مؤتمر المعارضة السورية في الرياض يحاول اليوم تجنب الغرق
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
يتواصل مؤتمر المعارضة السورية اعماله في الرياض لليوم الثاني وسط تكتم إعلامي شديد في محاولة لتوحيد المواقف المندوبين المدعوين من اقتراحات الحل السياسي في سوريا.
مؤتمر المعارضة السورية مستمر في الرياض لليوم الثاني وسط تكتم إعلامي شديد وأحد المشاركين يقول إن اجتماع اليوم سيركز على اختيار وفد من 42 شخصاً لاختيار المفاوضين مع الحكومة السورية،و يعتبر مشارك آخر أن اجتماع اليوم سيكون “الامتحان الفعلي لأنه يجب أن توقع أوراق لما جرى من نقاش” الأربعاء.
ويشارك في المؤتمر نحو مئة شخص بينهم قادةٌ لمجموعات مسلحة كأحرار الشام وجيش الاسلام وبغياب القوى الكردية.
وفي افتتاح قمة دول مجلس التعاون الخليجي الذي تزامن انعقاده مع مؤتمر المعارضة السورية حث أمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني المعارضة السورية على توحيد صفوفها والتوصل إلى موقف مشترك قبل محادثات فيينا.
بدوره أكد الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز على أن الإرهاب لا دين له وأن الإسلام يرفضه وشدد على أن الحل في سوريا سياسي وفق بيان جنيف 1.
وتبحث المعارضة والفصائل المسلحة السورية اليوم الخميس كيفية تشكيل الوفد المشارك في محادثات السلام المقبلة وهو واحد من أصعب الموضوعات في مفاوضاتها بالرياض والتي تهدف لاتخاذ موقف موحد.
وعبر معارضون مشاركون في المؤتمر عن “تفاؤل” باحتمال التوصل الى توافق، وسط دعوة من قادة دول الخليج الفارسي في قمة في الرياض ، ممثلي المعارضة السورية الى اغتنام “الفرصة الثمينة” المتاحة في المؤتمر.
وكان خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أكد ان اتفاق جنيف 1 هو الاساس لأي تسوية، وأن كل أطراف المعارضة متفقة على ذلك.
وقال عدد من المندوبين المئة المشاركين في المؤتمر إن محادثات أمس الأربعاء أفضت إلى اتفاق واسع على موقفين كان متفقا عليهما سلفا أحدهما ألا يكون للأسد أو أحد من دائرته المقربة دور في مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية والثاني أن تغادر القوات الأجنبية سوريا.
وقال أحد المشاركين المقيمين بالخليج الفارسي “اليوم سيكون لاختيار وفد من 42 شخصا لاختيار المفاوضين.” وحين سئل عن إمكانية التوصل لاتفاق اليوم الخميس قال “الله أعلم.”
وتستضيف المملكة العربية السعودية اجتماع المعارضة السورية وتلعب دورا في تهدئة حدة المناقشات وهي داعم رئيسي للمعارضة المسلحة هي وتركيا والدول الغربية في حين تدعم إيران وروسيا الحكومة الشرعية. وقال أحد قادة المعارضة إن المشاركين مازالوا يعدون إعلانا للمبادئ. لكنه وقائدا آخر للمعارضة قالا إنه ما من مجال لوجود الأسد في المرحلة الانتقالية. وأضاف القائد الآخر أن هناك اتفاقا على إبقاء سوريا موحدة وعلى رحيل القوات الأجنبية وعلى ضرورة تجنب أي حصص طائفية في الحكومة السورية وهو ما أكده أيضا أحد زعماء المعارضة السياسية.
وقال مصدر سوري معارض مواكب لاجتماعات الرياض لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه ان الخميس سيكون “الامتحان الفعلي لانه يجب ان توقع اوراق لما جرى من نقاش” الاربعاء.
وبدأ المؤتمر أعماله أمس، ولم يتضح ما اذا كان المجتمعون توصلوا إلى اتفاق على شروط المرحلة الانتقالية المحتملة، لا سيما لجهة دور الرئيس بشار الأسد فيها.
وكانت مصادر في المعارضة ابدت قلقها من احتمال ان تثير هذه النقطة تباينات بين المؤتمرين.
وجاء اجتماع الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لانهاء النزاع الذي اودى باكثر من 250 الف شخص خلال قرابة خمس سنوات.
وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.
كما نص الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وايران حليفتا النظام، على السعي الى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الاول من كانون الثاني/يناير.انتهى