شهادة سمیر القنطار تشعل الشباب المقاوم و مواقع التواصل الاجتماعی
استفاق العالم مساء يوم السبت علی عملية الغدر الصهيوني و الجماعات المسلحة بشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مبنى مكون من ستة طوابق في بلدة “جرمانا ” انتهت باستشهاد القيادي في المقاومة “سمير القنطار” مما أثار موجات غضب في الأوساط المقاومة على تكرار الإعتداءات الاسرائيلية.
” لم أعد من فلسطین إلا لکي أعود إلی فلسطین ” عبارة من العبارات و المواقف المشرفه الکثیره للمناضل و المقاوم عميد الأسرى الشهید سمیر القنطار التی کثر تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية في مختلف دول العالم لتكون حدیث الساعة الأهم و الأكثر تداولاً، كما لم تخلو الصفحات من عبارات التأثر و التعاطف مع أسرة الشهيد و طفله الصغير “علي” و أخرى “مشيدة” بمسيرة حياته التي قضى ثلاثة عقود منها في الأسر في سجون الإحتلال الإسرائيلي و توّج خاتمتها بالشهادة فكان هاشتاغ “أبى إلا أن يكون شهيداً ” من الأكثر تدولاً، هذا و يجدر الإشارة إلى نعي “بسام القنطار” شقيقه “سمير” عبر صفحته على تويتر: ” بعزة و اباء ننعى استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار ولنا فخر انضمامنا الى قافلة عوائل الشهداء”، و تم إعادة نشر هذا العبارة كثيراً على صفحات المواقع الإخبارية و الإلكتروينة و مواقع التواصل الاجتماعي ، كما لم ينس الناس استذكار قصص و أخبار الشهيد و منها وفاة شقيقة القنطار حزناً على فراق أخيها أيام الأسر و حواره مع والدته و شجاره معها لمنعها من إرهاق نفسها بزيارته له في المعتقل.. و كثيرة هي القصص التي تم تداولها و اقتباسها من كتاب الشهيد القنطار “قصتي” ، كما لم يغفل المتابعون عن رمزية المكان الذي استشهد فيه و طبيعة عمله هناك على الأراضي السورية بانشاء و مساعدة الشعب السوري على انشاء مقاومة سورية وطنية كتلك الموجودة في لبنان لطرد الصهاينة من أرض الجولان و ما تبقى من أراضٍ سورية محتلة فكانت عبارات الدعم و التأكيد على إكمال مسيرة القنطار و البقاء على عهده بمساندة هذا المشروع المقاوم.
لم تنحصر المواقف الشاجبة و المستهجنة لعملية الغدر الصهيوني بحق الشهيد “القنطار” عند هذا الحد بل تعدتها الى أن تكون شهادته الجامع و الموحد لكل الفصائل و الحركات و دول المقاومة في البيانات الصادرة من تنديد للحدث. و لكن أنظار العالم شاخصة لكلمة الفصل للأمين العام لحزب الله خلال تشيع الشهيد القنطار اليوم مساءاً في بيروت و ستحدد كلمة سماحته مستوى الهلع و الترقب الاسرائيلي لرد المقاومة الاسلامية على هذا الإغتيال رغم التخبط في مواقف المسؤولين الصهاينة في تبني العملية أو عدمه.