التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

أجواء إيجابية في المفاوضات.. ووفد الرياض: لسنا أصحاب قرار! 

أكدت أوساط في الأمم المتحدة أن أجواء إيجابية طغت على مفاوضات الأمس بين الأطراف اليمنية في سويسرا حيث تم الإتفاق على وضع هيكلية عامة من بينها بند وقف إطلاق النار، إلا ان الجلسة المسائية تخلّلها مشادة حادة بين أعضاء وفد الرياض.

وأوضحت مصادر أممية أن المشاركين في المفاوضات أكدوا نيتهم مواصلة العمل معاً للتوصل إلى حلول جدية، إضافةً إلى إتخاذ قرار بتشكيل غرفة عسكرية موسعة للإشراف على وقف إطلاق النار في اليمن، على أن يكون مقرها إحدى العواصم العربية.

في السياق ذاته نفت أوساط في وفد صنعاء تسليم شقيق الرئيس اليمني أو غيره من القيادات الموالية له للصليب الأحمر الدولي.

مشادّة كلامية بين وفد الرياض
وكشف مراقبون أجانب مساء أمس السبت من قاعة المفاوضات الجارية حاليا في مدينة بيل السويسرية عن مشادة ساخنة بين عضوي وفد الرياض عبد الملك المخلافي، واحمد عبيد بن دغر على خلفية إصرار المخلافي على استحضار تعز في كل بند الأمر الذي اعتبره بن دغر سلوكاً عنصرياً.
وقالت المصادر إن بن دغر اتهم المخلافي بالقول “ان هذه السلوكيات عنصرية،” متسائلا عن سر غياب خطاب جامع لديه. وأفادت أنه بعد المشادة انسحب الاثنان من جلسة رؤساء الوفود بحضور المبعوث الاممي إسماعيل ولد الشيخ ولم يتبق في الجلسة غير عبد العزيز جباري الذي طلب من ولد الشيخ ووفد القوى الوطنية برئاسة الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام وعن المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا تجاهلهم واستعداده للاستمرار في الحوار وحيدا.
وخلصت المصادر إلى الإشارة الى أنه بعد مغادرة المخلافي وبن دغر القاعة، سمع صوت مشادة جديدة بينهما بالخارج ليتدخل بعد ذلك فريق المساعدين بالاتصال بأحمد عوض بن مبارك الذي تولى الاتصال بهما، وبعد انفرادهما في غرفة خاصة استمرت مكالمة بن مبارك.

وفد الرياض: لسنا أصحاب قرار وقف الإنتهاكات السعودية
في السياق ذاته، نقلت مصادر مطلعة من سويسرا أن وفد الرياض وممثلهم العسكري أفصحوا عن عجزهم على إيقاف الانتهاكات، وقالوا “إنهم غير قادرين وليس لهم أي صلاحية بايقاف الطيران أو الحرب كونهم ليسوا اصحاب قرار”.
وأضافت أن معطيات أربعة أيام من النقاشات أظهرت أن وفد الرياض، برئاسة المخلافي، مخول فقط بالتفاوض للإفراج عن محمود الصبيحي وناصر هادي وفيصل رجب ومحمد محمد قحطان وعبد الرزاق الأشول.
وأشارت المصادر أنه لا يوجد لدى وفد الرياض أي صلاحية للتشاور أو التفاوض حول قضايا هامة مثل وقف إطلاق النار ورفع الحصار أو التفاوض الجاد والبحث عن إمكانية إطلاق متبادل لجميع المعتقلين من الطرفين .
ونقلت أن وفد الرياض “لم يأت للتفاوض من موقع المسؤول وصاحب القرار، وإنما جاء لتنفيذ مهمة معينة أوكلت له من تحالف الحرب ضد اليمن وتنحصر في إطلاق خمسة معتقلين وعرقلة وإعاقة اي توجه من الامم المتحدة لوقف العدوان ورفع الحصار مهما قدم الوفد اليمني من مبادرات وخطوات تسهيلية في سبيل انجاح ذلك.”
كما أكد مراقبون على صلة بمفاوضات سويسرا، أن المهمة الأساسية لوفد الرياض، هي في إخراج السعودية من مأزق الضغوط الغربية، التي تتعرض لها، في ضوء فشل العدوان، وارتفاع الكلفة الانسانية للحرب.
وأوضح المراقبون “أن الوظيفة المرسومة لفريق الرياض بجنيف هي في محاولة تصوير الحرب والعدوان كأنه مشكلة يمنية داخلية، من أجل تمرير جلسة مجلس الأمن يوم 22 من الشهر الجاري، دون حدوث ضغوط على السعودية، إلى جانب تقديم الطرف الوطني باعتباره مسؤولا عن انهيار فرص السلام”.

ولد الشيخ: قلقون من انتهاكات وقف إطلاق النار
وفي وقت سابق، أعرب إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن قلقه العميق بشأن التقارير عن وقوع انتهاكات لوقف إطلاق النار في اليمن.
وحثّ ولد الشيخ في بيان “كل الأطراف على احترام هذا الاتفاق والسماح بتوصيل المساعدات الانسانية دون أي عائق للمناطق الأكثر تضررا في اليمن”.
يذكر أن ولد الشيخ أحمد سوف يعقد مؤتمراً صحافياً عصر اليوم الأحد في العاصمة السويسرية برن.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق