لواء سوري: عدوان أمريكا على مواقع الجيش في دير الزور متعمد.. وواشنطن لا تملك الجرأة على الاعتراف بالخطأ
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
أكد الخبير العسكري السوري اللواء ثابت محمد إن الاستهداف الأميركي لموقع للجيش السوري في دير الزور لا يمكن أن يكون نتيجة لخطأ المقاتلات منفذة العملية،لكون النقطة المستهدفة تبعد مالايقل 2٫5 كم عن أقرب نقطة يمكن أن يتواجد فيها تنظيم داعش.
وهذا يدلل على إنه عدوان متعمد من قبل قوات التحالف الأميركي على الجيش السوري.
محمد أشار إلى أن التحالف الأميركي كان قد استهدف الشهر الماضي أكثر من نقطة حيوية من البنى التحتية السورية في حلب، كما قام على هدم كل الجسور الواصلة إلى مناطق داعش، في محاولة واضحة لوقف تقدم الجيش السوري مدعوما بالطيران الحربي الروسي نحو هذه المناطق، الأمر الذي يضع عمليات التحالف الأميركي في إطارها الصحيح بالنسبة للأميركيين وهو حماية تنظيم داعش وسواه من الميليشيات التكفيرية الأخرى في سوريا من نيران الجيش السوري، الأمر الذي يضمن لأميركا و “اسرائيل” استمرارية مشروعهما في المنطقة.
ولفت محمد إلى أنه لا يمكن فصل العدوان الأميركي على نقاط الجيش في دير الزور، عن قيام النظام التركي بنشر قوات في مناطق نينوى العراقية، ويبدو أن الأميركيين يسعون لحماية داعش بشكل مباشر، ورفع معنويات عناصره المنهارة، في حين أن النظام التركي كلف بعملية إغلاق الحدود بوجه عناصر داعش الفارين من مناطق الريف الشرقي في دير الزور باتجاه الأراضي العراقية، للحفاظ على وجود التنظيم لأطول فترة ممكن في سوريا، بمن يضمن بقاء الفوضى الخلاقة كما تسميها أميركا.
وبيّن اللواء السوري إن هذا العدوان الواضح في خرقه لكل الأعراف والقوانين الدولية، يأتي منسجما مع حالة المجتمع الدولي الداعم للإرهاب، والذي يلهث لتعقيد الملف السوري من خلال الزج بقوات أجنبية في المنطقة، بعد أن أثبتت العمليات الروسية الجوية فعاليتها في التأثير على قدرة داعش على التمويل الذاتي من خلال سرقة النفط، ويبدو أن هذه النقطة هي أكثر من يزعج العالم الغربي، وتحول الصراع في المنطقة من حرب على الإرهاب، إلى حرب سياسية معلنة مع الأطراف المستفيدة من وجود هذا الإرهاب، فإن كان النظام التركي هو المتورط المباشر بعملية تهريب النفط السوري والعراقي من قبل داعش إلى تركيا ومنها إلى الأسواق العالمية، فإن المستفيد الأساسي هو أميركا و “إسرائيل” خصوصا، والغرب ذو الاقتصاديات المترهلة عموماً.
وختم محمد حديثه بالتأكيد على إن اتهام الأميركيين لأي طرف بالقيام بهذه العملية يدلل على إن واشنطن لا تملك الجرأة على الادعاء بإن العدوان نفذ بالخطأ، لكونه مستحيل في مثل هذه العدوان من ناحية الشكل والمضمون، وبالتالي بات على العالم أن يذهب نحو محاسبة واشنطن وتل أبيب بكونهما راعية للإرهاب الدولي.انتهى