للتعاون الاسرائيلي السعودي في اليمن تاريخ طويل
وكالات – سياسة – الرأي –
كشفت مصادر يمنية موثوقة ومطلعة تابعة لقيادة الحراك الجنوبي ولاول مرة،ان طائرة شحن اسرائيلية “بوينغ 767” نقلت اسلحة وعتاداً عسكرياً وذخائر متطورة من تل ابيب الى قاعدة العند بمحافظة لحج جنوبي اليمن على بعد 60 كيلومتر شمال عدن.
وذلك دعماً لانصار هادي وميليشيات الاصلاح وقوات التحالف السعودي الخليجي ومرتزقتهم تمهيداً لفتح معركة جديدة ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية وانصار الله كبداية لتقسيم اليمن من جديد.
للتعاون السعودي الاسرائيلي في الحرب على اليمن قصص تمتد جذورها لما قبل تأسيس الجمهورية وخلال الحرب السادسة (أغسطس 2009 ـ فبراير 2010) على الحوثيين إبان حكومة الرئيس علي عبد الله صالح حيث شاركت طائرات اسرائيلية في قصف صعدة بعد أن تمكن الحوثيون من السيطرة على 46 منطقة داخل الأراضي السعودية – حسب مجلة العلاقات الخارجية الأميركية “فورين أفيرز” Foreign Affairs والتي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية، وهي خلية تفكير مستقلة متخصصة في السياسة الخارجية الأميركية، نقلاً عن كتاب سيصدر قريباً بعنوان “التاريخ الدولي للحرب الأهلية اليمنية 1962–68” لباحث أميركي حاصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد، يعمل بمركز “كراون” الأميركي لدراسات الشرق الأوسط.
الطائرات الاسرائيلية تقوم على الدوام بنقل اسلحة وعتاد عسكري من جزر ارتيرية تحت تصرفه الى قاعدة “الملك خالد” الجوية بخميس مشيط السعودية التي قتل فيها قائد القوة الجوية السعودي “محمد بن أحمد الشعلان” الى جانب أكثر من (50) عسكري سعودي و(20) خبيراً اسرائيلياً حسبما كشفه موقع “ديبكا فايل” الإسرائيلي المعروف بقربه من جهاز الموساد الإسرائيلي، جاء فيه أن قائد القوات الجوية السعودية ، قُتل في هجوم نفذه الحوثيون مؤخرًا، في 6 يونيو / حزيران الماضي وذلك بصاروخ سكود يمني أصاب هدفه بدقة وعشرات الصواريخ من نوع النجم الثاقب ما أحدث دماراً كبيراً في القاعدة وأدى إلى إنفجار طائرة حربية كانت محملة بقنبلة فراغية، وهو ما أكده موقع فيترانس تودي (Veterans Today) الأميركي مؤخراً، مضيفاً أن 63 عسكريأً سعوديأً قتلوا في القاعدة فيما تم نقل عشرات العسكريين الاسرائيليين الجرحى من القاعدة الى المستشفى العسكري الاسرائيلي بتل ابيب فوراً .
في 30 مارس /آذار الماضي كشفت “اسرائيل دايلي” وعلى لسان قائد سلاح الجو الاسرائيلي اللواء “دان حلوتس”: ان اسرائيل مشاركة في (عاصفة الحزم) باربع طائرات حديثة، مضيفاً أنه رد للجميل حيث كشف النقاب عن أن “السعودية أحبطت عملية جوية انتحارية ضد إسرائيل”، مؤخرًا.
الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية “تسفي بارئيل” اشار من جانبه الى الأهمية الكبرى لتعاون تل ابيب مع الرياض في الحرب على اليمن باعتبارها مدخل باب المندب وهو الممر المائي المهم لاسرائيل، فيما رأى “أليكس فيشمان” المحلل العسكري في صحيفة(يديعوت أحرونوت)، أنّ “الحرب التي تشنها السعودية ضد اليمن، تخدم مصالح إسرائيل، وتشكل فرصة ثمينة لجني ثمار إستراتيجية حيوية للأمن الإسرائيلي ويجب دعمها”؛ أما المستشرق اليهودي “رؤوفين باركو” فقال بصراحة: إن “ما يحدث اليوم من صراع محتدم في اليمن قد يكون فرصة لاندماج إسرائيل سرا في المخططات الجيوإستراتيجية لدول المنطقة”.
القناة الاسرائيلية العاشرة أعترفت هي الاخرى بهذا التعاون قائلة، أن “اسرائيل ترسل ضباطها لدعم الرياض في حربها على اليمن”، مشيرة الى عثور الحوثيين على وثائق دامغة لهذا التعاون في السفارة السعودية بصنعاء شملت خططاً أمريكية إسرائيلية لإقامة قاعدة عسكرية في باب المندب بهدف حماية مصالحهما في المنطقة.؛ كاشفة أنّ “السعودية طلبت من إسرائيل سلاحًا متطورًا لمساعدتها في حربها باليمن”.
موقع “Veterans Today” الأميركي كشف في تقرير له مزودا بالادلة العلمية نقلاً عن الخبير الأميركي “غوردون دوف” ان “طائرة اسرائيلية مطلية بألوان سلاح الجو السعودي هي التي ألقت بالقنبلة النيوترونية” على جبل “نقم” في محافظة صنعاء باليمن في 20 مايو/آيار الماضي، ومشيرا الى أن “القنبلة ليست تقليدية – 2حوالي كيلو – بل هي أكبر بكثير.. وهي سلاح متطور جداً وفتاك”.
والخبير “غوردون دوف” هو محارب مخضرم في البحرية الأمريكية ، شارك في حرب فيتنام ، وهو دبلوماسي معتمد ومقبول باعتباره واحدا من كبار خبراء الاستخبارات العالمية وخبراء الاسلحة النووية ، ويدير أكبر منظمة في الاستخبارات الخاصة في العالم، كما يعمل استشاري لدى بعض الحكومات بخصوص القضايا الأمنية .انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق