نائب الأمين العام للجبهة الشعبية: علينا الارتقاء بمفاعيل الانتفاضة الفلسطينية عطاء وأداءً ومقاومة
فاسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
دعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، إلى تصعيد أحداث انتفاضة القدس لتشمل جميع أرجاء فلسطين المحتلة، مشيرًا إلى أن ذلك أبلغ رد على كل من يراهن على الحلول السياسية.
وقال فؤاد في كلمة لأعضاء الجبهة في ذكرى الانطلاقة الـ48 :” إن الانتفاضة الثالثة والتي هي بحاجة ماسة لدعم الفلسطينيين الجاد فصائل وقوى، شخصيات، مجتمع مدني، وكل فئات وقطاعات الشعب الفلسطيني، فرصتكم أيها الرفاق.. والرفيقات.. فرصتكم بتزخيم نضالات الانتفاضة، لتصبح أكثر فعالية، وتأثيرًا، وانتشارًا لتشمل وطننا فلسطين، من نهره إلى بحره، لتترك بصماتها التي لا تمحى على المحتلين الغزاة، الحياة نضال (وليست الحياة مفاوضات)”.
وأضاف:”إن واجب القوى الحريصة على تحقيق التحرر الوطني من الاحتلال الصهيوني، أن ترتقي بمفاعيل الانتفاضة عطاء، أداءً ومقاومة، ليصبح هدف التحرر الوطني شعار المرحلة السياسية الراهنة”.
ورأى فؤاد أن “من البديهي كلما تقدمت الانتفاضة، تراجع نهج التفاوض والتساوم، وإن وقفت خلفه قوى سياسية فلسطينية نافذة”، مبينًا أن “الرد على نهج التفاوض بالانتفاضة، والمقاومة وليس بأي شيء آخر، رغم أهمية النضال السياسي داخل المؤسسات الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني، وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي، ورسم برنامج نضال، ومقاومة يدعم الانتفاضة بمشاركة كل القوى السياسية الفلسطينية”.
وشدد على أن مهمة تطوير، والارتقاء بالانتفاضة هي الحلقة التي ينبغي الإمساك بها لتنهار على حسابها باقي حلقات السلسلة في العملية السياسية الفلسطينية.
وخاطب فؤاد كوادر الجبهة الشعبية قائلًا :”ونحن نقترب من نهاية العقد الخامس، بوضوح بعد عامين سنكون أمام اليوبيل الذهبي في عمر ثورتنا وجبهتنا، وما دمنا نقف في هذه الأيام أمام الانتفاضة الثالثة والتي يدفع فيها الشباب والشابات الفلسطينيين أرواحاً طاهرة لتصبح نجوماً محلقة في سماء وطننا فلسطين .. يقف أمامنا سؤال هام جدًا، كيف نثمر من اليوم، وضعًا مناسبًا يليق بالذكرى الـ50 للانطلاقة الرائدة .. نعم فحزب سياسي يغرس أقدامه عميقًا في ثرى فلسطين ولمدة خمسين عاماً، وجد ليبقى، يتقدم، وينتصر.. ويقود”.
واستطرد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية :” لنجعل من ذكرى الانطلاقة نقطة المفصل الهامة ما بين اليوم والغد، نضالًا، مقاومة، سياسة، إعلام، وعلى كل المستويات، بمثل هكذا إرادة تصنع الأوطان، وتبنى الأحزاب والدول .. أهداف واضحة، آليات تنفيذ مناسبة، رقابة ومحاسبة المحصلة، تقدم، وتقدم، باطراد هذا هو منطق الأشياء، ومنطق إرادة التغيير نحو الأفضل”.انتهى