التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

إحياء “يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني” 

أحيى العالم، امس الأحد، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وهو اليوم الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرار اتخذته في عام ١٩٧٧ . وكأن العالم أراد أن يعتذر لشعب فلسطين عن القرار الذي كرّس قيام كيان غاصب على أرضه بإطلاق للتضامن اسماً على يوم يعامله الفلسطينيون والمسلمون والعرب يوم للتقسيم إثر القرارا الذي صدر في اليوم نفسه من العام ١٩٤٧ عن الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين.
ورغم مرور ٣٨ عاما على هذا القرار، إلا أن معاناة أبناء الشعب الفلسطيني لم تنته، ولم يجدي التضامن مع الشعب الفلسطيني في وقف الجرائم والانتهاكات الصارخة والمتواصلة ضد الفلسطينيين، والذي يعززه فرض حصار جائر على قطاع غزة، وفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في إطار سياسة العقاب الجماعي في الضفة الغربية والمخالفة لكافة القوانين والشرائع الدولية والإنسانية، في محاولة إسرائيلية لطمس الهوية الفلسطينية، لكن تمسك الشعب الفلسطيني بقضيته ووحدته وإصراره على المقاومة يمثل طوق نجاة للأقصى.
إنحسار عربي
على الصعيد الشعبي، أحيى الفلسطينيون يوم التضامن في العديد من البلدان العربية والأجنبية ، ففي لبنان أقامت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا – الاسكوا بمناسبة اليوم “الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” احتفال في بيت الأمم المتحدة برياض الصلح، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، ووزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في لبنان سيغريد كاغ، ورئيس “لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني”، حسن منيمنة، وسفراء دول أجنبية ودبلوماسيون عرب، وممثلو منظمات أهلية فلسطينية ولبنانية.
وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للأسكوا الدكتورة، ريما خلف، أنه “بين اجتماعنا هنا السنة الماضية واجتماعنا اليوم، استمرت اسرائيل في انتهاكاتها للقانون الدولي، واستمرت في قتل المدنيين الفلسطينيين وحبس الأطفال وتعذيبهم، وصعدت في تدمير البيوت والحقول والممتلكات”.
من جانبها، تلت كاغ رسالة مون، وقالت فيها: “يحل موعد الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام في وقت وصل فيه مستوى الأمن والأمل إلى الحضيض. فقد اجتاحت المنطقة موجة عنف شملت شن هجمات مشينة وحوادث طعن وإطلاق نار ودهس بالسيارات، مسببة معاناة شديدة للأسر الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء”.
بدوره، ألقى منيمنة كلمة لبنان، وقال: “نرى أن هذا اليوم يأتي ليعبر عن معان عديدة، وليذكرنا بأهمية هذه القضية التي تشهد مع الأسف إنحسارا عربيا ودوليا عن إيلائها ما تستحق ” .
البرلمان البريطاني
في السياق ذاته، شارك السفير الفلسطيني لدى بريطانيا، مانويل حساسيان في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي اقيم يوم في مبنى البرلمان البريطاني من قبل حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني حيث طالبت الحملة الحكومة البريطانية برفع الحصار عن غزة، ومقاطعة بضائع المستوطنات، ووقف تجارة الاسلحة مع اسرائيل.
وحضر الفعالية، التي تقام سنويا، مئات المتضامنين البريطانيين مع الشعب الفلسطيني وبرلمانيون بريطانيون عن جميع الاحزاب البريطانية، حيث تحدث المتضامنون مع اعضاء البرلمان وقدموا لهم مطالب الحملة من الحكومة البريطانية.
وأشار حساسيان في كلمة ألقاها أمام البرلمان، إلى أن الحكومة الفلسطينية ستلاحق مرتكبي جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني أمام المحكمة الدولية.
في السياق ذاته، شهدت العديد من الدول كمصر وتونس والبرتغال وأمريكا وتشيكيا والمجر و جنوب أفريقيا وأثيوبيا و وتنزانيا، مؤتمرات حول يوم التضامن والقضيّة الفلسطينيّة.
عميد الأسرى
من جانبه، طالب عميد الأسرى كريم يونس الذي يقضي عامه الـ ٣٣ في سجون الاحتلال، طالب في رسالة إلى المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بإسقاط عضوية الكيان الإسرائيلي كدولة من الأمم المتحدة، باعتبارها لازالت دولة محتلة، بل تمارس أطول احتلال في التاريخ، وتنتهك قرارات وميثاق الأمم المتحدة .
وقال كريم يونس في رسالته بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، إنّ القواعد الأساسية التي أرستها أحكام وقوانين حقوق الإنسان بما في ذلك اتفاقيات جنيف الأربع والعديد من المواثيق والمعاهدات الدولية تستند إلى احترام حقوق الإنسان، ولكن حكومة الكيان الإسرائيلي تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني بشكل ممنهج وكسياسة رسمية وترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني وبحق الأسرى.
واختتم كريم يونس رسالته بقوله إنّ الدولة التي تستهتر بحياة البشر وتنزع عنهم إنسانيتهم سوف تنهار ولا تستحق أنْ تكون جزء من حياة وحضارة الأمم.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق