لاريجاني : استئناف العلاقات بين طهران وواشنطن رهن بتصحيح اميركا سلوكها 

وكالات – سياسة – الرأي –
اعلن رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني، ان فرص استئناف العلاقات بين طهران وواشنطن رهن بتصحيح اميركا سلوكها، وقال انه لو غيرت اميركا سلوكها وعدائها لايران فان طهران ستغير نهجها تجاه واشنطن، وهذا ما اكده قائد الثورة الاسلامية قبل سنوات.

و لاريجاني في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء: انه ما دام سلوك الادارة الاميركية على الشكل الراهن، فان ايران وكما قال قائد الثورة الاسلامية ستواصل التمسك بنهجها القائم حاليا.

واعرب عن اسفه للازمة التي طرات على العلاقات بين روسيا وتركيا، وقال: ان هذه الازمة في العلاقات بين البلدين لا تخدم الحرب ضد الارهاب ولا تعد نهجا منطقيا، معلنا استعداد إيران للتوسط بين روسيا وتركيا إذا طلب منها ذلك .

وحول التزام ايران الصمت حيال استخدام روسيا الخيار العسكري لتحقيق اهدافها، قال لاريجاني: اننا نعتبر نهج روسيا في التصدي للارهاب بانه صائب، ونرى انه على بعص دول المنطقة تصحيح نهجها على صعيد مكافحة الارهاب.

واشار الى ان النهج الذي تتبعه روسيا في محاربة “داعش” وباقي المجموعات الارهابية لو كان يتبع من قبل الغربيين، لما كانت مشكلة الارهاب قائمة في المنطقة اليوم، ومن هنا فاننا نعتبر هذا السلوك بانه صحيح ونسعى لمساندته، ولهذا السبب ندعم اجراءات روسيا في الشؤون السياسية والعملانية.

واشار الى سياسة ايران الخارجية على مستوى المنطقة، وقال: ان الجمهورية الاسلامية تعمل بحنكة في قضايا المنطقة، ويعود ذلك الى ان القضايا الاستراتيجية في البلاد تجري تحت اشراف قائد الثورة الاسلامية.

ولفت الى موقف ايران حول سوريا، وقال: عندما كان لدينا موقفنا الخاص ازاء سوريا، فان الكثير من البلدان مثل الغربيين ودول المنطقة، لم يكن لديها موقف، وقد اقرت هذه البلدان اليوم بان ايران اختارت الطريق الصائب في هذا المجال، لان ظاهرة الارهاب هي افراز لهذا السلوك غير المتزن لدول المنطقة والغربيين وعلى راسهم اميركا وقد ارتد هذا الامر عليهم.

وردا على سؤال حول ما تتناقله الصحافة العربية عن تراجع بريق التعاون بين ايران وفلسطين، قال لاريجاني ان دعم ايران لفلسطين ليس موضوعا تكتيكيا، واذا ما كان لدى بعض وسائل الاعلام هذا الانطباع فانهم مخطئون.

وعن الانتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني التي اعتبرها لاريجاني بانها حركة تبعث على الامل، قال ان قائد الثورة الاسلامية قد اشار الى هذه القضية.انتهى