التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

ظريف يأسف لاستغلال بعض الدول للارهاب لتحقيق مآربها الخاصة 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عن أسفه لاستغلال بعض الدول للتطرف والارهاب لتحقيق أهدافها قصيرة الامد، محذرا من ظهور عوامل جديدة لزعزعة الاستقرار في افغانستان واحتمال استغلال داعش للانشقاقات في صفوف طالبان.

وفي كلمة ألقاها ظريف اليوم الاربعاء بالمؤتمر الوزاري الخامس لـ ‘قلب آسيا’ المنعقد في العاصمة الباكستانية اسلام آباد، قال ظريف، للاسف ان بعض الدول مازالت تعتبر التطرف والارهاب ادوات لتحقيق اهدافها قصيرة الامد وهي في الواقع تغفل عن هذه الحقيقة التي تمت تجربتها مرارا الا وهي أن المتطرفين يعضَون اليد التي تطعمهم، دوما.

واكد بانه لا ينبغي السماح للارهابيين بان يصولوا ويجولوا في افغانستان، معتبرا التغافل عن هذه الحقيقة بانه يترك تبعات كارثية ولا يمكن التكهن بها.

وشدد ظريف على أن التطرف والارهاب والمخدرات تشكل تحديات وأخطارا كبيرة تهدد أفغانستان والمنطقة والعالم برمته، معربا عن أسفه لتوسع نفوذ الجماعات الارهابية والمتطرفة.

واعتبر ان ما يبعث على القلق الشديد ظهور عوامل جديدة تخل بالأمن الأفغاني كجماعة داعش، واحتمال استغلال هذه الجماعة للانشقاقات في صفوف طالبان، مشيرا إلى تزايد هجمات الارهابيين في الآونة الأخيرة وتغيير جغرافيا زعزعة الامن وظهورهم في مناطق شمال أفغانستان المستقرة نسبيا.

واكد ظريف ان الجمهورية الاسلامية كانت على الدوام إلى جانب الشعب والحكومة الأفغانية، كما أنها تقف الى جانبهما في الظروف الخطيرة الراهنة، خاصة وأن أفغانستان تشهد اليوم مرحلة سياسية جديدة وحكومة وحدة وطنية وقال، اننا نؤمن بقوة أن أفغانستان الآمنة والمزدهرة اقتصاديا والمعتمدة على ذاتها، تضمن مصالح كل دول المنطقة وخاصة ايران التي تربطها بأفغانستان علاقات راسخة وواسعة.

ولفت ظريف إلى أن التحديات التي تواجهها أفغانستان والمنطقة مرتبطة ببعضها البعض، موضحا بأن الجماعات الارهابية لا يمكنها الاستمرار في جرائمها من دون عائدات المخدرات، كما أن عصابات المخدرات بحاجة إلى الامكانيات اللوجستية للارهابيين الأمر الذي يؤدي إلى استفحال الجماعات الارهابية وعصابات المخدرات إلي حد لا يمكن السيطرة عليهما.

واضاف، انه ليس بوسع أي دولة التصدي لتجارة المخدرات والجرائم المرتبطة بها بمفردها، لذلك اذا اردنا النجاح في مكافحة ذلك فعلينا ان نتعاون مع بعضنا، وأن نعزز علاقاتنا على الاصعدة السياسية والعسكرية والأمنية.

واعتبر ظريف أن العام الحالي كان عام اختبار كبير للحكومة الوطنية الأفغانية حيث تصدت للعديد من التحديات والضغوط مما يستدعي الاشادة بجهودها، واضاف، انه ينبغي في نفس الوقت الالتفات إلى أن الوضع الأمني في أفغانستان بحاجة للمزيد من الدعم والاهتمام، وعلى الجميع مساعدة اشقائنا في أفغانستان ليتمكنوا من تحقيق مجتمع معاصر ومزدهر.

وقال وزير الخارجية الايراني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ضوء موقعها الجغرافي الممتاز والظروف الامنية المناسبة والبنية التحتية الطرقية والسككية المتوفرة فيها عازمة على دعم افغانستان في جميع المجالات، كما اننا على استعداد للمساعدة بتفعيل طاقات الترانزيت الافغانية وازدهار الاقتصاد والتجارة في المنطقة ومن البديهي ان بلورة تعاون اقتصادي مؤثر سيساعد في خفض التوترات الامنية والمشاكل في المنطقة، ويعتبر ميناء جابهار مؤشرا لتعاون ايران مع افغانستان ودول المنطقة.

واشار ظريف الى ان ايران وفي سياق اهداف المؤتمر عقدت خلال يومي 25 و 26 اب / اغسطس من العام الجاري ندوة دولية للامراض السارية، مع التركيز على مسالة التعليم الصحي في افغانستان، فضلا عن عقد الاجتماع الثالث لـ “المجموعة التقنية الاقليمية” في 23 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي والذي بحث خلاله المشاركون حول التحديات والمشاكل في منطقة قلب اسيا ومنها الارهاب والتطرف وتهريب المخدرات والامية ومستوى التعليم الواطئ والدخل السنوي الضئيل للفرد والفقر والتخلف، مؤكدا ضرورة الرقي بالتعاون بين دول المنطقة للتصدي لهذه التهديدات.

واكد في الختام بانه على الحكومة والشعب الافغاني الاطمئنان الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وكما في السابق ستدعم وصول افغانستان الى الامن والاستقرار والازدهار والتنمية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق