم من ساويرس وحده من يبحث عن الأغلبية، بل يسعى لها أيضا حزب الوفد، الحاصل على 21 مقعدا في المرحلة الأولى للانتخابات.

وأكدت مصادر بـ “المصريين الأحرار أنهم تلقوا عروضا من الوفد للتعاون داخل البرلمان المقبل وتشكيل كتلة نيابية موحدة، إلا أن الحزب لم يرد بالموافقة أو الرفض بشكل رسمي.

لكن المصادر ذاتها أشارت إلى وجود توجه لقبول مثل هذا التحالف “لأنه يخدم خطة الحزب في حصد الأكثرية”.

طموح “المصريين الأحرار” آخذ في التصاعد بالتزامن مع نتائج المرحلة الثانية لانتخابات “النواب”، والتي قارب فيها الحزب على حصد عدد مقاعد قريب مما حصدته “في حب مصر”.

وتقول سوزي ناشد، البرلمانية عن القائمة، إن “حب مصر” تضم 120 عضوا، 40 منهم حزبيون، ومن المتوقع عودتهم لأحزابهم مرة أخرى، و80 مستقلين سيبقون داخل القائمة وتكتلها الجديد المزمع تشكيله.

وبحسب ناشد فإن “في حب مصر” تسعى حاليا للتواصل مع النواب المستقلين في غرب الدلتا والتنسيق معهم في حل مشاكل المحافظات وتبني قضاياها.

وفي المقابل، تلقى حزب المصريين الأحرار عروضا من أحزاب المصري الديمقراطي والوفد، ومن المحتمل أن ينضم له عدد من المستقلين، لتشكيل تكتل آخر يسعى لتزعم الأغلبية بالبرلمان.
ويأتي حزب مستقبل وطن في المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد بمجلس النواب، ويتبنى الحزب سياسة قريبة من توجهات قائمة “في حب مصر” الراغبة في دعم النظام الحالي، وهو ما يعزز وجود تحالف مرتقب بين الجانبين داخل أروقة المجلس.
وتشهد الايام القادمة عمليات من الترقب والترصد لاداء المجلس الجديد بعد حرب استمرت سنتين من اجل اتمام الاستحقاق الثالث فى خارطة الطريق المصرية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق