التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الجعفري : العراق يحذر تركيا من تصعيد الموقف وألمانيا تدعو بغداد وانقرة لتجاوز التوتر 

بغداد – سياسة – الرأي –
توعد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري بان العراق سيصعد موقفه في حال عدم سحب تركيا قواتها بعد انتهاء المهلة الممنوحة لها، فيما دعت المانيا بغداد وانقرة لتجاوز التوتر الحاصل.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في بغداد ان” العراق سيتجه الى المجتمع الدولي وسيصعد موقفه في حال عدم سحب تركيا قواتها بعد انتهاء المدة الممنوحة لها ” ، داعيا “تركيا الى سحب قواتها حتى لا يضطر العراق الى اتخاذ الخيارات الممنوحة امامه” .
وأشار الى ان ” مجلس الامن الوطني ابرزها اعطاء مهلة 48 ساعة وستنتهي المدة يوم غد وسيصعد العراق الامر علاوة على الاستعانة بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي “.
وأضاف ان ” العراق لن يتسامح بالسيادة وذلك لعدم وجود تنسيق وعلى تركيا ان تسحب قواتها ان تضطر العراق الى التوجه الى المجتمع الدولي “.
ولفت الى ان ” العراق مستمر بالتنسيق مع التحالف الدولي لدعمه في الحرب ضد داعش ولم يدعو اي تحالف اخر للمشاركة وحتى ان تم نسعى الى عدم حصول تقاطعات بين الدول ، مبينا انه” لا يوجد غير الجندي العراقي في المعارك الدائرة ضد داعش”.
بدوره اكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان ” العراق ذو سيادة ولا يمكن استقدام اي قوة من دون التنسيق معه و نتمنى التنسيق بين الحكومتين التركية والعراقية ،لتجاوز التوترات في الشرق الاوسط ، ونامل ان تساهم جميع الحكومات من اجل نزع تلك التوترات لان المنطقة لا تتحمل المزيد من المواجهات
وأشار الى ان بلاده ستساهم في عمليات الاستطلاع الجوي ضد داعش وفي تزويد الوقود الجوي
وأوضح وزير الخارجية ان المانيا ستقدم مساعدات للعراق بقيمة 70 مليون يورو في العام المقبل
وكان المجلس الوزاري للأمن الوطني، قال في وقت سابق، أن من حق العراق استخدام كل الخيارات المتاحة بسبب دخول قوات تركية الى الأراضي العراقية، فيما بين أنه سيلجأ الى مجلس الامن الدولي في حال عدم انسحاب هذه القوات خلال 48 ساعة.
وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ابلغ نظيره التركي في اتصال هاتفي بأن دخول القوات التركية داخل العراق بهذه الطريقة يعد خرقاً للسيادة العراقية وانتهاكاً لقواعد القانون الدولي ، ولمبادئ حسن الجوار بين البلدين ، سيما وانه تم من دون تنسيق أو علم مسبق مع الحكومة العراقية .
واستنكر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي التدخل التركي ، عادا إياه خرقا لسيادة العراق ، واستخفافا بقواعد حسن الجوار .
وأضاف المجلس في بيان أن العراق لا يسمح بوجود أي قوات اجنبية على أراضيه ، مهما كان عددها ، وهو لم يطلب من أي دولة ارسال قوات برية اليه ؛ لأنه ليس بحاجة فعلا لأعداد بشرية ؛ ولأن رجاله الاشاوس قادرون على تحرير ارضهم ، وتخليص بلادهم ، كما ويشدد على أهمية ضبط الحدود بين البلدان المعنية ، وان يصار الى إجراءات فعلية من شأنها تجفيف كامل منابع الاٍرهاب ، والقضاء عليها
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي لدى بغداد امس السبت للاحتجاج على نشر قوات تركية قرب الموصل في شمال العراق وللمطالبة بسحبها فورا.
وقالت الخارجية العراقية في بيان إن القوات التركية دخلت الأراضي العراقية دون علم من الحكومة المركزية في بغداد وإن العراق يعتبر وجودها “عملا عدائيا”.
ويأتي الانتشار التركي بعد أيام من إعلان واشنطن إرسال قوات برية إضافية إلى العراق ، حيث يتمركز أكثر من 3500 جندي أميركي ، للمساعدة في تنفيذ عمليات محددة ضد عصابات داعش الارهابية .
فيما قال الناطق الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان العراق سفين دزيي إن تركيا اقامت قواعد في كردستان ونينوى في ” اطار التحالف الدولي ضد الارهاب ” . انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق