التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

نائب كردي : بارزاني فاقداً للشرعية ومتواطئ مع تركيا 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

شن نائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يترأسه الرئيس السابق جلال طالباني هجوماً غير مسبوق على رئيس كردستان مسعود بارزاني “ملمحاً لتواطؤه مع تركيا بارسال قوات الى شمال العراق وانتهاك سيادة البلاد بها”.
وقال النائب عن الاتحاد الكردستاني شوان الداوودي في بيان له تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه “كان اختراق تركيا للحدود العراقية من كردستان وتثبيت قوات لها في العديد من مناطق كردستان قرب الموصل وزيارة مسعود بارزاني إلى تركيا أكثر المواضيع سخونة الأسبوع الماضي سواء على صعيد المراكز السياسية أو وسائل الإعلام التي نتجت عنها ردود مختلفة”.
وأضاف ان “كل القوى السياسية العراقية والرئاسات العراقية الثلاث قد أدانت هذا الانتهاك التركي ورفضته باستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة إقليم كردستان, وخلافا لكل التوجهات في هذا الوقت الحساس قام مسعود بارزاني بزيارة تركيا, ولأول مرة في تأريخ الدولة التركية ولقاءات بارزاني العديدة مع مسؤوليها ظهر علم كردستان جنيا إلى جنب العلم العراقي والتركي أثناء لقاءات هذه الزيارة”.
وتابع الداوودي، انه “من الواضح أن هذه الزيارة التي سبقت اختراق تركيا للحدود العراقية كان مخطط لها ولم تكن في أطار الوساطة بين بغداد وأنقرة كما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام وان انتهاك تركيا للحدود خلق توترا وتعقيدات كبيرة جدا بين البلدين الجارين بحيث وصلت التهديدات المتبادلة إلى مستويات خطيرة وجعلت تركيا تطلب من مواطنيها في العراق مغادرة البلد باستثناء إقليم كردستان”.
وأضاف “كما استدعي السفير التركي في بغداد من قبل لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي ووجه له كلام قاسٍ بهذا الصدد”.
وقال الداوودي “العراقيون بشكل عام كان لديهم موقف قوي ضد الانتهاك التركي وبحسب معلوماتي الشخصية فان الأمريكان غاضبون من الموقف العراقي تجاه تركيا وأبلغوا العراقيين أن تركيا حليفتهم وإنهم قاموا بإدخال قواتهم بعلمهم وإنهم يعرفون الهدف من هذه العملية”.
وبين النائب عن الاتحاد الوطني ان “وسائل الإعلام التركية لم تخف ذلك وأعلنت انه بالإضافة إلى هدف ضرب داعش فإنها ستقوم بضرب حزب العمال الكردستاني والقضاء عليه وان تركيا بحثت رسميا مع بارزاني كيفية مواجهة داعش وحزب العمال الكردستاني في الوقت الذي يقوم فيه الحزب بالمشاركة بفعالية في الحرب ضد داعش وان هذه الحقائق واجهت بها لجنة الأمن والدفاع السفير التركي وكانت سببا في حصول توتر كبير لان هدف تركيا الأول هو حزب العمال قبل داعش، وتتحدث وسائل الإعلام عن اتفاق تركي مع بارزاني بخصوص تصدير الغاز الطبيعي عبر تركيا وإذا كان الأمر صحيحا فان أزمة جديدة في الطريق”.
وقال الداوودي “بحسب قراءتي للانتهاك التركي وزيارة بارزاني وشكل استقباله من قبل الأتراك تتلخص في ثلاث نقاط ، الأولى، إن الهدف الأول هو تقوية مركز بارزاني بعد كارثة سنجار وفقدانه الشرعية القانونية في الرئاسة وهو ما اضعف مركزه”.
وأضاف أما الثانية فهي “ضرب وإضعاف حزب العمال الكردستاني في قنديل ومناطق كردستان الأخرى بعد أن اكتسب حزب العمال شهرة في حربه مع داعش وأصبح رقما في ميزان القوى”.
وأشار الى ان النقطة الثالثة هي “خلق ثقل لتركيا في الموصل بعد أن اقتنعت بان داعش شارف على نهايته وإنها تعتقد أن الحشد الشعبي إذا ما انهي داعش في الموصل ستكون له اليد الطولى وهذا يشكل خطرا على مصالحها ولذا فإنها تعمل من الان على خلق موقع لها في الموصل”.

وختم الداوودي بيانه بالقول “على أية حال فان ارض كردستان أصبحت ميدانا وساحة قتال مصالح الدول الكبرى في العالم والمنطقة وان أي خطوه يجب حسابها بدقة لان انتصارنا مرتبط بوحدتنا وخطابنا الموحد وليس بإرضاء الآخرين على حساب إخواننا وان هذا يمثل اللعب بالنار إذا لم نكن حذرين فأنه سيحولنا إلى رماد”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق