تركيا تعلن استمرار انسحابها من الاراضي العراقية وتعاونها مع بغداد لهزيمة داعش
وكالات – سياسة – الرأي –
أعلنت وزارة الخارجية التركية، عن حصول “سوء تفاهم” بين أنقرة وبغداد بشأن تحريك قوة عسكرية تركية إلى معسكر تدريبي لقوات البيشمركة شمالي العراق، مؤكدة ” استمرار انسحابها من الاراضي العراقية وتعاونها مع بغداد لهزيمة داعش”.
وافاد بيان للخارجية التركية اليوم أن” تركيا تؤكد تمسكها بمبادئ وحدة أراضي العراق وسيادته وتعترف بحصول سوء تفاهم مؤخرا مع الحكومة العراقية بشأن نقل قوات الدفاع بغية دعم برنامج تدريب القوات العراقية المناهضة لداعش”.
واضاف” إذ تأخذ بعين الاعتبار قلق الجانب العراقي واستجابة لمتطلبات محاربة داعش ستستمر في سحب قواتها التي أصبحت سببا لسوء التفاهم الحالي، من محافظة الموصل”.
واكد البيان على” استعداد أنقرة للتعاون مع بغداد بهدف مزيد من تنسيق جهودهما المشتركة لتحقيق الانتصار وهزيمة داعش”، مؤكدا ” تمسك تركيا بتعميق التعاون مع التحالف الدولي المناهض لداعش”.
وكان العراق قد طالب في كلمة له القاها وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري امام مجلس الامن الدولي مساء الجمعة الماضية ، مجلس الامن باستصدار قرار واضح يتضمن مطالبة تركيا بسحب قواتها فوراً وإدانة توغلها غير المشروع.
من جانبه برر السفير التركي لدى الامم المتحدة هاليت جيفيك ، انتهاك القوات العسكرية التركية للاراضي العراقية جاءت “لتوفير حماية” لقواتها شمال العراق.
وقال جيفيك في كلمة القاها في اجتماع مجلس الامن الدولي امس الجمعة ،إن” عملية نشر القوات أسيء تفسيرها، وإن قوات إضافية أرسلت للمعسكر شمال العراق لتوفير الحماية للقوات بسبب التهديدات المتزايدة”.
ونشرت تركيا اكثر من 1200 جندي في منطقة بعشيقة شمال العراق في الـ4 من شهر تشرين الاول الماضي معلنة أن الهدف هو تدريب القوات العراقية للتصدي لعصابات داعش الارهابية.
وسحبت تركيا بعض الجنود الأسبوع الماضي ونقلتهم إلى قاعدة أخرى داخل منطقة كردستان بشمال العراق، لكن بغداد قالت إنه يجب سحبهم تماما.
الا ان الحكومة العراقية اعلنت رفضها القاطع لدخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية دون الحصول على إذن منها، لافتة إلى أنها لم تطلب أبدا تدخل أي قوات برية أجنبية.
وكانت المرجعية الدينية العليا قد رفضت في وقت سابق دخول اي قوات الى العراق دون موافقة وتنسيق مع الحكومة العراقية ، داعية الاخيرة الى ضرورة حماية سيادة العراق ، وعدم التسامح مع اي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق