التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

باحث عسكري: الـ S-400 في سوريا والـ S-300 في إيران أفقدت التوازن لدى المحور الأميركي 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكد الخبير العسكري علي مقصود إن الغارات على قوافل النفط التابعة لداعش والارهابيين المتجهة لتركيا، مع استهداف قوافل الإمداد اللوجستي القادمة من تركيا إلى سوريا لصالح المليشيات،يعتبر ردا سوريا روسيا على إسقاط تركيا للطائرة الروسية.

مقصود وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس أوضح إن روسيا لم تذهب باتجاه إشعال المنطقة عسكريا لأنها تمتلك العقلانية التي لا يمتلكها الخصوم في التعامل مع الملف السوري، إذ إن القوى العالمية وبرغم معرفتها حساسية المنطقة، إلا أنها لا تمتلك إلا حالة التصعيد بعد أن أصبحت الخيارات الميدانية في ضيق مستمر بالنسبة لمشغلي الميليشيات، خاصة في الشمال السوري لما تحمله هذه الجبهة من حساسية كبيرة، وهذه الحساسية ناتجة عن كون الثقل الدولي يصب في اختراق معطيات الميدان السوري من تلك الجبهة لصعوبة تضاريسها، ولقربها من الحدود التركية.
وأشار إلى أن التقدم الكبير للجيش السوري في الجبهات المفتوحة مثل شرقي حمص، ومحيط مدينة تدمر، جعل من مشغلي الميليشيات المعولين على تحقيق مايريدونه من خلال طاولة السياسة عبر الذهاب نحو معارك طويلة الأمد في الشمال، فدفعت الميليشيات لتشكيل تحالفات جديدة فيما بينها، إلا أن ذلك لن يفضي لنتيجة، فالعمليات السورية تأخذ طابعاً تصاعدياً لجهة استخدام الوسائط النارية المختلفة، والتقدم البري السريع الذي تستفيد فيه قوات الجيش السوري والقوى المؤازرة له من الغطاء الجوي الروسي، الذي يتعامل مع الأهداف بدقة كبيرة، ويبدو إن الولايات المتحدة ستدخل في مرحلة إعادة حسابات بعد تشكيكها لفترة طويلة بقدرة السلاح الروسي.
وأشار الخبير السوري إلى أن نشر الحكومة الروسية لمنظومات الدفاع الجوية المتطورة خاصة منظومة الـ S-400 خلقت حالة من فقدان التوازن لدى المحور الأميركي على الرغم من إن هذه المنظومة ذات مهام دفاعية، وهي الحالة ذاتها تلمس من خلال تسليم روسيا لمنظومة الـ S-300 للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذه المخاوف تظهر بشكل كبير لدى الكيان الإسرائيلي الذي يريد لمحور المقاومة أن يبقى في حالة تسليحية محدودة، وعلى الرغم من إن تطور الصناعة العسكرية الإيرانية المترافق مع مخزون كبير للدفاعات الجوية السورية، فإن الكيان الإسرائيلي ومن معه يركزون في مخاوفهم على منظومات الدفاع الجوي الروسية الحديثة، وذلك لمعرفتهم الكاملة أن منح روسيا لسوريا وإيران لهذه المنظومات هو إعادة قلب وهيكلة لموازين القوى في الشرق الأوسط خصوصا، والعالم عموماً.
وأوضح مقصود، إن هذه الدفاعات من شأنها أن تقطع الطريق على أي محاولة جوية لاستهداف إيران وسوريا من قبل سلاح الجو الإسرائيلي أو الأميركي، وهذا ما يعني إن مشروع الشرق الأوسط الأكبر سقط بالعرف العسكري، وبقي له أن يتم السقوط بالعرف السياسي من خلال إجبار المحور الأميركي على إنهاء استهداف محور المقاومة سياسيا.
وختم مقصود حديثه بالتأكيد على إن المرحلة القادمة من الميدان السوري ستشهد منجزات عسكرية كبيرة، تفضي إلى سقوط مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تسعى أميركا لتحقيقه خدمة لإسرائيل، ولن تتمكن القوى المعادية لسوريا من تحصيل ما تريده على طاولة السياسة بعد أن فشلت في ذلك ميدانيا.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق