سياسيون: زيارة بارزاني “الغامضة” لدول خليجية تثير الاستغراب والقلق
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
أثارت الجولة الخليجية التي أجراها رئيس منطقة كردستان العراق المنتهية ولايته مسعود بارزاني الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب حول توقيت وفحوى هذه الزيارة التي وصفها عدد من السياسيين في العاصمة بغداد بالزيارة الغامضة.
فالمعلن أن هذه الزيارة تطرقت الى تقوية العلاقات الاقتصادية بين كردستان التي تعاني من أزمة مالية وبين دول الخليج الفارسي الطامحة الى الاستثمار في المنطقة الشمالية للعراق فضلا عن دعم كردستان في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
غير أن سياسيا كرديا رفض الكشف عن هويته قال لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “بارزاني التقى سياسيين رفيعين في السعودية ومن بينهم شخصيات مسؤولة عن الأمن والاستخبارات والحوارات تطرقت الى مواضيع عدة من بينها مدى دعم كردستان في الاستقلال عن العراق”.
كما كانت زيارة بارزاني الى السعودية والإمارات مثار قلق للكثير من الساسة في العاصمة بغداد من الذين رأوا في الزيارة تجاوزا للحكومة المركزية من قبل كردستان فضلا عن عدم معرفة حقيقة ما دار في لقاءات بارزاني خلال الجولة.
وحول هذا الموضوع قال النائب عن ائتلاف دولة القانون كامل الزيدي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “جولة رئيس الإقليم المنتهية ولايته إلى الخليج (الفارسي) وبدون تنسيق مع الحكومة وبدون رأيها لا يصب في فائدة العراق ولا يدفع المخاطر عنه”.
وأضاف ،إن “توقيت هذه الزيارة توقيت غريب لاسيما مع وجود مواقف وقضايا لا زالت ساخنة بين الحكومة العراقية وبعض الدول التي كان لها موقف سلبي من قضية العراق المركزية بمواجهة التحدي الكبير مع داعش”.
ويوضح النائب ،أن “ذهاب بارزاني الى الخليج (الفارسي) في هذا التوقيت يبعدنا كثيرا عن الحلول الناجعة التي من شأنها أن تخدم قضية العراق المركزية لذلك كنا نتمنى من كردستان ان تنجز العلاقة المتعطلة مع الحكومة المركزية والملفات النفطية ولاسيما نحن في ظل الموافقة على الموازنة العامة”.
ويضيف الزيدي ،إن “كردستان اليوم بحاجة ماسة لأن يكون موقفه واضحا من هذه المخاطر وبحاجة الى تنسيق اكبر مع الحكومة العراقية لخلق مساحة من التصدي للتحديات التي تواجه العراق اما بزيارة غامضة وبدون اعلان عن طبيعتها وأهميتها وأهدافها فهذا يثير الاستغراب ويثير حفيظة الشعب العراقي وهو يتصدى ويتحدى الخطر الكبير داعش ونتمنى ان تكون زيارات بارزاني فيها نفع وفائدة للعراق في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهه”.
بدوره يقول القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي فادي الشمري في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “الخيارات بالانفتاح على الدول العربية والخليجية منها محترمة لكننا نعتقد ان كل الزيارات السيادية يجب ان تمر من خلال التنسيق مع الحكومة العراقية”.
وأضاف ،إن “زيارة البارزاني لم تتم بالتنسيق مع الحكومة المركزية وهذا خطأ كبير يضر بالعلاقة بين بغداد وكردستان”.
ويرى الشمري ،أن “هذه الأمور لا تساهم في حل الازمات ونتمنى من حكومة كردستان والحكومة العراقية ان ترتب اوراقها وان تعيد حساباتها وان تكون خطواتها منسقة بالشكل الذي يخدم العراق ويخدم مصلحة العراق كل العراق فضلا عن مصلحة كردستان”.انتهى
المصدر / وكالة انباء فارس
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق