التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

«سجی الدیلمي»؛ طلیقة أبوبكر البغدادي أم زوجته الوفیة؟ 

«سجی الدیلمي»، الامراة العراقیة التي اشعلت المواقع الاخبارية و مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في الاشهر الاخيرة و مازالت الأسئلة تثار حول حياتها و ارتباطها بزعیم داعش، لكن الثابت – کما ادعت الدیلمی نفسها- هی زوجة أمير تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي. تزوجته قبل تسعة سنوات ثم طلقها. عاشقت فی سوریا ثم اعتقلت هناك من قبل السلطات السورية وتم الإفراج عنها. اعتقلت مرة ثانیة علی الحدود اللبنانیة نهایة عام٢٠١٤ و هي تحمل وثائق مزورة. و في النهاية افرج عنها ضمن المفرج عنهم في صفقة مبادلة الجنود اللبنانيين المختطفين من قبل تنظيم جبهة النصرة.

عائلتها (عائلة انخرطت بأسرها فی مسیر الارهاب التکفیري)
المعروف أنها عراقیة، لکن البعض يقول ان سجى الدليمي من عائلة سورية منتسبة لفكر القاعدة و السلفية التكفيرية، و يقول البعض انها تنتمي الي عائلة عراقية تحمل الفكرالارهابي التكفيري المتطرف، بداية من والدها حميد «إبراهيم الدليمي» و إخوانها و اخواتها إمّا يبايعون تنظيم «داعش» أو يوالون «جبهة النصرة»، أو محكومون في السجون. لکن المتفق علیه أنّها من عائلة انخرطت بأسرها فی مسیر الارهاب التکفیری.
وقد إنضم والدها ابراهیم مع أخيه الی تنظیم داعش الإرهابي. کان ابراهیم الدیلمي أحد قادة حزب البعث العراقي. و بعد الغزو الامریکی للعراق، نجی من القتل و اتخذ الانبار ملجأ له. و ابراهیم الدیلمی یعتبر ایضا من مستشاري ابوبكر البغدادی و أحد أمراء تنظيم داعش في سوريا وأحد الممولين المؤسسين لهذا التنظيم، قبل أن یقتل العام الماضی فی الاراضی السوریة.
شقیقها «عمر الدلیمی» أحد ابرز الشخصیات فی تنظیم داعش، وتقول عنه تقاریر اعلامیة بأنه یقود وحدة عسكرية تابعة لتنظیم داعش بمنطقة القلمون السورية.
اما شقیقها«خالد» الذی لا یتجاوز الـ١٥ عام، التحق قبل عامین الی الکتیبة الخضراء التي كانت تتبع لجبهة النصرة و قاتل فی صفوفها.
و لسجی شقيقة اسمها « دعاء» وهي الإنتحارية التي اعتقلت في أربيل بعد فشلها في تنفيذ عملية انتحارية و هي من خلال هذا العمل الارهابی أرادت أن تنتقم من زوجها «حارث امیر» أحد اهم قیادة تنظیم داعش فی منطقة العامریة فی بغداد.

مسار حياتها
لا توجد تفاصیل کثیرة عن حیاتها و ماضیها، لکن بعض الصحف و وسائل الاعلام العربیة أفادت أن سجى الدليمي كانت تشتغل حلاقة و في بعض الأحيان خياطة بمدینة الأنبار و عامرية في بغداد و قد تزوجت من رجل عراقي قبل زواجها من البغدادي.
و المعروف ان سجى أم لأربعة أطفال؛ التوأم “أسامة” و”عمر” من زوجها الأوّل و هو «فلاح إسماعيل الجاسم» الذی کان أحد قادة «جيش الراشدين» و قتله الجيش العراقي خلال معارك الأنبار في العام ٢٠١٠.
و تزوجت الدیلمي من ابوبکر البغدادی بعد مقتل زوجها ، و انجبت منه بنت اسمها «هاجر». التقارير و الاخبار حول زواج سجی الدیلمی من البغدادی مختلفة و شديدة التضارب. لکن الديلمي نفسها لم تنكر أنّها تزوجت البغدادی، بحیث اعترفت عندما تمثلت امام هيئة المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت، بأنها تزوجته لکنه لم یکن اسمه ابوبکر فی ذلک الوقت. و ادعت ایضا إنّها لم تتزوّج امیر داعش، لکنها تزوجت رجلا عراقیا يدعى «هشام محمّد» لمدّة شهر واحد قبل أن يتطلّقا و تنجب منه ابنتها هاجر البالغة من العمر ست سنوات.
تقارير إعلامية اخري رجحت أن تكون سجى قد تزوجت البغدادي قبل أكثر من تسع سنوات، وعاشا بدمشق في حي السيدة زينب حتى ٢٠٠٦، و بعدما طلقها البغدادي في نفس العام، عاد إلى العراق.
بعد ما طلقها البغدادی- بحسب تقاریر اعلامیة – تزوجت من رجل فلسطینی یسمی «كمال محمد خلف»، له منه رضیع. و ذکرت التقاریر انها تعیش معه منذ اکتوبر الماضی فی مخیم “نهر البارد” فی لبنان.
یذکر ان وزارة الداخلية العراقية نفت فی وقت سابق صحة ما نشرته وسائل إعلام حول هوية زوجة أبوبكر البغدادي، مؤكدة أنها ليست زوجته. و قالت الداخلية العراقية، في بيان عبر موقعها الرسمي للوزارة: “تعقيباً على ما نشرته وسائل الإعلام بشأن اعتقال سجى الدليمي باعتبارها زوجة الإرهابي أبو بكر البغدادي، أفاد مصدر في خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوكالة وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات و التحقيقات الاتحادية، بأن زوجات الإرهابي أبو بكر البغدادي هما: أسماء فوزي محمد الدليمي و إسراء رجب محل القيسي.”
إستوقفها الجيش اللبناني في حاجز عرسال عام ٢٠١٣ بينما هي في طريقها إلى سوريا ، وبعد إستجواب يسير تركوها. ثم إعتقلها الأمن السوري مع أبناءها في أكتوبر ٢٠١٣ وأُطلق سراحها لاحقاً في صفقة تبادل مع راهبات معلولا في مارس/آذار ٢٠١٤.

یقال ان سجي الدیلمی عندما اعتقلت فی سوریا، حاولت ان تقنع المحققین بانها لیست زوجة البغدادی، و هذا الامر سهل الافراج عنها.
فیما وقعت في قبضة المخابرات اللبنانية نهاية ٢٠١٤ وهي تحمل وثائق مزورة، بحسب ما نشرته الصحف اللبنانية. و في نهایة المطاف افرج عنها ضمن المفرج عنهم في صفقة مبادلة الجنود اللبنانيين المختطفين من قبل تنظيم جبهة النصرة. إطلاق سراح الجنود اللبنانيين الـ١٦ الأسرى لدى جبهة النصرة مقابل ١٣ سجينا في السجون اللبنانية.
و أكدت سجى الدليمي التي افرج عنها ضمن هذه الصفقة التي تمت برعاية قطرية، أنها ستتوجه من بيروت إلى تركيا و منها إلى جهة ثالثة تقضي فيها ما تبقي من حياتها.
هناک تضارب واضح فی التقاریر و الاخبار المنتشرة حول نسبة سجی الدیلمي الی امیر داعش کزوجة. النفی و التاکید من قبل بعض الجهات خاصة تصاریح السطات العراقیة و اللبنانیة حول نسبة الدیلمی للبغدادی یؤکد هذا الامر. و الامر الذی زاد الامور تعقیدا، ظهور تصریحات متناقضة منسوبة لسجی الدیلمي حول حقیقة ارتباطها بالبغدادی، فبعد افراجها من السجون اللبنانیة اعلنت بانها طلیقة البغدادی و انفصلت عنه منذ سبعة سنوات، لکن اظهر تصریح آخر منسوب لها ایضا، حیث توق فیه: ان الکلام حول کونها «طلیقة» امیر داعش کلام غیر صحیح. علی هذا یمکننا ان نقول: فلننتظر حتى تبدي لنا الأيام ما لم يوضح.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق