التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

سليم الجبوري :يدعو الى تفعيل وثيقة الاتفاق السياسي وعقد مؤتمر دولي في بغداد لدعم العراق 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري،اليوم الاربعاء، الى اعادة تفعيل وثيقة الاتفاق السياسي وعقد مؤتمر دولي في بغداد لدعم العراق، مثمنا الموقف البطولي لابناء محافظات الجنوب وقتالهم الشجاع وتقديمهم للشهداء والجرحى في عمليات تحرير المناطق من داعش.
وقال الجبوري في كلمة القاها خلال الملتقى التشاوري للمحافظات الــ{6} التي تعاني من الإرهاب ان”العراق يواجه اخطر مرحلة في تاريخه الحديث ولابد من وجود استراتيجية سياسية جنبا الى جنب مع الاجراءات العسكرية لمواجهة الارهاب”، مبينا “حيث ان الكثير من الملفات العالقة تعيق جهودنا في مواجهة التحديات الامنية والفاعلين السياسيين مطالبين بتقديم هذا الجهد والمضي بدعم الاصلاحات والمصالحة بالتوازي وتعزيز فرص الثقة بين الاطراف من خلال المبادرات العملية”.

واضاف ” اننا ندرك ان هناك مشاكل تواجه وجود الدولة في العراق، لذا فاننا نرى ان هناك خنديقين الاول يسعى لبناء الدولة ودعم العملية السياسية والخندق الثاني يسعى لهدم الدولة او استغلال ادواتها لصالح الغرض الخاص، وعليه فان من الخطا تصنيف العراق في سياق الازمة على انه شيعة او سنة او اكراد او تركمان او اقليات ، بل الصواب ان يتم تصنيف الواقع على هاتين الجهتين رعاة الدولة واعداء الدولة”.

وتابع قائلا “لقد كان لرجال هذه المناطق في المحافظات الست موقف بطولي الى جانب اخوانهم من القوات الامنية والحشد الشعبي والبيشمركة وارتفعت هوسات الوسط والجنوب والشمال وابناء الغربية وتعاضدت سواعدهم في مواجهة الارهاب، وكانت النتيجة طرد الارهاب من كل مناطق صلاح الدين وديالى وثبات مناطق من الانبار وكل تلك الانتصارات لن تكن لتحدث لولا التكاتف بين العراقيين”.

واشار الى ان”هناك ظروف انية ضاغطة لا تحتمل الانتظار كملف النازحين وهي تتطلب اعلى درجات التعبئة وهي تزداد خطورة ونحن في مواجهة الشتاء القاسي”، مبينا ان “جميع المؤشرات تؤكد عدم صلاحية مخيمات النزوح للعيش في فصل الشتاء ، وعلينا جميعا التفكير سريعا باجراء يضمن سلامة حياة مئات الالاف منهم، اضافة الى الشروع باعادة النازحين الى مناطقهم وتجاوز المشاكل التي تحول دون ذلك وفي مقدمتها الاشكالات الامنية وبعض الاشكالات السياسية والاجتماعية وكل ذلك من الممكن ان يتلخص بتحويل ملفات المعترض على عودتهم الى القضاء باثبات او نفي علاقتهم بالارهاب وحتى من تم الاعتراض على عودتهم كعوائل او اشخاص لا يمثلون الا نسبة ضئيلة من النازحين اصلا “.

ودعا الى” تشكيل لجنة سياسية عشائرية دينية مشتركة من جميع الاطراف والتفاهم على ميثاق سلم مشترك بدعم من الحكومة ومشاركة الامم المتحدة بهدف انهاء المشاكل بين الاطراف المختلفة تلك التي تسببت بها العمليات الارهابية”، مشيرا الى انه” ان الاوان ان تشهد بغداد لقاءات التحاور والتشاور بشان وضعها الداخلي وهذا ما اكدنا عليه سابقا ونؤكد عليه اليوم من خلال لقائنا التشاوري الذي ينبثق من قلب المعانات والماساة ويتلمس الوضع الداخلي على حقيقته بعيدا عن المزايدات الاعلامية والخضوع للاجندات الخارجية التي يمليها هذا الطرف او ذاك تبعا لمصلحته او هدفه”.

واستدرك قائلا ان “اجتماع محافظات {بغداد وصلاح الدين والانبار وديالى وكركوك ونينوى} في هذا الظرف يؤكد عزمنا الاكيد على رسم خارطة طريق ورؤية واضحة لهذه المحافظات تاخذ على عاتقه تثبيت وسائل واساليب الحلول وتشكيل اللجان المختصة لمتابعة مقررات هذا اللقاء التاريخي الذي ينعقد لاول مرة في بغداد بهذا الشكل ويحدد بوضوح وحدة المواقف لهذه المحافظات التي يجمعها رابط مهم وهو تعرض اهلها لتهديد الاراهاب واحتلاله مع ان العراق باجمعه لم يكن ببعيد عن هذا الخطر لا في حال التهديد ولا في حالة المواجهة”.

وبين ان” الموقف البطولي لابنائنا من محافظات الجنوب وقتالهم الشجاع وتقديمهم للشهداء والجرحى في هذه المعركة من اجل تحريرها من داعش كما هو موقف اقليم كردستان يؤكد وجودنا جميعا في جبهة واحدة لمواجهة هذا الطرف ولنشكل رؤية لمستقبل محافظاتنا وعراقنا ضمن اطار احترام الدستور والعملية السياسية والجهات نظر ممثلي هذه المناطق من خلال ورش نقاشية يتاشركون في صياغة توجهها وموضوعاتها وافكارها بما يوحد الراي ويجمع الكلمة ويعزز قوة الدولة وسلطانها ويقطع الطريق على اعداء العملية السياسية”.

ولفت الى ان” مرحلة مابعد داعش تحتاج الى تخطيط مبكر واعداد محكم كي نتلافى التداعيات التي من الممكن ان تنتج عن نهاية هذه المرحلة ، فحربنا لا تنتهي بنهاية داعش لان مابعدها ليس باقل تحديا وصعوبة منها في حال تاجيله او اهماله ، ولذلك جاء هذا اللقاء لنقوم بمهمة التخطيط للازمة ويضع امام اعين العالم السيناريوهات المحتملة من نهاية هذا الكيان وماسيخلفه من اضرار بالبناء المادي والمعنوي والنفسي على الانسان”.

ودعا ايضا الى” اعادة تفعيل وثيقة الاتفاق السياسي بكل ماتظمنته من بنود وتفاصيل ومنح الحكومة وقتا اضاقفيا لتحقيقها ، والحكومة والبرلمان والكتل السياسية وجميع المراجع الدينية المعتبرة الى دعم وتنفيذ مطالب ابناء المحافظات ونؤكد على ضرورة ان تبدأ المصالحة الوطنية من الداخل وفي الداخل وان تشمل جميع العراقيين وان يتم التعامل مع الاعتراضات على البعض وفق حكم القضاء العادل بعيدا عن الأحكام السياسية والشخصية”.

واكد على ان” عمل الحكومة بمساندة الكتل السياسية على تامين دعم انساني يضمن سلامة وحياة الناس في فصل الشتاء والشروع بجدولة ؛ لاعادة جميع النازحين لا تزيد على فترة من الزمن واحالة ملفات المتحفظ على عودتهم الى القضاء للفصل فيها وانهاء النزاعات ذات الطابع العشائري من خلال تشكيل لجنة عشائرية حكومية مشتركة فور مباشرة العودة”.

وشدد على” ضرورة التفكير بعقد مؤتمر دولي في بغداد لدعم العراق من قبل المجتمع الدولي لاعمار المدن بما يضمن تامين الحد الادنى لصلاحية هذه المناطق للعيش في الجوانب الصحية والخدمية الضرورية”، مباركا” جميع الانتصارات المتحقة هذه الايام في الانبار والتقدم الكبير لقواتنا”، داعيا الى” دعم المقاتلين المحليين بشكل لانجاز الانتصارات المرجوة الاخرى في عملية التحرير، وإنهاء جميع الخلافات السياسية بين الاطراف المحلية في المحافظات المذكورة ضمن إطار الاتفاقات السياسية التي تشكلت عليها في الأصل بعيدا عن الاستهداف والتسقيط والتهميش {وتحديدا في صلاح الدين وديالى} لمنح الإدارات المحلية الفرصة – الشرعية – لتنفيذ الخطط الحكومية ودعم السكان في المحافظات”.

كما دعا الى” اعتبار هذا اللقاء منطلق للخطوات التصحيحية الإصلاحية القادمة واعتماد أعضاءه واللجان المنبثقة عنه كممثلين شرعيين لمحافظاتهم باعتبارهم المنتخبين من الشعب بالطريقة الديمقراطية المعتبرة، مجددا المطالبة للمجتمع الدولي بـ”دعم العراق في حربه ضد الارهاب ونرفض كل انواع التدخل في شؤون العراق”، مؤكدا على” سيادة العراق واستقلاله من كل انواع الهيمنة والنفوذ والتدخل ، وترحيبنا بكل جهود الأصدقاء والاشقاء في الوقوف معنا ولكن ضمن إطار التنسيق مع الحكومة العراقية وفق الأُطر الدبلوماسية المعتادة”.

واستطرد قائلا” كمت ادعو القضاء ومؤسساته الى العمل الجاد لحسم قضايا المحتجزين في السجون من الذين لم يتوجه لهم تهم او تأخرت محاكماتهم عملا بالدستور وإنصافا للمظلومين منهم، واعضاء مجلس النواب واعضاء مجالس المحفظات والوزاراء الى تكثيف مشاوراتهم هذا اليوم للخروج برؤية موحدة تعيننا جميعا على تجاوز الاخطاء واقدم حلولا عملية مرضية تستطيع حكومة بغداد والقيادات السياسية ان تجعلها خطة عمل لمحافظاتكم وتعزز من دوركم في رسم الحل والشروع في انجازه من خلال مهمتكم التي اسندها اليكم الدستور باعتماد اللامركزية في ايجاد الحلول بدعم وتعاون المركز في بغداد”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق