هل يؤذي النوم على الظهر أثناء الحمل
لا يخفى على أحد أن النوم خلال الحمل لا يشبه أبداً النوم في الأيام العادية. لعل المرأة الحامل ستستيقظ مرات عدة خلال الليل، سواء بسبب حاجتها للتبول، أو لأنها تشعر بتشنجات في قدمها، وآلام الظهر، وحرقة المعدة. ومع بطن كبير، سيصعب عليها الشعور بالراحة. ولكن هناك بعض الوضعيات التي تنامين فيها قد تكون أفضل من غيرها، خاصة أن النوم على بطنك مستحيل طبعاً، منذ الفصل الثاني مروراً بالفصل الثالث من حملك. والنوم على ظهرك لا يُنصح به الأطبّاء ايضاً، وإليك السبب:
النوم على ظهرك قد يسبّب مشاكل وخاصّة في مراحل متقدمة من الحمل، فحينما تتمدّدين على ظهرك، يمكن لوزن رحمك وطفلك أن يضغطا على الصمامات المسؤولة عن تنظيف الدم من ثاني أوكسيد الكربون، وإيصال الأوكسيجين الى الجزء السفلي من جسمك. هذا الضغط من شأنه أن يبطئ عودة الدم الى قلبك، وبالتالي خفض تدفق الدم نحو طفلك وحصوله على أوكسجين وأغذية أقل. ليس بالأمر الخطير أن تستيقظي من وقت لآخر وتجدي أنك نائمة على ظهرك، خاصة في الفصلين الأولين من الحمل، ولكن يجب على هذا الوضع أن لا يكون دائماً. ومع تقدّم حملك، لن يستمرّ شعورك بالراحة أثناء نومك على ظهرك في أغلب الأحوال لهذا السبب، لا داعي لأن تقلقي، لأن جسمك سيصحّح نفسه إن لم تكوني مرتاحة.
النوم على جانبيك هو الخيار الوحيد، والدراسات والأبحاث التي أجريت في السنوات الماضية أثبتت أن النوم الى الجانب الأيسر هو الأفضل، إذ إن النوم على هذا الجانب أفضل لإيصال أقصى حد من الدم والأوكسيجين، مما يقلل تورّم رجليك، ولكن لا يهم إن كنت ترتاحين على جانبك الايمن أكثر. الكثير من النساء الحوامل يحصلن على كمّ كبير من الراحة إذا تدعمن بوسائد. حاولي أن تضعي وسادة بين قدميك، وواحدة تحت بطنك وواحدة خلف ظهرك. أو حاولي تجربة وسادة مخصصة بحافات منحنية على طول جسمك.
إذا بدأت بالشعور بالدوار أو التعرّق أو قصر في التنفس، عندما تكونين على ظهرك على جانبك الايمن، الأفضل أن تستلقي على جانبك الأيسر.