التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

جنرالات جيش الاحتلال قلقون بسبب ظاهرة التسرب من الخدمة العسكرية 

فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ

كشفت معطيات جديدة، مدى القلق الذي ينتاب جنرالات جيش الاحتلال الإسرائيلي، جراء تسرب الشبان من الخدمة العسكرية.

وتبين من المعطيات التي نشرتها شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي مؤخرًا، أن معظم الجنود الذين يتسربون يتم تسريحهم بموجب بند يتعلق بصحتهم النفسية.
ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة، يطالب جيش الاحتلال ضباطه بعدم التعاطف مع الجنود. وهو بصدد إعادة تعريف مصطلح “ضائقة نفسية”.
وبحسب المعطيات، فإن واحدًا من بين كل 6 جنود لا ينهي الخدمة العسكرية الإلزامية. ويأتي ذلك بالتزامن مع إحصائيات تحدثت عن أن 50% من الشبان الإسرائيليين لا يؤدون الخدمة العسكرية.
وكانت نسبة تسرب الجنود من الخدمة العسكرية 17,3 % في العام 2004، وانخفضت في العام 2009 إلى 13,5%، لكنها عادت وارتفعت في العام 2014 إلى 16,5%.
ووفقًا للمعطيات، فإن السبب المركزي للتسرب، بين الجنود والمجندات، هو بنود تتعلق بالصحة النفسية.
وسُرح من الجيش الإسرائيلي في النصف الأول من العام الحالي 1451 جنديًا، و504 مجندات لأسباب نفسية. كذلك تم تسريح 560 جنديًا و61 مجندة بسبب سلوك سيء وخطير، بينما تم تسريح 358 جنديًا و134 مجندة بسبب مشاكل جسمانية، وتم تسريح 85 جنديًا و190 مجندة لأسباب شخصية، كما تم تسريح 62 جنديًا و20 مجندة بسبب عدم ملاءمتهم للخدمة العسكرية.
واعتبر ضابط كبير في شعبة القوى البشرية بجيش الاحتلال أن “من يتسرب من الخدمة العسكرية كأنه تسرب من الحياة الاجتماعية”.
ووصفت ضابطة كبيرة في شعبة القوى البشرية المعطيات الجديدة حول تسرب الجنود بأنها “مقلقة”، مؤكدةً أن هذه المعطيات تطورت منذ أكثر من 10 سنوات.
وأوضحت أن الجيش واجه صعوبة في التعامل مع هذه الظاهرة “ليس بسبب نقص في الأدوات فقط، وإنما بسبب ظواهر اجتماعية أخرى مثل الارتفاع بعشرات النسب المئوية في حجم التلاميذ الذين يحصلون على تسهيلات في إطار دراستهم، وباتوا معتادين لملاءمة الجيش لاحتياجاتهم”.
وتطرقت ضابطة الصحة النفسية في فرقة الضفة الغربية العسكرية أيار سيغال، إلى هذه القضية من خلال مقال نشرته في مجلة “معراخوت” التي تصدرها وزارة الحرب، ونبهت فيه إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تظهر ضعفًا في مواجهة هذا الظاهرة.
وبحسب سيغال فإن ضباطًا في الجيش يتوصلون إلى تفاهمات مع الجنود بهدف مساعدتهم على الخروج من الخدمة العسكرية، لافتةً إلى أن هؤلاء الضباط يضعون “اتفاقيات شخصية للخدمة العسكرية” في العديد من الوحدات، مثل الموافقة على مواعيد الحضور لمقر الوحدة العسكرية ومغادرتها.
هذا وأصدر قائد شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال اللواء حجاي طوبولنسكي، تعليمات بمحاربة ظاهرة التسرب من الخدمة العسكرية، وخفضها إلى أقل من 10%.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق