التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

تفاصيل صفقة التبادل “اليمنية-اليمنية” بين أنصار الله والحراك الحنوبي 

في خطوة جديدة، تتزامن مع جهود التهدئة ودعم مفاوضات جنيف، أنهت حركة “أنصار الله” وحلفائها في الجيش اليمني صفقة تبادل للسجناء مع ما تعرف بـ”المقاومة الشعبية” التابعة للحراك الجنوبي، خطوة تؤكد قدرة اليمنيين على على حل مشاكلهم بانفسهم ومن دون أي تدخّل خارجي.
وأوضحت المصادر أن العملية تمت في منطقة حدودية تقع على التماس مع محافظة البيضاء، وأسفرت عن تبادل حوالي الـ٦٠٠ أسير من الطرفين (اطلاق سراح ٢٧٥ من الحراك الجنوبي و٣٨٠ من جماعة انصار الله)، في مديرية الحد، بيافع، التابعة لمحافظة لحج، وأضافت: إن عملية التبادل لا علاقة لا بمحادثات جنيف، بل إنها تمّت نيجة جهود بذلت من الطرفين ولا علاقة لها بمحادثات جنيف فيها .
و نوهت إلى أن الشيخ القبلي، ياسر الحدي، هو من تولى عملية التواصل و التنسيق بين طرفي الصراع، لاتمام عملية التبادل . وجاءت العملية، بعد فشل محاولة سابقة للصليب الأحمر الدولي، باتمام صفقة لتبادل الأسرى .
وتابع المصدر: ان الطرفين اتفقا على إجراء عمليه تبادل الاسرى بشروط مكتوبه وموقع عليها وضمانات وحين حصلت بعض الاختلافات في وجهات النظر بين الطرفين وكذلك منظمه سام بن نوح فيما يخص الاجراءات، بادرت جماعة انصار الله بتقديم مقترح “اختيار وساطة من عدة مشائخ يمثلون الجانبين”انصار الله والحراك الجنوبي” لتسهيل العملية والرقابه والاشراف على انجاحها ونجحت بفضل الله .
وقالت المصادر ان جماعة انصار الله طرحت المقترح الخاص باختيار مشائخ يمثلون الطرفين كان بحضور عددا من المشائخ بمحافظة صنعاء وحينها تم اختيار الشيخ مختار محمد زيد القشيبي من قبل جماعة انصار الله وقبائل سنحان وبلاد الروس وقبائل صنعاء وذمار واعتبرت المصادر مبادرة انصار الله لاختيار الشيخ القشيبي اثباتا لحسن النيه وتجاوز أزمة الثقه .
تبادل على وقع الخروقات السعودية
عملية التبادل التي حصلت في اليوم الثالث للهدنة التي بدأت بالتزامن مع مباحثات سياسية تجري في جنيف، برعاية الأمم المتحدة، جرت على وقع الإنتهاكات التي تشنّها قوات التحالف حيث واصلت الطائرات السعودية خرق وقف إطلاق النار من خلال استمرار قصف مناطق متفرقة في مختلف المحافظات اليمنية .
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد غالب لقمان، إنّه “يجري تصعيد خطير برّي وبحري وجوي من قبل دول تحالف العدوان ومرتزقتهم على مختلف المناطق”، مضيفاً أنَّ “البوارج الحربيّة للعدوان تقصف مدينة اللحية في الحديدة (غرب) بشكل كثيف، وفي محافظة تعز (وسط) تجري محاولات زحف من قبل مرتزقة العدوان مسنودين بالطيران باتجاه الجحملية مستغلين التزام الجيش واللجان الشعبية بالهدنة”. كذلك أكَّد “أننا لن نظلّ مكتوفي الأيدي، بل سنرد بقوة تجاه ما يحدث من اختراقات من قبل دول تحالف العدوان ومرتزقتهم”.
في السياق، نقلت وكالة «سبأ» للأنباء عن مصدر أمني قوله إنَّ “طيران العدوان السعودي ـ الأميركي واصل خرق وقف إطلاق النار منذ الصباح، مستهدفاً منطقة الحصامة في مديرية الظاهر، كما شنّ غارة على منطقة الزماح في مديرية باقم في محافظة صعدة” .
كما شن طيران التحالف سلسلة من الغارات على محافظة مأرب (وسط)، مستهدفاً منطقة الماس، ومنطقة النجد في مديرية صرواح، وأشار المصدر إلى أنَّ “مرتزقة العدوان واصلوا خرق وقف إطلاق النار من خلال محاولة التقدّم نحو معسكر الماس ومنطقة المخدرة في مأرب”.
وفي محافظتَي تعز ولحج، استهدف التحالف عُرساً في مديرية ذو باب، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، كما شنّ غارتين على منطقة ورزان في مديرية دمنة خدير في تعز، وفق المصدر .
وفي محافظة الحديدة (غرب)، استهدف طيران التحالف نادياً رياضياً في مديرية حيس، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، كما شن غارتين على مديرية اللحية .
وفي ذمار، قُتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون جراء استهداف طيران التحالف لمبنى فرع شركة النفط اليمنية في المحافظة .
يذكر أن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي قد عرقل قبل حوالي الشهر هذه العملية التي كانت حينها على وشك الإتمام بين “أنصار الله” و”المقاومة الجنوبية”. وقد أوضحت مصادر جنوبية حينها “أن هادي أمر بعض سماسرته في الجنوب ألا يسمحوا بإطلاق سراح أسير جنوبي واحد، إذا ما ظل أخوه اللواء ناصر منصور أسيرا”، الأمر الذي تسبّب بخيبة أمل عارمة لدى الشارع الجنوبي عموماً، وأهالي الأسرى من الطرفين على وجه الخصوص.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق