التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الأسد لدى استقباله مستشار قائد الثورة الاسلامية: لا بد من القضاء على الارهاب لإرساء الاستقرار 

أكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال استقباله مستشار الامام الخامنئي للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ان القضاء على الارهابيين سيشكلُ الخطوةَ الاساسية في ارساء استقرار المنطقة والعالم كما سيشكل المدخل الحقيقي لنجاح اي حل سياسي يقررهُ السوريون . واضاف الاسد اَن ثبات الشعب السوري و انجازات جيشه بدعم من الاصدقاءِ في مقدمِهِم ايرانُ و روسيا دفعَ بعضَ الدول المعادية لسوريا و التي تدعي محاربةَ الارهابِ الى المزيدِ من التصعيد و زيادة تمويل و تسليح العصابات الارهابية. وشددَ الاسدُ على تصميمِ سوريا وا صدقائِها على المُضيِ في مكافحةِ الارهابِ باشكالهِ كافة .من جهتهِ اكدَ ولايتي تصميمَ الامامِ الخامنئي و الشعبِ الايراني على مساندةِ سوريا حكومةً وشعباً، مشيراً الى ان الحرب التي يخوضها السوريونَ ضدَ الارهاب مَصيريةٌ للمنطقةِ و العالم، مثنياً على الانتصارات التي يحققُها الجيش السوري على الارهاب .
و في بيان لها أكدت القيادة العامة للجيش و القوات المسلحة في سوريا أن الحكومة التركية تقدم دعما بالأسلحة و الذخيرة للتنظيمات الإرهابية مقابل الحصول بأسعار زهيدة على النفط و الآثار المسروقين من سورية والعراق . و قالت القيادة العامة للجيش في بيان نقلته سانا “لدينا معلومات مؤكدة بأن الحكومة التركية في الآونة الأخيرة زادت من دعمها للإرهابيين و مستوى إمدادهم بالأسلحة و الذخائر و العتاد للاستمرار بأعمالهم الإجرامية مقابل الحصول بأسعار زهيدة على النفط و الآثار المسروقين من سورية والعراق مستغلة وجود الإرهابيين الذين مكنتهم من السيطرة على المنطقة الحدودية”.
و أشارت الى أن “ما تدعيه الحكومة التركية عن قوافل مساعدات إنسانية ما هو إلا خرافة و إن هذه القوافل هي عبارة عن حمولات أسلحة و ذخائر تصل إلى الإرهابيين و تستخدم أيضا لإخلاء المصابين من الإرهابيين إلى المراكز الصحية التركية”.
و في حلب سقطت عدة قذائف صاروخية على حي الشيخ مقصود شرق المدينة مصدرها مسلحو جبهة النصرة و”حركة أحرار الشام، كما تحدثت مواقع كردية عن أفشال “وحدات الحماية الكردية” هجوماً لمسلحي جبهة النصرة و”حركة أحرار الشام” على قريتي مريمين وأناب التابعتين لمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي و اوقعت قتلى و جرحى في صفوفهم. و مساءا سقطت عدة قذائف صاروخية على الأحياء السكنية في بلدة تلعرن في ريف حلب الجنوبي الشرقي مصدرها تنظيم داعش. كما سيطر الجيش السوري على جبل كشكار في ريف اللاذقية الشمالي إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة ويوقع قتلى وجرحى بين المسلحين.
و في اطار التسويات التي تنشط بين الدولة السورية و المسلحين، سلم ٩٤ مطلوبا من دمشق وريفها و إدلب أنفسهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم، في خطوة سبقها خطوات مماثلة أخرى في الماضي بعد دعوة الحكومة السورية المطلوبين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدم لتسليم أنفسهم و وعدهم بتسوية أوضاعهم. و ذكر تقرير للمرصد التابع لـ”الجيش الحر” المعارض أن تنظيم داعش قام بتصفية ١٩٤٥ مدنيا في سوريا منذ أواخر حزيران ٢٠١٤ ولغاية اليوم. ومن بين هؤلاء ٤١٥ من مسلحيه و ٢٤٧ مسلحا من الفصائل المسيحة الأخرى بتهم مختلفة.
و دعا عضوا مجلس الشيوخ الاميركي جون ماكين وليندسي غراهام الاحد الى تشكيل قوة من ١٠٠ الف جندي اجنبي معظمهم من دول المنطقة اضافة الى جنود اميركيين، لقتال تنظيم داعش في سوريا. و انتقد ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، و غراهام، العضو في تلك اللجنة، بشدة الاستراتيجية الاميركية الحالية و وصفاها بانها غير كافية و غير ناجحة في التصدي لداعش. و صرح ماكين للصحافيين في بغداد ردا على سؤال حول حجم القوة اللازمة لقتال تنظيم داعش: “اعتقد ان ١٠٠ الف سيكون الاجمالي المطلوب”. واضاف ان حشد هذه القوة “لن يكون صعبا على مصر، سيكون صعبا على السعوديين، كما سيكون صعبا على الدول الاصغر”، و لكن تركيا كذلك يمكن ان تساهم بقوات.
وبدوره اوضح غراهام ان هذه القوة قد تشتمل كذلك على نحو ١٠ الاف جندي اميركي “يوفرون قدرات لا يملكها العرب”، مضيفا “متى كانت اخر مرة قام بها جيش عربي بمناورة”. كما دعا ماكين وغراهام الى زيادة عديد القوات الاميركية في العراق الى نحو ١٠ الاف جندي. و اشار غراهام الى ان هذا العدد سيشتمل على قوات خاصة لشن “مزيد من المداهمات التي شاهدتموها قبل فترة قريبة”. وتابع بأن “الوضع الحالي يختلف عن الحربين الماضيتين” في اشارة الى الحرب التي استمرت ١٤ عاما في افغانستان و النزاع المستمر منذ نحو تسع سنوات في العراق. و اضاف “هذه المرة ستتألف القوات من جيش اقليمي كبير مع قوة غربية صغيرة. في حين انه خلال الحربين الماضيتين كانت القوات الغربية كبيرة و القوة الاقليمية صغيرة جدا”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق